119
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

المُؤمِنِ ، يَكرَهُ المَوتَ وأكرَهُ مَساءَتَهُ ، ولابُدَّ لَهُ مِنهُ .
وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبدي بِمِثلِ أداءِ مَا افتَرَضتُ عَلَيهِ ، ولا يَزالُ عَبدي يَتَنَفَّلُ ۱ لي حَتّى اُحِبَّهُ ، ومَتى أحبَبتُهُ كُنتُ لَهُ سَمعا وبَصَرا ويَدا ومُؤَيِّدا ، إن دَعاني أجَبتُهُ ، وإن سَأَلَني أعطَيتُهُ .
وإنَّ مِن عِبادِيَ المُؤمِنينَ لَمَن يُريدُ البابَ مِنَ العِبادَةِ فَأَكُفُّهُ عَنهُ ، لِئَلّا يَدخُلَهُ عُجبٌ فَيُفسِدَهُ ذلِكَ ، وإنَّ مِن عِبادِيَ المُؤمِنينَ لَمَن لا يَصلُحُ إيمانُهُ إلّا بِالفَقرِ ولَو أغنَيتُهُ لَأَفسَدَهُ ذلِكَ ، وإنَّ مِن عِبادِيَ المُؤمِنينَ لَمَن لا يَصلُحُ إيمانُهُ إلّا بِالغَناءِ ولَو أفقَرتُهُ لَأَفسَدَهُ ذلِكَ ، وإنَّ مِن عِبادِيَ المُؤمِنينَ لَمَن لا يَصلُحُ إيمانُهُ إلّا بِالسُّقمِ ولَو صَحَّحتُ جِسمَهُ لَأَفسَدَهُ ذلِكَ ، وإنَّ مِن عِبادِيَ المُؤمِنينَ لَمَن لا يَصلُحُ إيمانُهُ إلّا بِالصِّحَّةِ ولَو أسقَمتُهُ لَأَفسَدَهُ ذلِكَ ، إنّي اُدَبِّرُ عِبادي لِعِلمي بِقُلوبِهِم ، فَإِنّي عَليمٌ خَبيرٌ . ۲

۵۸۱۹.الإمام زين العابدين عليه السلامـ في دُعائِهِ ـ: عَفوُكَ تَفَضُّلٌ ، وعُقوبَتُكَ عَدلٌ ، وقَضاؤُكَ خِيَرَةٌ . ۳

۵۸۲۰.الإمام الباقر عليه السلام :ما اُبالي أصبَحتُ فَقيرا أو مَريضا أو غَنِيّا ؛ لِأَنَّ اللّهَ عز و جل يَقولُ : لا أفعَلُ بِالمُؤمِنِ إلّا ما هُوَ خَيرٌ لَهُ . ۴

1.النّافِلَةُ : ما تفعله ممّا لم يجب عليك ، ومنهُ نافلة الصلاة (تاج العروس : ج ۱۵ ص ۷۴۷ «نفل») .

2.التوحيد : ص ۳۹۹ ح ۱ ، علل الشرايع : ص ۱۲ ح ۷ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۸۳ ح ۳ ؛ نوادر الاُصول : ج ۱ ص ۴۲۹ ، تاريخ دمشق : ج ۷ ص ۹۶ ح ۱۸۸۳ كلّها عن أنس نحوه ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۲۳۰ ح ۱۱۶۰ .

3.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۷۱ الدعاء ۴۵ ، مصباح المتهجّد : ص ۶۴۲ ح ۷۱۸ ، المزار الكبير : ص ۶۱۹ ، الإقبال : ج ۱ ص ۴۲۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۱۷۳ ح ۱ .

4.التمحيص : ص ۵۷ ح ۱۱۴ عن سعيد بن الحسن ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۱۵۱ ح ۵۲ .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
118

۵۸۱۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :المُؤمِنُ بِخَيرٍ عَلى كُلِّ حالٍ ، تُنزَعُ نَفسُهُ مِن بَينِ جَنبَيهِ وهُوَ يَحمَدُ اللّهَ . ۱

۵۸۱۶.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ العَبدَ المُؤمِنَ لَيَطلُبُ الإِمارَةَ وَالتِّجارَةَ ، حَتّى إذا أشرَفَ مِن ذلِكَ عَلى ما كانَ يَهوى ، بَعَثَ اللّهُ مَلَكا وقالَ لَهُ : عُق ۲ عَبدي وصُدَّهُ عَن أمرٍ لَوِ استَمكَنَ مِنهُ أدخَلَهُ النّارَ . فَيُقبِلُ المَلَكُ فَيَصُدُّهُ بِلُطفِ اللّهِ فَيُصبِحُ وهُوَ يَقولُ : لَقَد دُهيتُ ومَن دَهاني فَعَلَ اللّهُ بِهِ .
وقالَ: ما يَدري أنَّ اللّهَ النّاظِرُ لَهُ في ذلِكَ ، ولَو ظَفِرَ بِهِ أدخَلَهُ النّارَ . ۳

۵۸۱۷.عنه صلى الله عليه و آله :قالَ اللّهُ عز و جل : إنَّ مِن عِبادِيَ المُؤمِنينَ عِبادا لا يَصلُحُ لَهُم أمرُ دينِهِم إلّا بِالغِنى وَالسَّعَةِ وَالصِّحَّةِ فِي البَدَنِ ، فَأَبلوهُم ۴ بِالغِنى وَالسَّعَةِ وصِحَّةِ البَدَنِ ، فَيَصلُحُ عَلَيهِم أمرُ دينِهِم .
وإنَّ مِن عِبادِيَ المُؤمِنينَ لَعِبادا لا يَصلُحُ لَهُم أمرُ دينِهِم ، إلّا بِالفاقَةِ وَالمَسكَنَةِ وَالسُّقمِ في أبدانِهِم ، فَأَبلوهُم بِالفاقَةِ وَالمَسكَنَةِ وَالسُّقمِ ، فَيَصلُحُ عَلَيهِم أمرُ دينِهِم . ۵

۵۸۱۸.عنه صلى الله عليه و آله عن جبرئيل عليه السلام :قالَ اللّهُ تَبارَكَ وتَعالى : مَن أهانَ وَلِيّا لي فَقَد بارَزَني بِالمُحارَبَةِ ، وما تَرَدَّدتُ في شَيءٍ أنَا فاعِلُهُ ، مِثلِ ما تَرَدَّدتُ في قَبضِ نَفسِ

1.سنن النسائي : ج ۴ ص ۱۲ ، مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۶۳۶ ح ۲۷۰۴ وليس فيه «على كلِّ حال» ، المنتخب من مسند عبد بن حميد : ص ۲۰۴ ح ۵۹۳ كلّها عن ابن عبّاس ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۱۴۲ ح ۶۸۲ .

2.عاقَهُ عن الشيء عَوقاً وعَيقاً : مَنَعَهُ منه وشَغَلَهُ وعنه (المعجم الوسيط : ج ۲ ص ۶۳۷ و ۶۴۰ «عوق و عيق») .

3.التمحيص : ص ۵۶ ح ۱۱۳ عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام ، مشكاة الأنوار : ص ۵۱۴ ح ۱۷۲۳ عن الإمام الباقر عن أبيه عليهماالسلام عنه صلى الله عليه و آله نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۲۴۳ ح ۸۱ .

4.الابتلاء : الاختبار والامتحان ، ويكون في الخير والشرِّ معا ، ومنه قوله تعالى : «وَ نَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَ الْخَيْرِ» (النهاية : ج ۱ ص ۱۵۵ «بلا») .

5.الكافي : ج ۲ ص ۶۰ ح ۴ ، التمحيص : ص ۵۷ ح ۱۱۵ كلاهما عن أبي عبيدة الحذّاء عن الإمام الباقر عليه السلام ، المؤمن : ص ۲۴ ح ۳۷ عن الإمام الصادق عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله ، مشكاة الأنوار : ص ۵۳۸ ح ۱۸۰۵ عن الإمام الباقر عليه السلام عنه صلى الله عليه و آله ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص ۳۲۷ ح ۱۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 141109
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي