145
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

وألَمَّ بي ما قَد بَهَظَني ۱ حَملُهُ ، وبِقُدرَتِكَ أورَدتَهُ عَلَيَّ ، وبِسُلطانِكَ وَجَّهتَهُ إلَيَّ ، فَلا مُصدِرَ لِما أورَدتَ ، ولا صارِفَ لِما وَجَّهتَ ، ولا فاتِحَ لِما أغلَقتَ ، ولا مُغلِقَ لِما فَتَحتَ ، ولا مُيَسِّرَ لِما عَسَّرتَ ، ولا ناصِرَ لِمَن خَذَلتَ . ۲

۵۸۸۴.عنه عليه السلامـ مِن دُعائِهِ عِندَ الصَّباحِ وَالمَساءِ ـ: أصبَحنا في قَبضَتِكَ ، يَحوينا مُلكُكَ وسُلطانُكَ ، وتَضُمُّنا مَشِيَّتُكَ ، ونَتَصَرَّفُ عَن أمرِكَ ، ونَتَقَلَّبُ في تَدبيرِكَ ، لَيسَ لَنا مِنَ الأَمرِ إلّا ما قَضَيتَ ، ولا مِنَ الخَيرِ إلّا ما أعطَيتَ . ۳

۵۸۸۵.عنه عليه السلامـ فِي التَّحميدِ للّهِِ عز و جل ـ: اِبتَدَعَ بِقُدرَتِهِ الخَلقَ ابتِداعا ، وَاختَرَعَهُم عَلى مَشِيَّتِهِ اختِراعا ، ثُمَّ سَلَكَ بِهِم طَريقَ إرادَتِهِ ، وبَعَثَهُم في سَبيلِ مَحَبَّتِهِ ، لا يَملِكونَ تَأخيرا عَمّا قَدَّمَهُم إلَيهِ ، ولا يَستَطيعونَ تَقَدُّما إلى ما أخَّرَهُم عَنهُ .
وجَعَلَ لِكُلِّ روحٍ مِنهُم قوتا مَعلوما مَقسوما مِن رِزقِهِ ، لا يَنقُصُ مَن زادَهُ ناقِصٌ ، ولا يَزيدُ مَن نَقَصَ مِنهُم زائِدٌ .
ثُمَّ ضَرَبَ لَهُ فِي الحَياةِ أجَلاً مَوقوتا ، ونَصَبَ لَهُ أمَدا مَحدودا ، يَتَخَطَّأُ إلَيهِ بِأَيّامِ عُمُرِهِ ، ويَرهَقُهُ ۴ بِأَعوامِ دَهرِهِ . ۵

۵۸۸۶.مجمع البيان :رَوَى العَيّاشِيُّ بِالإِسنادِ ، قال : قالَ أبو حَنيفَةَ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : كَيفَ تَفَقَّدَ سُلَيمانُ الهُدهُدَ مِن بَينِ الطَّيرِ ؟ ۶

1.بَهَظَهُ : أي غَلَبَهُ وثَقُلَ عليه ، وبلغ به مشقّة (تاج العروس : ج ۱۰ ص ۴۶۰ «بهظ») .

2.الصحيفة السجّاديّة : ص ۴۳ الدعاء ۷ ، مهج الدعوات : ص ۳۲۵ عن عمرو بن مسعدة عن الإمام الهادي عليه السلام نحوه ، المصباح للكفعمي : ص ۳۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۲۳۰ ح ۲۷ .

3.الصحيفة السجّاديّة : ص ۴۰ الدعاء ۶ ، مصباح المتهجّد : ص ۲۴۵ ح ۳۶۱ ، العدد القويّة : ص ۳۶۲ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، المصباح للكفعمي : ص ۱۰۲ .

4.رهِقَهُ دَين : أي لزمه أداؤه وضُيِّق عليه (النهاية : ج ۲ ص ۲۸۳ «رهق») .

5.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۹ الدعاء ۱ .

6.تشير إلى الآية ۲۰ من سورة النمل : «وتَفَقَّدَ الطَّيرَ فَقَالَ مَالِي لا أرَى الهُدهُدَ أمْ كَانَ مِن الغَائِبينَ» .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
144

مُؤَجَّلٍ ، فَإِذَا اختَلَفوا [أي بَني اُمَيَّةَ] بَينَهُم ، فَوَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لَو كادَتهُمُ ۱ الضِّباعُ لَغَلَبَتهُم . ۲

۵۸۷۹.عنه عليه السلام :لِكُلِّ عَبدٍ حَفَظَةٌ يَحفَظونَهُ ؛ لا يَخِرُّ عَلَيهِ حائِطٌ ، أو يَتَرَدّى في بِئرٍ ، أو تُصيبُهُ دابَّةٌ ، حَتّى إذا جاءَ القَدَرُ الَّذي قُدِّرَ لَهُ ، خَلَّت عَنهُ الحَفَظَةُ ، فَأَصابَهُ ما شاءَ اللّهُ أن يُصيبَهُ . ۳

۵۸۸۰.تاريخ دمشق عن قتادة :إنَّ آخِرَ لَيلَةٍ أتَت عَلى عَلِيٍّ عليه السلام جَعَلَ لا يَستَقِرُّ ، فَارتابَ ۴ بِهِ أهلُهُ ، فَجَعَلَ يَدُسُّ بَعضُهُم إلى بَعضٍ حَتَّى اجتَمَعوا فَناشَدوهُ .
فَقالَ : إنَّهُ لَيسَ مِن عَبدٍ إلّا ومَعَهُ مَلَكانِ يَدفَعانِ عَنهُ ما لَم يُقَدَّر ـ أو قالَ : ما لَم يَأتِ القَدَرُ ـ ، فَإِذا أتَى القَدَرُ خَلَّيا بَينَهُ وبَينَ القَدَرِ . قالَ : وخَرَجَ إلَى المَسجِدِ ـ يَعني : فَقُتِلَ ـ . ۵

۵۸۸۱.الإمام زين العابدين عليه السلامـ في دُعائِهِ يَومَ عَرَفَةَ ـ: سُبحانَكَ! قَولُكَ حُكمٌ ، وقَضاؤُكَ حَتمٌ ، وإرادَتُكَ عَزمٌ . سُبحانَكَ! لا رادَّ لِمَشِيَّتِكَ ، ولا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِكَ . ۶

۵۸۸۲.عنه عليه السلامـ في دُعائِهِ ـ: ... ولَيسَ يَستَطيعُ مَن كَرِهَ قَضاءَكَ أن يَرُدَّ أمرَكَ . ۷

۵۸۸۳.عنه عليه السلامـ من دُعائِهِ فِي المُهِمّاتِ ـ: وقَد نَزَلَ بي يا رَبِّ ما قَد تَكَأَّدَني ۸ ثِقلُهُ ،

1.كادَهُ : خَدَعَهُ ومكَرَ به (المصباح المنير : ص ۵۴۵ «كيد») .

2.المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۶۱۲ ح ۱۳۷ عن محمّد بن عمرو بن عليّ ، كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۲۵۹ ح ۳۱۴۵۲ .

3.كنز العمّال : ج ۱ ص ۳۴۷ ح ۱۵۶۲ نقلاً عن أبي داوود في كتاب القدر ، تهذيب الكمال : ج ۲۱ ص ۵۶۷ الرقم ۴۳۳۸ ، تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۵۵۲ كلاهما عن أبي جندب نحوه .

4.الرَّيْبُ : الظَنُّ والشكُّ (المصباح المنير : ص ۲۴۷ «ريب») .

5.تاريخ دمشق : ج ۴۲ ص ۵۵۳ ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۳۴۸ ح ۱۵۶۵ .

6.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۸۸ الدعاء ۴۷ ، الإقبال : ج ۲ ص ۸۹ نحوه ، المصباح للكفعمي : ص ۸۸۹ .

7.الصحيفة السجّاديّة : ص ۲۲۲ الدعاء ۵۲ .

8.يَتَكأّدَكَ : أي يَصعُبْ عليك ويَشُقّ (النهاية : ج ۴ ص ۱۳۷ «كأد») .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 141188
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي