311
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2

فَسَكَنتُ إلى وَعدِهِ ورَضيتُ بِقَولِهِ ، وَاشتَغَلتُ بِما لَهُ عَلَيَّ عَمّا لي عِندَهُ .
قالَ : أحسَنتَ وَاللّهِ .
الثّامِنَةُ قالَ : رَأيتُ قَوماً يَتَّكِلونَ عَلى صِحَّةِ أبدانِهِم وقَوماً عَلى كَثرَةِ أموالِهِم ، وقَوماً عَلى خَلقٍ مِثلِهِم ، وسَمِعتُ قَولَهُ تَعالى : «وَ مَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَ يَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَ مَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ»۱ فَاتَّكَلتُ عَلَى اللّهِ وزالَ اتِّكالي عَلى غَيرِهِ .
فَقالَ لَهُ : وَاللّهِ إنَّ التَّوراةَ وَالإِنجيلَ وَالزَّبورَ وَالفُرقانَ وسائِرَ الكُتُبِ تَرجِعُ إلى هذِهِ الثَّمانِ المَسائِلِ. ۲

۲۵۰۲.الإمام الكاظم عليه السلام :أولَى العِلمِ بِكَ ما لا يَصلُحُ لَكَ العَمَلُ إلّا بِهِ ، وأوجَبُ العِلمِ عَلَيكَ ما أنتَ مَسؤولٌ عَنِ العَمَلِ بِهِ ، وألزَمُ العِلمِ لَكَ ما دَلَّكَ عَلى صَلاحِ قَلبِكَ ، وأظهَرَ لَكَ فَسادَهُ ، وأحمَدُ العِلمِ عاقِبَةً ما زادَكَ في عَمَلِكَ العاجِلِ ، فَلا تَشغَلَنَّ بِعِلمِ ما لا يَضُرُّكَ جَهلُهُ ، ولا تَغفُلَنَّ عَن عِلمِ ما يَزيدُ في جَهلِكَ تَركُهُ. ۳

5 / 7

ما يَنفَعُ

۲۵۰۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :خَيرُ العِلمِ ما نَفَعَ. ۴

1.الطلاق : ۲ و ۳ .

2.تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۳۰۳ و ۳۰۴ ، إرشاد القلوب : ص ۱۸۷ ، المواعظ العدديّة : ص ۳۴۲ .

3.عدّة الداعي : ص ۶۸ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۵۴ عن الإمام عليّ عليه السلام ، أعلام الدين : ص ۳۰۵ ، بحارالأنوار : ج ۷۸ ص ۳۳۳ ح ۹ وراجع: نزهة الناظر : ص ۱۲۲ ح ۳ .

4.تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۳۲ عن عقبة بن عامر ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۴ ص ۴۰۲ ح ۵۸۶۸ ، الأمالي، الصدوق : ص ۵۷۶ ح ۷۸۸ كلاهما عن أبي الصباح الكناني عن الإمام الصادق عليه السلام ، غرر الحكم : ح ۴۹۵۱ عن الإمام عليّ عليه السلام .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2
310

قالَ : أحسَنتَ وَاللّهِ .
الرّابِعَةُ : رَأَيتُ كُلَّ مَن وَجَدَ شَيئاً يَكرُمُ عِندَهُ اجتَهَدَ في حِفظِهِ ، وسَمِعتُ قَولَهُ سُبحانَهُ يَقولُ : «مَّن ذَا الَّذِى يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَـعِفَهُ لَهُ وَ لَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ»۱ فَأَحبَبتُ المُضاعَفَةَ ولَم أرَ أحفَظَ مِمّا يَكونُ عِندَهُ ، فَكُلَّما وَجَدتُ شَيئاً يَكرُمُ عِندي وَجَّهتُ بِهِ إلَيهِ لِيَكونَ لي ذُخراً إلى وَقتِ حاجَتي إلَيهِ .
قالَ : أحسَنتَ وَاللّهِ .
الخامِسَةُ : رَأَيتُ حَسَدَ النّاسِ بَعضِهِم لِلبَعضِ فِي الرِّزقِ ، وسَمِعتُ قَولَهُ تَعالى : «نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ رَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَـتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَ رَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ»۲ ، فَما حَسَدتُ أحَداًولا أسِفتُ عَلى ما فاتَني .
قالَ : أحسَنتَ وَاللّهِ .
السّادِسَةُ : رَأَيتُ عَداوَةَ بَعضِهِم لِبَعضٍ في دارِ الدُّنيا وَالحَزازاتِ الَّتي في صُدورِهِم ، وسَمِعتُ قَولَ اللّهِ تَعالى : «إِنَّ الشَّيْطَـنَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا»۳ فَاشتَغَلتُ بِعَداوَةِ الشَّيطانِ عَن عَداوَةِ غَيرِهِ .
قالَ : أحسَنتَ وَاللّهِ .
السّابِعَةُ : رَأَيتُ كَدحَ النّاسِ وَاجتِهادَهُم في طَلَبِ الرِّزقِ ، وسَمِعتُ قَولَهُ تَعالى : «وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْاءِنسَ إِلَا لِيَعْبُدُونِ * مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَ مَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ»۴ فَعَلِمتُ أنَّ وَعدَهُ وقَولَهُ صِدقٌ

1.الحديد : ۱۱ .

2.الزخرف : ۳۲ .

3.فاطر : ۶.

4.الذاريات : ۵۶ ـ ۵۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2
    المساعدون :
    برنجکار، رضا؛المسعودي، عبدالهادي
    المجلدات :
    5
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 105626
الصفحه من 511
طباعه  ارسل الي