93
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2

وَالتّاسِعُ : أبوابُ الأَعداءِ الَّتي تَسكُنُ بِالمُداراةِ غَوائِلُهُم ، ويُدفَعُ بِالحِيَلِ وَالرِّفقِ وَاللُّطفِ وَالزِّيارَةِ عَداوَتُهُم .
وَالعاشِرُ : أبوابُ مَن يُنتَفَعُ بِغِشيانِهِم ، ويُستَفادُ مِنهُم حُسنُ الأَدَبِ ، ويُؤنَسُ بِمُحادَثَتِهِم. ۱

۱۶۳۷.الخصال عن عامر الشّعبيّ :تَكَلَّمَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام بِتِسعِ كَلِماتٍ ارتَجَلَهُنَّ ارتِجالًا ۲ ، فَقَأنَ عُيونَ البَلاغَةِ ، وأيتَمنَ ۳ جَواهِرَ الحِكمَةِ ، وقَطَعنَ جَميعَ الأَنامِ عَنِ اللَّحاقِ بِواحِدَةٍ مِنهُنَّ . ثَلاثٌ مِنها فِي المُناجاةِ ، وثَلاثٌ مِنها فِي الحِكمَةِ ، وثَلاثٌ مِنها فِي الأَدَبِ .
فَأَمَّا اللّاتي فِي المُناجاةِ ، فَقالَ : إلهي كَفى لي عِزًّا أن أكونَ لَكَ عَبداً ، وكَفى بي فَخراً أن تَكونَ لي رَبًّا ، أنتَ كَما اُحِبُّ فَاجعَلني كَما تُحِبُّ .
وأمَّا اللّاتي فِي الحِكمَةِ ، فَقالَ : قيمَةُ كُلِّ امرِىً ما يُحسِنُهُ ، وما هَلَكَ امرُؤٌ عَرَفَ قَدرَهُ ، وَالمَرءُ مَخبُوٌّ تَحتَ لِسانِهِ .
وأمَّا اللّاتي فِي الأَدَبِ ، فَقالَ : اُمنُن عَلى مَن شِئتَ تَكُن أميرَهُ ، وَاحتَج إلى مَن شِئتَ تَكُن أسيرَهُ ، وَاستَغنِ عَمَّن شِئتَ تَكُن نَظيرَهُ. ۴

۱۶۳۸.الإمام عليّ عليه السلامـ في وَصِيَّتِهِ لِابنِهِ الحَسَنِ عليه السلام ـ: وأيُّ كَلِمَةِ حُكمٍ جامِعَةٍ ؛ أن تُحِبَّ لِلنّاسِ ما تُحِبُّ لِنَفسِكَ وتَكرَهَ لَهُم ما تَكرَهُ لَها ! ۵

1.الخصال : ص ۴۲۶ ح ۳ عن الأصبغ بن نباتة ، بحارالأنوار : ج ۱ ص ۱۹۷ ح ۲ .

2.ارتجل الكلام ارتجالاً : إذا اقتضبه اقتضابا وتكلّم به من غير أن يهيّئه قبل ذلك (لسان العرب: ج ۱۱ ص ۲۷۲) .

3.اليتيمُ من الجواهرِ : الّذي لا أخَ له ، ومنه دُرَّةٌ يتيمةٌ ؛ أي لا اُختَ لها (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۹۱۰).

4.الخصال: ص ۴۲۰ ح ۱۴، روضة الواعظين: ص ۱۲۳ وفيه «كفى بي عزّا أن أكون لك عبدا» ، بحارالأنوار: ج ۷۷ ص ۴۰۰ ح ۲۳ .

5.تحف العقول : ص ۸۱ ، بحارالأنوار : ج ۷۷ ص ۲۰۸ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2
92

وبَينَ النّاسِ. ۱

۱۶۳۶.عنه عليه السلام :كانَتِ الحُكَماءُ فيما مَضى مِنَ الدَّهرِ تَقولُ : يَنبَغي أن يَكونَ الاِختِلافُ إلَى الأَبوابِ لِعَشرَةِ أوجُهٍ :
أوَّلُها : بَيتُ اللّهِ عز و جل لِقَضاءِ نُسُكِهِ ، وَالقِيامِ بِحَقِّهِ ، وأداءِ فَرضِهِ .
وَالثّاني : أبوابُ المُلوكِ الَّذينَ طاعَتُهُم مُتَّصِلَةٌ بِطاعَةِ اللّهِ عز و جل ، وحَقُّهُم واجِبٌ ، ونَفعُهُم عَظيمٌ ، وضَرُّهُم شَديدٌ .
وَالثّالِثُ : أبوابُ العُلَماءِ الَّذينَ يُستَفادُ مِنهُم عِلمُ الدّينِ وَالدُّنيا .
وَالرّابِعُ : أبوابُ أهلِ الجودِ وَالبَذلِ الَّذينَ يُنفِقونَ أموالَهُمُ التِماسَ الحَمدِ ، ورَجاءَ الآخِرَةِ .
وَالخامِسُ : أبوابُ السُّفَهاءِ الَّذينَ يُحتاجُ إلَيهِم فِي الحَوادِثِ ، ويُفزَعُ إلَيهِم فِي الحَوائِجِ .
وَالسّادِسُ : أبوابُ مَن يُتَقَرَّبُ إلَيهِ مِنَ الأَشرافِ لِالتِماسِ الهِبَةِ وَالمُروءَةِ وَالحاجَةِ .
وَالسّابِعُ : أبوابُ مَن يُرتَجى عِندَهُمُ النَّفعُ فِي الرَّأيِ وَالمَشوَرَةِ ، وتَقوِيَةِ الحَزمِ، وأخذِ الاُهبَةِ لِما يُحتاجُ إلَيهِ .
وَالثّامِنُ : أبوابُ الإِخوانِ لِما يَجِبُ مِن مُواصَلَتِهِم ، ويَلزَمُ مِن حُقوقِهِم .

1.كتاب من لا يحضره الفقيه: ج ۴ ص ۳۹۶ ح ۵۸۴۵ ، الكافي : ج ۸ ص ۳۰۷ ح ۴۷۷ نحوه ، الخصال : ص ۱۲۹ ح ۱۳۳ ، ثواب الأعمال : ص ۲۱۶ ح ۱ كلّها عن إسماعيل بن مسلم السكوني عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۶۳ عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام وفيه «مِنَ الدُّنيا كانَتِ الجَنّةُ مأواهُ» بدل «كَفاهُ اللّه ُ هَمَّهُ مِنَ الدُّنيا» ، بحارالأنوار : ج ۷۱ ص ۱۸۱ ح ۳۶ وراجع: الجعفريّات : ص ۲۳۶ وأعلام الدين : ص ۳۳۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2
    المساعدون :
    برنجکار، رضا؛المسعودي، عبدالهادي
    المجلدات :
    5
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 133389
الصفحه من 511
طباعه  ارسل الي