369
موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3

فَقُلتُ: هُوَ السَّميعُ البَصيرُ.
قالَ: هذِهِ صِفَةٌ يَشتَرِكُ فيهَا المَخلوقونَ!
قُلتُ: فَكَيفَ تَنعَتُهُ؟
فَقالَ: هُوَ نُورٌ لا ظُلمَةَ فيهِ ، وحَياةٌ لا مَوتَ فيهِ ، وعِلمٌ لا جَهلَ فيهِ ، وحَقٌّ لا باطِلَ فيهِ .
فَخَرَجتُ مِن عِندِهِ ، وأَنا أَعلَمُ النَّاسِ بِالتَّوحيدِ. ۱

۳۹۱۹.الإمام الصادق عليه السلامـ لَمّا سُئِلَ: كَيفَ هُوَ اللّهُ الواحِدُ؟ ـ: واحِدٌ في ذاتِهِ فَلا واحِدٌ كَواحِدٍ ؛ لِأَنَّ ما سِواهُ مِنَ الواحِدِ مُتَجَزِّئٌ ، وهُوَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ واحِدٌ لا يَتَجَزَّأُ ولا يَقَعُ عَلَيهِ العَدُّ . ۲

۳۹۲۰.الإمام الرضا عليه السلام :إِنَّ اللّهَ المُبدِئُ الواحِدُ ، الكائِنُ الأَوَّلُ ، لَم يَزَل واحِدا لا شَيءَ مَعَهُ ، فَردا لا ثانِيَ مَعَهُ . ۳

۳۹۲۱.الكافي عن عبد العزيز بن المهتدي :سَأَلتُ الرِّضا عليه السلام عَنِ التَّوحيدِ ، فَقالَ: كُلُّ مَن قَرَأَ: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» وآمَنَ بِها فَقَد عَرَفَ التَّوحيدَ. قُلتُ : كَيفَ يَقرَؤُها؟ قالَ : كَما يَقرَؤُهَا النّاسُ ، وزادَ فيهِ : كَذلِكَ اللّهُ رَبّي ، كَذلِكَ اللّهُ رَبّي . ۴

1.التوحيد: ص ۱۴۶ ح ۱۴ ، بحار الأنوار: ج ۴ ص ۷۰ ح ۱۶ .

2.الاحتجاج: ج ۲ ص ۲۱۷ ح ۲۲۳ ، بحار الأنوار: ج ۱۰ ص ۱۶۷ ح ۲ .

3.التوحيد: ص ۴۳۵ ح ۱ ، عيون أخبار الرضا: ج ۱ ص ۱۷۲ ح ۱ كلاهما عن الحسن بن محمّد النوفلي ، تحف العقول: ص ۴۲۳ نحوه ، بحار الأنوار: ج ۱۰ ص ۳۱۳ ح ۱ .

4.الكافي: ج ۱ ص ۹۱ ح ۴ ، التوحيد: ص ۲۸۴ ح ۳ ، عيون أخبار الرضا: ج ۱ ص ۱۳۳ ح ۳۰ ، مشكاة الأنوار: ص ۳۹ ح ۹ وقد كرّر في كلّها «كذلك اللّه ربّي» ثلاثا ، بحار الأنوار: ج ۳ ص ۲۶۸ ح ۲ .


موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
368

وَالإِنسانُ واحِدٌ فِي الاِسمِ ، ولَيسَ بِواحِدٍ فِي الاِسمِ وَالمَعنى وَالخَلقِ ، فَإِذا قيلَ للّهِِ فَهُوَ الواحِدُ الَّذي لا واحِدَ غَيرُهُ ؛ لِأَنَّهُ لَا اختِلافَ فيهِ . ۱

۳۹۱۶.عنه عليه السلامـ لَمّا سُئِلَ عَن«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»ـ: نِسبَةُ اللّهِ إِلى خَلقِهِ ، أَحَدا صَمَدا ۲ أَزَلِيّا صَمَدِيّا ، لا ظِلَّ لَهُ يُمسِكُهُ ، وهُوَ يُمسِكُ الأَشياءَ بِأَظِلَّتِها ، عارِفٌ بِالمَجهولِ ، مَعروفٌ عِندَ كُلِّ جاهِلٍ ، فَردانِيّا ، لا خَلقُهُ فيهِ ولا هُوَ في خَلقِهِ ، غَيرُ مَحسوسٍ ولا مَجسوسٍ ۳ ، لا تُدرِكُهُ الأَبصارُ ، عَلا فَقَرُبَ ودَنا فَبَعُدَ ، وعُصِيَ فَغَفَرَ وأُطيعَ فَشَكَرَ ، لا تَحويهِ أَرضُهُ ولا تُقِلُّهُ سَماواتُهُ ، حامِلُ الأَشياءِ بِقُدرَتِهِ ، دَيمومِيٌّ أَزَلِيٌّ ، لا يَنسى ولا يَلهو ولا يَغلَطُ ولا يَلعَبُ ، ولا لِاءِرادَتِهِ فَصلٌ ، وفَصلُهُ جَزاءٌ ، وأَمرُهُ واقِعٌ ، لَم يَلِد فَيورَثَ ، ولَم يُولَد فَيُشارَكَ ، ولَم يَكُن لَهُ كُفُوا أَحَدٌ . ۴

۳۹۱۷.عنه عليه السلام :إِنَّ اليَهودَ سَأَلوا رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَقالوا: اِنسِب لَنا رَبَّكَ !
فَلَبِثَ ثَلاثا لا يُجيبُهُم ، ثُمَّ نَزَلَت: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» إِلى آخِرِها . ۵

۳۹۱۸.التوحيد عن هشام بن سالم :دَخَلتُ عَلى أَبي عَبدِاللّهِ عليه السلام فَقالَ لي: أتَنعَتُ اللّهَ؟
فَقُلتُ: نَعَم .
قالَ: هاتِ .

1.بحار الأنوار: ج ۳ ص ۱۹۵ عن المفضّل بن عمر .

2.الصَّمَدُ : الدائم الباقي (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۰۴۹) .

3.الجَسُّ: المَسُّ باليد (القاموس المحيط: ج ۲ ص ۲۰۴) .

4.الكافي: ج ۱ ص ۹۱ ح ۲ ، التوحيد: ص ۵۷ ح ۱۵ وليس فيه «نسبة اللّه إلى خلقه» وكلاهما عن حمّاد بن عمرو النصيبي ، بحار الأنوار: ج ۴ ص ۲۸۶ ح ۱۸ .

5.الكافي: ج ۱ ص ۹۱ ح ۱ ، التوحيد : ص ۹۳ ح ۸ كلاهما عن محمّد بن مسلم ، بحار الأنوار: ج ۳ ص ۲۲۰ ح ۹ ؛ سنن الترمذي: ج ۵ ص ۴۵۱ ح ۳۳۶۴ ، مسند ابن حنبل: ج ۸ ص ۴۴ ح ۲۱۲۷۷ ، المستدرك على الصحيحين: ج ۲ ص ۵۸۹ ح ۳۹۸۷ وكلّها عن اُبيّ بن كعب وفيها «المشركين» بدل «اليهود» وليس فيها «فلبث ثلاثا لا يجيبهم» .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الإسلاميّة ج3
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالث
عدد المشاهدين : 109177
الصفحه من 488
طباعه  ارسل الي