451
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2

اللّهِ تَعالى أن يُدخِلَهُ نارَ جَهَنَّمَ. ۱

۳۱۵۴.معاني الأخبار عن حمزة بن حمران :سَمِعتُ أبا عَبدِاللّهِ عليه السلام يَقولُ : مَنِ استَأكَلَ بِعِلمِهِ افتَقَرَ .
فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، إنَّ في شيعَتِكَ ومُواليكَ قَوماً يَتَحَمَّلونَ عُلومَكُم ويَبُثّونَها في شيعَتِكُم ، فَلا يَعدَمونَ عَلى ذلِكَ مِنهُمُ البِرَّ ، وَالصِّلَةَ ، وَالإِكرامَ !
فَقالَ عليه السلام : لَيسَ اُولئِكَ بِمُستَأكِلينَ ، إنَّمَا المُستَأكِلُ بِعِلمِهِ الَّذي يُفتي بِغَيرِ عِلمٍ ولا هُدًى مِنَ اللّهِ عز و جل ؛ لِيُبطِلَ بِهِ الحُقوقَ طَمَعاً في حُطامِ الدُّنيا. ۲

۳۱۵۵.الكافي عن الفضل بن أبي قرّة :قُلتُ لِأَبي عَبدِاللّهِ عليه السلام : هؤُلاءِ يَقولونَ: إنَّ كَسبَ المُعَلِّمِ سُحتٌ .
فَقالَ : كَذَبوا أعداءُ اللّهِ ، إنَّما أرادوا أن لا يُعَلِّمُوا القُرآنَ ، لَو أنَّ المُعَلِّمَ أعطاهُ رَجُلٌ دِيَةَ وَلَدِهِ لَكانَ لِلمُعَلِّمِ مُباحا. ۳

۳۱۵۶.الكافي عن حسّان المعلّم :سَأَلتُ أبا عَبدِاللّهِ عليه السلام عَنِ التَّعليمِ .
فَقالَ : لا تَأخُذ عَلَى التَّعليمِ أجراً .
قُلتُ : الشِّعرُ وَالرَّسائِلُ وما أشبَهَ ذلِكَ اُشارِطُ عَلَيهِ؟
قالَ : نَعَم ، بَعدَ أن يَكونَ الصِّبيانُ عِندَكَ سَواءً ۴ فِي التَّعليمِ لا تُفَضِّلُ بَعضَهُم عَلى بَعضٍ. ۵

1.عوالي اللآلي : ج ۴ ص ۷۱ ح ۴۲ ، بحارالأنوار : ج ۲ ص ۷۸ ح ۶۸ .

2.معاني الأخبار : ص ۱۸۱ ح ۱ ، بحارالأنوار : ج ۲ ص ۱۱۷ ح ۱۴ .

3.الكافي : ج ۵ ص ۱۲۱ ح ۲ ، تهذيب الأحكام: ج ۶ ص ۳۶۵ ح ۱۰۴۶ ، الاستبصار: ج ۳ ص ۶۵ ح ۲۱۶ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۱۶۳ ح ۳۵۹۷ .

4.قوله عليه السلام : «سواء» حمل على الاستحباب ، قال في التحرير : ينبغي للمعلّم التسوية بين الصبيان في التعليم ، والأخذ عليهم إذا استؤجر لتعليم الجميع على الإطلاق ، تفاوتت اُجرتهم أو اتّفقت ، ولو آجر نفسه لبعضهم لتعليمٍ مخصوص جاز التفضيل بحسب ما وقع العقد عليه (مرآة العقول : ج ۱۹ ص ۸۲) .

5.الكافي : ج ۵ ص ۱۲۱ ح ۱ ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۳۶۴ ح ۱۰۴۵ ، الاستبصار : ج ۳ ص ۶۵ ح ۲۱۴ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2
450

۳۱۴۹.عنه عليه السلام :لا تَجعَلَنَّ ذَرَبَ لِسانِكَ ۱ عَلى مَن أنطَقَكَ ، وبَلاغَةَ قَولِكَ عَلى مَن سَدَّدَكَ. ۲

۳۱۵۰.الإمام زين العابدين عليه السلام :حَقُّ سائِسِكَ بِالعِلمِ التَّعظيمُ لَهُ وَالتَّوقيرُ لِمَجلِسِهِ وحُسنُ الاِستِماعِ إلَيهِ وَالإِقبالُ عَلَيهِ ، وأن لا تَرفَعَ عَلَيهِ صَوتَكَ ، ولا تُجيبَ أحَداً يَسأَلُهُ عَن شَيءٍ حَتّى يَكونَ هُوَ الَّذي يُجيبُ ، ولا تُحَدِّثَ في مَجلِسِهِ أحَداً ، ولا تَغتابَ عِندَهُ أحَداً ، وأن تَدفَعَ عَنهُ إذا ذُكِرَ عِندَكَ بِسوءٍ ، وأن تَستُرَ عُيوبَهُ وتُظهِرَ مَناقِبَهُ ، ولا تُجالِسَ لَهُ عَدُوًّا ولا تُعادِيَ لَهُ وَلِيًّا ، فَإِذا فَعَلتَ ذلِكَ شَهِدَت لَكَ مَلائِكَةُ اللّهِ عز و جلبِأَنَّكَ قَصَدتَهُ ، وتَعَلَّمتَ عِلمَهُ للّهِِ جَلَّ وَعَزَّ اسمُهُ لا لِلنّاسِ. ۳

۳۱۵۱.عنه عليه السلامـ في رِوايَهٍ اُخرى ـ: أمّا حَقُّ سائِسِكَ بِالعِلمِ فَالتَّعظيمُ لَهُ وَالتَّوقيرُ لِمَجلِسِهِ وحُسنُ الاِستِماعِ إلَيهِ وَالإِقبالُ عَلَيهِ وَالمَعونَةُ لَهُ عَلى نَفسِكَ فيما لا غِنى بِكَ عَنهُ مِنَ العِلمِ ، بِأَن تُفَرِّغَ لَهُ عَقلَكَ ، وتُحَضِّرَهُ فَهمَكَ ، وتُزَكِّيَ لَهُ قَلبَكَ ، وتُجَلِّيَ لَهُ بَصَرَكَ بِتَركِ اللَّذّاتِ ونَقصِ الشَّهَواتِ ، وأن تَعلَمَ أنَّكَ فيما ألقى إلَيكَ رَسولُهُ إلى مَن لَقِيَكَ مِن أهلِ الجَهلِ ، فَلَزِمَكَ حُسنُ التَّأدِيَةِ عَنهُ إلَيهِم ، ولا تَخُنهُ في تَأدِيَةِ رِسالَتِهِ وَالقِيامِ بِها عَنهُ إذا تَقَلَّدتَها. ۴

۳۱۵۲.الإمام الصادق عليه السلام :المُعَلِّمُ لا يُعَلِّمُ بِالأَجرِ ، ويَقبَلُ الهَدِيَّةَ إذا اُهدِيَ إلَيهِ. ۵

۳۱۵۳.عنه عليه السلام :مَنِ احتاجَ النّاسُ إلَيهِ لِيُفَقِّهَهُم في دينِهِم فَيَسأَلُهُمُ الاُجرَةَ ، كانَ حَقيقاً عَلَى

1.لِسانٌ ذَرِبٌ : أي فصيح . وذَرِبٌ : أي فاحِشٌ أيضا (المصباح المنير : ص ۲۰۷) .

2.نهج البلاغة: الحكمة۴۱۱، غررالحكم: ح ۱۰۳۸۵، عيون الحكم والمواعظ: ص ۵۲۴ ح ۹۵۵۰ ، بحارالأنوار : ج ۲ ص ۴۴ ح ۱۷.

3.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۶۲۰ ح ۳۲۱۴ ، الخصال : ص ۵۶۷ كلاهما عن أبي حمزة الثمالي (ثابت بن دينار) ، روضة الواعظين : ص ۱۲ ، أعلام الدين : ص ۹۱ عن ابن عبّاس عن الإمام عليّ عليه السلام وأوّله «إنّ حقّ معلّمك عليك» ، عوالي اللآلي : ج ۴ ص ۷۳ ح ۵۳ ، بحارالأنوار : ج ۷۴ ص ۵ ح ۱ .

4.تحف العقول : ص ۲۶۰ ح ۱۵ ، بحارالأنوار : ج ۷۴ ص ۱۳ ح ۲ .

5.تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۳۶۵ ح ۱۰۴۷ عن جرّاح المدائني ، المحجّة البيضاء : ج ۳ ص ۱۹۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2
    المساعدون :
    برنجکار، رضا؛المسعودي، عبدالهادي
    المجلدات :
    5
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 133280
الصفحه من 511
طباعه  ارسل الي