349
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2

۲۶۳۸.عنه عليه السلامـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ: نَقلُ الصُّخورِ مِن مَواضِعِها أهوَنُ مِن تَفهيمِ مَن لا يَفهَمُ. ۱

۲۶۳۹.عنه عليه السلامـ أيضاً ـ: اِحتَرِس مِن ذِكرِ العِلمِ عِندَ مَن لا يَرغَبُ فيهِ ، ومِن ذِكرِ قَديمِ الشَّرَفِ عِندَ مَن لا قَديمَ لَهُ ، فَإِنَّ ذلِكَ مِمّا يُحقِدُهُما عَلَيكَ. ۲

۲۶۴۰.عنه عليه السلامـ أيضاً ـ: لا تُحَدِّث بِالعِلمِ السُّفَهاءَ فَيُكَذِّبوكَ ، ولَا الجُهّالَ فَيَستَثقِلوكَ، ولكِن حَدِّث بِهِ مَن يَتَلَقّاهُ مِن أهلِهِ بِقَبولٍ وفَهمٍ ، يَفهَمُ عَنكَ ما تَقولُ ، ويَكتُمُ عَلَيكَ ما يَسمَعُ ، فَإِنَّ لِعِلمِكَ عَلَيكَ حَقًّا ، كَما أنَّ عَلَيكَ في مالِكَ حَقًّا ، بَذلُهُ لِمُستَحِقِّهِ ، ومَنعُهُ عَن غَيرِ مُستَحِقِّهِ. ۳

۲۶۴۱.عنه عليه السلامـ أيضاً ـ: لا تُعامِلِ العامَّةَ فيما اُنعِمَ بِهِ عَلَيكَ مِنَ العِلمِ كَما تُعامِلُ الخاصَّةَ ، وَاعلَم أنَّ للّهِِ سُبحانَهُ رِجالًا أودَعَهُم أسراراً خَفِيَّةً ومَنَعَهُم عَن إشاعَتِها ، وَاذكُر قَولَ العَبدِ الصّالِحِ لِموسى وقَد قالَ لَهُ : «هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا * قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِىَ صَبْرًا * وَ كَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا»۴ . ۵

۲۶۴۲.عنه عليه السلام :مِن صِفَةِ العالِمِ أن لا يَعِظَ إلّا مَن يَقبَلُ عِظَتَهُ ، ولا يَنصَحَ مُعجَباً بِرَأيِهِ ، ولا يُخبِرَ بِما يَخافُ إذاعَتَهُ. ۶

۲۶۴۳.تحف العقول :وَصِيَّتُهُ [ الإمامِ الكاظِمِ] عليه السلام لِهِشام : ... يا هِشامُ ... إيّاكَ أن تَغلِبَ الحِكمَةَ
وتَضَعَها في أهلِ الجَهالَةِ .

1.شرح نهج البلاغة: ج ۲۰ ص ۳۲۶ ح ۷۳۲ .

2.شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۳۲۲ ح ۶۹۶ .

3.شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۲۷۳ ح ۱۵۵ ؛ غرر الحكم : ح ۱۰۳۶۷ .

4.الكهف: ۶۶ ـ ۶۸.

5.شرح نهج البلاغة : ج ۲۰ ص ۳۴۵ ح ۹۶۸ .

6.العُدد القويّة : ص ۳۵۸ ح ۲۲، بحارالأنوار : ج ۷۷ ص ۲۳۵ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2
348

صَلاحَهُ، فَإِذا لَم يَشَأ صَلاحَهُ فَقَد شاءَ فَسادَهُ اضطِراراً، فَكَذلِكَ لا تُحَدِّثوا بِالحِكمَةِ غَيرَ أهلِها فَتَجهَلوا، ولا تَمنَعوها أهلَها فَتَأثَموا، وليَكُن أحَدُكُم بِمَنزِلَةِ الطَّبيبِ المُداوي إن رَأى مَوضِعاً لِدَوائِهِ وإلّا أمسَكَ. ۱

۲۶۳۳.الإمام عليّ عليه السلام :واضِعُ العِلمِ عِندَ غَيرِ أهلِهِ ظالِمٌ لَهُ. ۲

۲۶۳۴.عنه عليه السلام :إنَّ الحُكَماءَ ضَيَّعُوا الحِكمَةَ لَمّا وَضَعوها عِندَ غَيرِ أهلِها. ۳

۲۶۳۵.عنه عليه السلام :لا تُحَدِّثِ الجُهّالَ بِما لا يَعلَمونَ فَيُكَذِّبوكَ بِهِ ، فَإِنَّ لِعِلمِكَ عَلَيكَ حَقًّا وحَقُّهُ عَلَيكَ بَذلُهُ لِمُستَحِقِّهِ ومَنعُهُ مِن غَيرِ مُستَحِقِّهِ. ۴

۲۶۳۶.عنه عليه السلام :لَيسَ كُلُّ العِلمِ يَستَطيعُ صاحِبُ العِلمِ أن يُفَسِّرَهُ لِكُلِّ النّاسِ ؛ لِأَنَّ مِنهُمُ القَوِيَّ وَالضَّعيفَ ، ولِأَنَّ مِنهُ ما يُطاقُ حَملُهُ ومِنهُ ما لا يُطاقُ حَملُهُ ، إلّا مَن يُسَهِّلُ اللّهُ لَهُ حَملَهُ وأعانَهُ عَلَيهِ مِن خاصَّةِ أولِيائِهِ. ۵

۲۶۳۷.عنه عليه السلام :إنَّ هاهُنا لَعِلماً جَمًّا ـ وأشارَ بِيَدِهِ إلى صَدرِهِ ـ لَو أصَبتُ لَهُ حَمَلَةً ! بَلى أصَبتُ لَقِناً غَيرَ مَأمونٍ عَلَيهِ ، مُستَعمِلًا آلَةَ الدّينِ لِلدُّنيا ، ومُستَظهِراً بِنِعَمِ اللّهِ عَلى عِبادِهِ ، وبِحُجَجِهِ عَلى أولِيائِهِ ؛ أو مُنقاداً لِحَمَلَةِ الحَقِّ ، لا بَصيرَةَ لَهُ في أحنائِهِ ، يَنقَدِحُ الشَّكُ في قَلبِهِ لِأَوَّلِ عارِضٍ مِن شُبهَةٍ . ألا لا ذا ولا ذاكَ ! أو مَنهوماً بِاللَّذَّةِ ، سَلِسَ القِيادِ لِلشَّهوَةِ ، أو مُغرَماً بِالجَمعِ وَالاِدِّخارِ ، لَيسا مِن رُعاةِ الدّينِ في شَيءٍ ، أقرَبُ شَيءٍ شَبَهاً بِهِما الأَنعامُ السّائِمَةُ ! كَذلِكَ يَموتُ العِلمُ بِمَوتِ حامِليهِ. ۶

1.الكافي: ج ۸ ص ۳۴۵ ح ۵۴۵ عن أبان بن تغلب وراجع: حلية الأولياء: ج ۷ ص ۲۷۳ والدرّ المنثور: ج ۲ ص ۲۰۴.

2.غرر الحكم : ح ۱۰۱۲۷، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۰۴ ح ۹۲۲۸ .

3.قصص الأنبياء: ص ۱۶۰ ح ۱۷۶ عن محمّد بن عبيدة عن الإمام الرضا عليه السلام ، بحارالأنوار : ج ۷۸ ص ۳۴۵ ح ۳ .

4.غرر الحكم : ح ۱۰۳۶۷، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۲۶ ح ۹۵۷۵ .

5.التوحيد : ص ۲۶۸ ح ۵ عن أبي معمر السعداني .

6.نهج البلاغة : الحكمة ۱۴۷ ، بحارالأنوار : ج ۷۸ ص ۷۶ ح ۴۶ وراجع: ج ۲ ص ۲۲۴ ح ۲۱۰۵ والمصادر المذكورة في هامشه .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2
    المساعدون :
    برنجکار، رضا؛المسعودي، عبدالهادي
    المجلدات :
    5
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 107936
الصفحه من 511
طباعه  ارسل الي