103
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

قالَ : أيُّهَا السّائِلُ ، ألَستَ تَسأَلُ رَبَّكَ العافِيَةَ ؟
قالَ : نَعَم .
قالَ : فَمِن أيِّ شَيءٍ تَسأَلُهُ العافِيَةَ ، أمِنَ البَلاءِ الَّذي ابتَلاكَ بِهِ ؟ [أم مِنَ البَلاءِ الَّذي ابتَلاكَ بِهِ] ۱ غَيرُهُ ؟
قالَ : مِنَ البَلاءِ الَّذِي ابتَلاني بِهِ .
قالَ : أيُّهَا السّائِلُ ، تَقولُ : لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلّا بِمَن ؟
قالَ : إلّا بِاللّهِ العَلِيِّ العَظيمِ .
قالَ : فَتَعلَمُ ما تَفسيرُها ؟
قالَ : تُعَلِّمُني مِمّا عَلَّمَكَ اللّهُ يا أميرَ المُؤمِنينَ .
قالَ : إنَّ تَفسيرَها : لا تَقدِرُ عَلى طاعَةِ اللّهِ ، ولا تَكونُ لَهُ ۲ قُوَّةٌ في مَعصِيَةٍ فِي الأَمرَينِ جَميعا إلّا بِاللّهِ ، أيُّهَا السّائِلُ ألَكَ مَعَ اللّهِ مَشيئَةٌ ، أو فَوقَ اللّهِ مَشيئَةٌ ، أو دونَ اللّهِ مَشيئَةٌ ؟
فَإِن قُلتَ : إنَّ لَكَ دونَ اللّهِ مَشيئَةً فَقَدِ اكتَفَيتَ بِها من مَشيئَةِ اللّهِ ، وإن زَعَمتَ أنَّ لَكَ فَوقَ اللّهِ مَشيئَةً فَقَدِ ادَّعَيتَ أنَّ قُوَّتَكَ ومَشيئَتَكَ غالِبَتانِ عَلى قُوَّةِ اللّهِ ومَشيئَتِهِ ، وإن زَعَمتَ أنَّ لَكَ مَعَ اللّهِ مَشيئَةً فَقَدِ ادَّعَيتَ مَعَ اللّهِ شِركا في مَشيئَتِهِ .
أيُّهَا السّائِلُ ، إنَّ اللّهَ يَشُجُّ ويُداوي فَمِنهُ الدّاءُ ومِنهُ الدَّواءُ ، أعَقَلتَ عَنِ اللّهِ أمرَهُ ؟ قالَ : نَعَم .
قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : الآنَ أسلَمَ أخوكُم فَقوموا فَصافِحوهُ . ۳

1.ما بين المعقوفين أثبتناه من كنز العمّال .

2.كذا في المصدر والأنسب بالسياق : لَكَ . وفي كنز العمال : «لا يكون له» .

3.تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۵۱۲ ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۳۴۶ ح ۱۵۶۱ .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
102

شَهِدَ مَعَهُ الجَمَلَ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أخبِرنا عَنِ القَدَرِ .
قالَ : سِرُّ اللّهِ فَلا تَتَكَلَّفهُ ، قالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ أخبِرنا عَنِ القَدَرِ .
قالَ : أمّا إذ أبَيتَ ، فَإِنَّهُ أمرٌ بَينَ أمرَينِ ، لا جَبرَ ولا تَفويضَ . ۱

۵۷۸۴.تاريخ دمشق عن الحارث :جاءَ رَجُلٌ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، أخبِرني عَنِ القَدَرِ .
قالَ : طَريقٌ مُظلِمٌ لا تَسلُكهُ .
قالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ أخبِرني عَنِ القَدَرِ .
قالَ : بَحرٌ عَميقٌ لا تَلِجهُ .
قالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ أخبِرني عَنِ القَدَرِ .
قالَ : سِرُّ اللّهِ قَد خَفِيَ عَلَيكَ فَلا تُفشِهِ .
قالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ أخبِرني عَنِ القَدَرِ .
قالَ : أيُّهَا السّائِلُ ، إنَّ اللّهَ خالِقُكَ لِما شاءَ أو لِما شِئتَ ؟
قالَ : بَل لِما شاءَ .
قالَ : فَيَستَعمِلُكَ كَما شاءَ أو كَما شِئتَ ؟
قالَ : بَل كَما شاءَ .
قالَ : فَيَبعَثُكَ يَومَ القِيامَةِ كَما شاءَ أو كَما شِئتَ ؟
قالَ : بَل كَما شاءَ .

1.تاريخ دمشق : ج ۵۱ ص ۱۸۲ ح ۶۰۲۵ ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۳۴۹ ح ۱۵۶۷ نقلاً عن حلية الأولياء ؛ بحار الأنوار : ج ۵ ص ۵۶ ح ۱۰۳ نقلاً عن مطالب السّؤول نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 140600
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي