95
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2

ونِعمَ العَونُ الصَّمتُ في مَواطِنَ كَثيرَةٍ وإن كُنتَ فَصيحاً .
ثُمَّ أقبَلَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ عَلَى الحُسَينِ ابنِهِ عليه السلام فَقالَ لَهُ : يا بُنَيَّ مَا السُّؤدَدُ ؟
قالَ : اِصطِناعُ العَشيرَةِ ، وَاحتِمالُ الجَريرَةِ .
قالَ : فَمَا الغِنى ؟
قالَ : قِلَّةُ أمانيكَ ، وَالرِّضى بِما يَكفيكَ .
قالَ : فَمَا الفَقرُ ؟
قالَ : الطَّمَعُ ، وشِدَّةُ القُنوطِ .
قالَ : فَمَا اللُّؤمُ ؟
قالَ : إحرازُ المَرءِ نَفسَهُ ، وإسلامُهُ عِرسَهُ .
قالَ : فَمَا الخُرقُ ؟
قالَ : مُعاداتُكَ أميرَكَ ومَن يَقدِرُ عَلى ضَرِّكَ ونَفعِكَ .
ثُمَّ التَفَتَ إلَى الحارِثِ الأَعوَرِ فَقالَ : يا حارِثُ ، عَلِّموا هذِهِ الحِكَمَ أولادَكُم ؛ فَإِنَّها زِيادَةٌ فِي العَقلِ وَالحَزمِ وَالرَّأيِ. ۱

۱۶۴۰.الإمام عليّ عليه السلام :اِبذِل لِصَديقِكَ كُلَّ المَوَدَّةِ ، ولا تَبذِل لَهُ كُلَّ الطُّمَأنينَةِ ، وأعطِهِ كُلَّ المُواساةِ ، ولا تُفضِ إلَيهِ بِكُلِّ الأَسرارِ ، توفِي الحِكمَةَ حَقَّها ، وَالصَّديقَ واجِبَهُ. ۲

۱۶۴۱.عنه عليه السلام :مِنَ الحِكمَةِ أن لا تُنازِعَ مَن فَوقَكَ ، ولا تَستَذِلَّ مَن دونَكَ ، ولا تَتَعاطى ما لَيسَ في قُدرَتِكَ ، ولا يُخالِفَ لِسانُكَ قَلبَكَ ولا قَولُكَ فِعلَكَ ، ولا تَتَكَلَّمَ فيما لا تَعلَمُ،

1.معاني الأخبار : ص ۴۰۱ ح ۶۲ ، بحارالأنوار : ج ۷۸ ص ۱۰۱ ح ۱ وراجع: تحف العقول : ص ۲۲۵ والعُدد القويّة : ص ۳۲ ح ۲۲ والمعجم الكبير : ج ۳ ص ۶۸ ح ۲۶۸۸ وتاريخ دمشق : ج ۱۳ ص ۲۵۵ .

2.كنز الفوائد : ج ۱ ص ۹۳ ، بحارالأنوار : ج ۷۴ ص ۱۶۵ ح ۲۹ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2
94

۱۶۳۹.معاني الأخبار عن شريح بن هانئ :سَأَلَ أميرُالمُؤمِنينَ عليه السلام ابنَهُ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام ، فَقالَ : يا بُنَيَّ مَا العَقلُ ؟
قالَ : حِفظُ قَلبِكَ مَا استَودَعتَهُ .
قالَ : فَمَا الحَزمُ ؟
قالَ : أن تَنتَظِرَ فُرصَتَكَ وتُعاجِلَ ما أمكَنَكَ .
قالَ : فَمَا المَجدُ ؟
قالَ : حَملُ المَغارِمِ ۱ وَابتِناءُ المَكارِمِ .
قالَ : فَمَا السَّماحَةُ ؟
قالَ : إجابَةُ السّائِلِ ، وبَذلُ النّائِلِ .
قالَ : فَمَا الشُّحُّ ؟
قالَ : أن تَرَى القَليلَ سَرَفاً ، وما أنفَقتَ تَلَفاً .
قالَ : فَمَا الرِّقَّةُ ؟
قالَ : طَلَبُ اليَسيرِ ، ومَنعُ الحَقيرِ .
قالَ : فَمَا الكُلفَةُ ؟
قالَ : التَّمَسُّكُ بِمَن لا يُؤمِنُكَ ، وَالنَّظَرُ فيما لا يَعنيكَ .
قالَ : فَمَا الجَهلُ ؟
قالَ : سُرعَةُ الوُثوبِ عَلَى الفُرصَةِ قَبلَ الاِستِمكانِ مِنها ، وَالاِمتِناعُ عَنِ الجَوابِ .

1.المَغْرَمُ: ما يُلزم به الإنسان من غرامة ، أو يصاب به في ماله من خسارة ، وما يلزمه كالدَين ، وما يُلحق به من المظالم (مجمع البحرين: ج ۲ ص ۱۳۱۷) .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج2
    المساعدون :
    برنجکار، رضا؛المسعودي، عبدالهادي
    المجلدات :
    5
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 133292
الصفحه من 511
طباعه  ارسل الي