113
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

وعِلمٌ مُحكَمٌ ، وأمرٌ مُبرَمٌ . ۱

۵۷۹۶.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ بَني إسرائيلَ أتَوا موسى عليه السلام ، فَسَأَلوهُ أن يَسأَلَ اللّهَ عز و جل أن يُمطِرَ السَّماءَ عَلَيهِم إذا أرادوا ، ويَحبِسَها إذا أرادوا ، فَسَأَلَ اللّهَ عز و جل ذلِكَ لَهُم .
فَقالَ اللّهُ عز و جل : ذلِكَ لَهُم يا موسى ، فَأَخبَرَهُم موسى فَحَرَثوا ولَم يَترُكوا شَيئا إلّا زَرَعوهُ ، ثُمَّ استَنزَلُوا المَطَرَ عَلى إرادَتِهِم ، وحَبَسوهُ عَلى إرادَتِهِم ، فَصارَت زُروعُهُم كَأَنَّهَا الجِبالُ وَالآجامُ ۲ ، ثُمَّ حَصَدوا وداسوا وذَرّوا فَلَم يَجِدوا شَيئا ! فَضَجّوا إلى موسى عليه السلام وقالوا : إنَّما سَأَلناكَ أن تَسأَلَ اللّهَ أن يُمطِرَ السَّماءَ عَلَينا إذا أرَدنا فَأَجابَنا ، ثُمَّ صَيَّرَها عَلَينا ضَرَرا !
فَقالَ : يا رَبِّ إنَّ بَني إسرائيلَ ضَجّوا مِمّا صَنَعتَ بِهِم ، فَقالَ : ومِمَّ ذاكَ يا موسى ؟ قالَ : سَأَلوني أن أسأَلَكَ أن تُمطِرَ السَّماءَ إذا أرادوا وتَحبِسَها إذا أرادوا فَأَجَبتَهُم ثُمَّ صَيَّرتَها عَلَيهِم ضَرَرا !
فَقالَ : يا موسى ، أنَا كُنتُ المُقَدِّرَ لِبَني إسرائيلَ فَلَم يَرضَوا بِتَقديري ، فَأَجَبتُهُم إلى إرادَتِهِم فَكانَ ما رَأَيتَ . ۳

3 / 4

العَدلُ

۵۷۹۷.الكافي عن أحمد بن محمّد بن خالد رفعه قال :أتى جَبرَئيلُ عليه السلام إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَقالَ لَهُ :

1.نهج البلاغة : الخطبة ۶۵ ، الغارات : ج ۱ ص ۱۷۴ نحوه ، أعلام الدين : ص ۶۵ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۳۰۹ ح ۳۶ .

2.الاُجُمُ : الحِصْن والجمعُ آجام ، والأجَمَةُ : الشَّجر الكثير الملتفُّ (تاج العروس : ج ۱۶ ص ۷ «أجم») .

3.الكافي : ج ۵ ص ۲۶۲ ح ۲ عن سدير ، بحار الأنوار : ج ۱۳ ص ۳۴۰ ح ۱۷ .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
112

مِن عافِيَتِكَ ، فَأَكونَ قَد شَقيتُ بِما أحبَبتُ وسَعِدَ غَيري بِما كَرِهتُ . ۱

3 / 3

الحِكمَةُ

۵۷۹۲.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن خُطبَتِهِ المَعروفَةِ بِ (خُطبَةِ الأَشباحِ) ـ: قَدَّرَ ما خَلَقَ فَأَحكَمَ تَقديرَهُ . ۲

۵۷۹۳.عنه عليه السلامـ في دُعائِهِ ـ: سُبحانَكَ ما أعظَمَ شَأنَكَ ، وأعلى مَكانَكَ ، وأنطَقَ بِالصِّدقِ بُرهانَكَ ، وأنفَذَ أمرَكَ ، وأحسَنَ تَقديرَكَ ، سَمَكتَ ۳ السَّماءَ فَرَفَعتَها ، ومَهَّدتَ الأَرضَ فَفَرَشتَها ، وأخرَجتَ مِنها ماءً ثَجّاجا ۴ ، ونَباتا رَجراجا ۵ ، فَسَبَّحَكَ نَباتُها ، وجَرَت بِأَمرِك مِياهُها ، وقاما عَلى مُستَقَرِّ المَشِيَّةِ كَما أمَرتَهُما . ۶

۵۷۹۴.عنه عليه السلامـ في عَظَمَةِ اللّهِ سُبحانَهُ ـ: أمرُهُ قَضاءٌ وحِكمَةٌ ، ورِضاهُ أمانٌ ورَحمَةٌ ، يَقضي بِعِلمٍ ويَعفو بِحِلمٍ . ۷

۵۷۹۵.عنه عليه السلامـ في وَصفِ عِلمِ اللّهِ وقُدرَتِهِ ـ: لَم يَؤُدهُ ۸ خَلقُ مَا ابتَدَأَ ، ولا تَدبيرُ ما ذَرَأَ ، ولا وَقَفَ بِهِ عَجزٌ عَمّا خَلَقَ ، ولا وَلَجَت عَلَيهِ شُبهَةٌ فيما قَضى وقَدَّرَ ، بَل قَضاءٌ مُتقَنٌ ،

1.الصحيفة السجّاديّة : ص ۷۷ الدعاء ۱۸ .

2.نهج البلاغة : الخطبة ۹۱ ، التوحيد : ص ۵۳ ح ۱۳ كلاهما عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عنه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۸۲ .

3.سَمَكَ البيت : أي رفعه (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۴۲۶ «سمك») .

4.الثَّجُّ : الصَّبُّ الكثير ، وخصّ بعضهم به صَبَّ الماء الكثير (لسان العرب : ج۲ ص ۲۲۱ «ثجج») .

5.كتيبة رَجراجَة : تموج من كثرتها (النهاية : ج ۲ ص ۱۹۸ «رجرج») .

6.البلد الأمين : ص ۹۴ ، العُدد القويّة : ص ۲۷۲ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹ ص ۱۴۱ ح ۷ .

7.نهج البلاغة : الخطبة ۱۶۰ .

8.لا يَؤُودُهُ : لا يُكرثُهُ ولا يثقلُهُ ولا يشقُّ عليه (تاج العروس : ج ۴ ص ۳۳۹ «أود») .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 140443
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي