217
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2

«و في الأثر المعروف: اطلبوا العِلم من المهد إلى اللحد» ، ۱ وفي هامش «تفسير القمّيّ» أيضا : «ومنه الحديث المعروف : اطلبوا العِلم من المهد إلى اللحد» ۲ . ونظم الشّاعر الفارسيّ هذا الكلام شعرا ، فقال :

چنين گفت پيغمبر راستگو
زگهواره تا گور دانش بجو۳

بيد أنّا لم نعثر على هذا التعبير في الجوامع الرّوائيّة، رغم الجهود المبذولة. وَالمبالغه المذكورة فيهذا الكلام هي بالشّعر أشبه منها بكلام النّبيّ صلى الله عليه و آله . وقد سمّى محقّقو «آداب المتعلّمين» و «تفسير القمّيّ» هذا الكلام حديثا، بلا تحقيق .

1 / 3

طَلَبُ العِلمِ أوجَبُ مِن طَلَبِ المالِ

۲۰۸۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :خُيِّرَ سُلَيمانُ بَينَ المُلكِ وَالمالِ وَالعِلمِ فَاختارَ العِلمَ ، فَاُعطِيَ العِلمَ وَالمالَ وَالمُلكَ بِاختِيارِهِ العِلمَ. ۴

۲۰۸۷.الإمام عليّ عليه السلام :أيُّهَا النّاسُ ! اِعلَموا أنَّ كَمالَ الدّينِ طَلَبُ العِلمِ وَالعَمَلُ بِهِ ، وأنَّ طَلَبَ العِلمِ أوجَبُ عَلَيكُم مِن طَلَبِ المالِ، إنَ المالَ مَقسومٌ بَينَكُم مَضمونٌ لَكُم ، قَد قَسَمَهُ عادِلٌ بَينَكُم وضَمِنَهُ ، سَيَفي لَكُم بِهِ ، وَالعِلمُ مَخزونٌ عَلَيكُم عِندَ أهلِهِ قَد اُمِرتُم بِطَلَبِهِ مِنهُم ، فَاطلُبوهُ وَاعلَموا أنَّ كَثرَةَ المالِ مَفسَدَةٌ لِلدّينِ مَقساةٌ لِلقُلوبِ ، وأنَّ كَثرَةَ العِلمِ وَالعَمَلِ بِهِ مَصلَحَةٌ لِلدّينِ وسَبَبٌ إلَى الجَنَّةِ ، وَالنَّفَقاتُ تَنقُصُ المالَ وَالعِلمُ يَزكو

1.آداب المتعلّمين : ص ۱۱۱ .

2.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۴۰۱ .

3.تعريب: هكذا قال النبيّ الصادق صلى الله عليه و آله : اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد .

4.نثر الدرّ : ج ۱ ص ۱۷۵ ، روضة الواعظين : ص ۱۶ ؛ الفردوس : ج ۲ ص ۱۹۲ ح ۲۹۵۷ كلاهما عن ابن عبّاس نحوه ، كنزالعمّال : ج ۱۰ ص ۱۵۳ ح ۲۸۷۸۳ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2
216

۲۰۸۲.الفردوس عن ابن عبّاس :«وَ إِذْ قَالَ لُقْمَـنُ لِابْنِهِ وَ هُوَ يَعِظُهُ ... »۱ ... يا بُنَيَّ ، إن كانَ بَينَكَ وبَينَ العِلمِ بَحرٌ مِن نارٍ يُحرِقُكَ وبَحرٌ مِن ماءٍ يُغرِقُكَ ، فَانفُذهُما إلَى العِلمِ حَتّى تَقتَبِسَهُ وتَعَلَّمَهُ ، فَإِنَّ تَعَلُّمَ العِلمِ دَليلُ الإِنسانِ ، وعِزُّ الإِنسانِ ، ومَنارُ الإِيمانِ ، ودَعائِمُ الأَركانِ ، ورِضَا الرَّحمنِ. ۲

۲۰۸۳.الإمام زين العابدين عليه السلام :لَو يَعلَمُ النّاسُ ما في طَلَبِ العِلمِ لَطَلَبوهُ ولَو بِسَفكِ المُهَجِ ۳ وخَوضِ اللُّجَجِ ۴ ، إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى أوحى إلى دانِيالَ : إنَّ أمقَتَ عَبيدي إلَيَّ الجاهِلُ المُستَخِفُّ بِحَقِّ أهلِ العِلمِ ، التّارِكُ لِلاِقتِداءِ بِهِم . وإنَّ أحَبَّ عَبيدي إلَيَّ التَّقِيُّ الطّالِبُ لِلثَّوابِ الجَزيلِ ، اللّازِمُ لِلعُلَماءِ ، التّابِعُ لِلحُلَماءِ ، القابِلُ عَنِ الحُكَماءِ. ۵

۲۰۸۴.الإمام الصادق عليه السلام :اُطلُبُوا العِلمَ ولَو بِخَوضِ اللُّجَجِ وشَقِّ المُهَجِ. ۶

۲۰۸۵.عنه عليه السلام :طَلَبُ العِلمِ فَريضَةٌ عَلى كُلِّ حالٍ. ۷

فائدة :

المعروف المنسوب إلى النبيّ صلى الله عليه و آله أنّه قال : «اطلبوا العِلم من المهد إلى اللحد» . وجاء هذا المضمون في «آداب المتعلّمين» ، و«الوافي» بالنّحو الآتي : «قيل : وقت الطّلب من المهد إلى اللحد» ۸ . وورد في هامش «آداب المتعلّمين» ما نصّه:

1.لقمان : ۱۳ .

2.الفردوس : ج ۴ ص ۴۲۲ ح ۷۲۳۱ .

3.المُهجة : دمُ القلب ، ولا بقاء للنَّفْس بعد ما تُراق مُهجتُها (لسان العرب : ج ۲ ص ۳۷۰) .

4.التجَّ الأمر : إذا عَظُم واختلط ، ولُجَّة البحر : مُعظَمُه (النهاية : ج ۴ ص ۲۳۳) .

5.الكافي : ج ۱ ص ۳۵ ح ۵ عن أبي حمزة ، منية المريد : ص ۱۱۱ ، عوالي اللآلي : ج ۴ ص ۶۱ عن الإمام الصادق عليه السلام وفيه صدره إلى «اللجج» ، بحارالأنوار : ج ۱ ص ۱۸۵ ح ۱۰۹ .

6.أعلام الدين : ص ۳۰۳ ، بحارالأنوار : ج ۷۸ ص ۲۷۷ ح ۱۱۳ .

7.بصائر الدرجات : ج ۲ ص ۲ عن عيسى بن عبداللّه العمري ، بحارالأنوار : ج ۱ ص ۱۷۲ ح ۲۷ .

8.آداب المتعلّمين : ص ۱۱۱، الوافي : ج ۱ ص ۱۲۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2
    المساعدون :
    برنجکار، رضا؛المسعودي، عبدالهادي
    المجلدات :
    5
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 107900
الصفحه من 511
طباعه  ارسل الي