147
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

۵۸۹۰.عنه عليه السلامـ فِي الدّيوانِ المَنسوبِ إلَيهِ ـ:

ما لي عَلى فَوتِ فائِتٍ أسَفُ
ولا تَراني عَلَيهِ ألتَهِفُ۱

ما قَدَّرَ اللّهُ لي فَلَيسَ لَهُ
عَنّي إلى مَن سِوايَ مُنصَرَفُ

فَالحَمدُ للّهِِ لا شَريكَ لَهُ
ما لِيَ قوتٌ۲وهِمَّتِي الشَّرَفُ

أنَا راضٍ بِالعُسرِ وَاليَسارِ فَما
تَدخُلُني ذِلَّةٌ ولا صَلَفُ۳۴

1.لَهِفَ : أي حَزِنَ وتَحسَّر (الصحاح : ج ۴ ص ۱۴۲۸ «لهف») .

2.في النسخ الموجودة بأيدينا: «ما لي قوتٌ»، ويحتمل أن تكون: «ما لي قوّةٌ» ، فعلى الأول يكون معناها كالتالي : «إنني وإن كنت صِفرَ اليدين فاقدا لأهم متطلبات الحياة، إلّا أنني بحمد اللّه وبالتوكّل عليه أروم نيل أفضل المراتب الإنسانية» . وعلى الاحتمال الّذي ذكرناه للعبارة يكون معناها كما يلي: «إنني وإن كنت ضعيفا ، إلّا أنني بحمد اللّه وبالتوكّل عليه أروم نيل أفضل المراتب الإنسانية» .

3.الصَّلَفُ : هو الغلوُّ في الظرف ، والزيادة على المقدار مع تكبُّر (النهاية : ج ۳ ص ۴۷ «صلف») .

4.الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام : ص ۳۷۴ الرقم ۲۸۹ ، بحار الأنوار : ج ۳۴ ص ۴۲۵ ح ۵۷ .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
146

قالَ : لِأَنَّ الهُدهُدَ يَرَى الماءَ في بَطنِ الأَرضِ كَما يَرى أحَدُكُمُ الدُّهنَ فِي القارورَةِ . فَنَظَرَ أبو حَنيفَةَ إلى أصحابِهِ وضَحِكَ .
قالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : ما يُضحِكُكَ؟ قالَ : ظَفِرتُ بِكَ ، جُعِلتُ فِداكَ! قالَ : وكَيفَ ذلِكَ ؟ قالَ : الَّذي يَرَى الماءَ في بَطنِ الأَرضِ لا يَرَى الفَخَّ ۱
فِي التُّرابِ حَتّى يَأخُذَ بِعُنُقِهِ ؟!
قالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : يا نُعمانُ ، أما عَلِمتَ أنَّهُ إذا نَزَلَ القَدَرُ أغشَى البَصَرَ . ۲

۵۸۸۷.الإمام الصادق عليه السلام :كانَ أميرُ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ يَقولُ : قَرِّبوا عَلى أنفُسِكُمُ البَعيدَ ، وهَوِّنوا عَلَيهَا الشَّديدَ ، وَاعلَموا أنَّ عَبدا وإن ضَعُفَت حيلَتُهُ وَوَهَنَت مَكيدَتُهُ ، إنَّهُ لَن يُنقَصَ مِمّا قَدَّرَ اللّهُ لَهُ ، وإن قَوِيَ في شِدَّةِ الحيلَةِ ، وقُوَّةِ المَكيدَةِ ، إنَّهُ لَن يُزادَ عَلى ما قَدَّرَ اللّهُ لَهُ . ۳

۵۸۸۸.الإمام العسكريّ عليه السلام :المَقاديرُ الغالِبَةُ لا تُدفَعُ بِالمُغالَبَةِ . ۴

۵۸۸۹.الإمام عليّ عليه السلام :
أيَّ يَومَيَّ مِنَ المَوتِ أفِرّْ
أيَومَ لَم يُقدَر أم يَومَ قُدِرْ

يَومَ ما قُدِّرَ لا أخشَى الرَّدى
وإذا قُدِّرَ لَم يُغنِ الحَذَرْ۵

راجع : ص 215 (خلقة العالم والتقدير) و ص 217 (خلقة الإنسان والتقدير) .

1.الفَخُّ : المِصيَدة (الصحاح : ج ۱ ص ۴۲۸ «فخخ») .

2.مجمع البيان : ج ۷ ص ۳۴۰ ، الدعوات : ص ۲۰۹ ح ۵۶۸ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۱۱۶ .

3.الأمالي للمفيد : ص ۲۰۷ ح ۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۳ ص ۳۲ ح ۶۱ .

4.نزهة الناظر : ص ۱۴۶ ح ۲۰ ، أعلام الدين : ص ۳۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۳۷۹ .

5.التوحيد : ص ۳۷۵ ح ۱۹ عن عمرو بن جميع عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، وقعة صفّين : ص ۳۹۵ وليس فيه البيت الثاني ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۲۹۸ نحوه وفيه «كان مكتوبا على درعه عليه السلام : ...» ، الديوان المنسوب إلى الإمام عليّ عليه السلام : ص ۲۵۴ الرقم ۱۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۲ ص ۵۸ ح ۱ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ۵ ص ۱۳۲ نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 141110
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي