151
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

ويَمحو مِنَ الأَجَلِ ويَزيدُ فيهِ . ۱

۵۸۹۶.الإمام الصادق عليه السلامـ في قَولِ اللّهِ عز و جل :«يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ»ـ: وهَل يُمحى إلّا ما كانَ ثابِتا؟ وهَل يُثبَتُ إلّا ما لَم يَكُن ؟ ۲

۵۸۹۷.الإمام الباقر عليه السلام :كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام يَقولُ : لَولا آيَةٌ في كِتابِ اللّهِ لَحَدَّثتُكُم بِما يَكونُ إلى يَومِ القِيامَةِ ، فَقُلتُ لَهُ : أيَّةُ آيَةٍ ؟ قالَ : قَولُ اللّهِ : «يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَـبِ» . ۳

۵۸۹۸.عنه عليه السلام :إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى أهبَطَ إلَى الأَرضِ ظُلَلاً ۴ مِنَ المَلائِكَةِ عَلى آدَمَ ، وهُوَ بِوادٍ يُقالُ لَهُ الرَّوحاءُ ، وهُوَ وادٍ بَينَ الطّائِفِ ومَكَّةَ ، قالَ : فَمَسَحَ عَلى ظَهرِ آدَمَ ثُمَّ صَرَخَ بِذُرِّيَّتِهِ ۵ وهُم ذَرٌّ ۶ ، قالَ : فَخَرَجوا كَما يَخرُجُ النَّملُ مِن كورِها ، فَاجتَمَعوا عَلى شَفيرِ الوادي ، فَقالَ اللّهُ لِادَمَ عليه السلام : اُنظُر ماذا تَرى ؟ فَقالَ آدَمُ : ذَرّا كَثيرا عَلى شَفيرِ الوادي ،

1.الطبقات الكبرى : ج ۳ ص ۵۷۴ ، تفسير ابن كثير : ج ۴ ص ۳۹۱ كلاهما عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۴۷ ح ۲ ، التوحيد : ص ۳۳۳ ح ۴ كلاهما عن هشام بن سالم وحفص بن البختري ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۱۵ ح ۶۰ عن جميل بن درّاج ، الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۶۸۷ ح ۱۰ عن أبي هاشم ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۰۸ ح ۲۲ .

3.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۱۵ ح ۵۹ عن زرارة ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۱۸ ح ۵۲ .

4.في الحديث : «فتنا كأنّها الظُّلل» هي كلّ ما أظلَّكَ ، واحدتها ظُلَّة . أرادَ : كأنَّها الجبالُ والسُّحُبُ (النهاية : ج ۳ ص ۱۶۰ «ظلل») .

5.ضمير «هو» في قوله: «فمسح» و«صَرخ» لا يرجع إلى «اللّه » سبحانه، لأنـّه تعالى أجلّ من أن يكون له يد أو جسم يمسح بشي منهما؛ بل هو راجع إلى معنى «كبيرِ الملائكة» الّذي تنتزعه فطنة المخاطب من قوله: «أهبط ... ظُلَلاً من الملائكة»، وإلّا لكان ذِكر إهباط الملائكة في الكلام لغوا . مضافا إلى أنّ وضوح مرجع الضمير يغني عن تقديم ذكره . نظير : «اِعدلوا هو أقرب للتقوى» أي العدل أقرب ؛ أو نظير : «حتّى توارت بالحجاب» يعني توارت الشمس .

6.الذرُّ : النمل الأحمر الصغير ، واحدتها ذرَّةٌ ، وسئل ثعلب عنها فقال : إنّ مئة نملة وزن حبّةٍ ، والذرّة واحدة (النهاية : ج ۲ ص ۱۵۷ «ذرر») .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
150

ألَم تَسمَعِ اللّهَ عز و جل يَقولُ : «يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَـبِ» . ۱

۵۸۹۲.تفسير العيّاشي عن يعقوب بن شعيب :سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ : «قَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ» ، قال : فَقالَ لي : كَذا ـ وقالَ بِيَدِهِ ۲ إلى عُنُقِهِ ـ ولكِنَّهُ قالَ : قَد فَرَغَ مِنَ الأَشياءِ . ۳

۵۸۹۳.الإمام الصادق عليه السلامـ في قَولِ اللّهِ عز و جل :«يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ»ـ: يَعنونَ أنَّهُ قَد فَرَغَ مِمّا هُوَ كائِنٌ ، لُعِنوا بِما قالوا ! قالَ اللّهُ عز و جل : «بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ»۴ . ۵

ب ـ المَحوُ وَالإِثباتُ

الكتاب

«يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَـبِ» . ۶

الحديث

۵۸۹۴.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في قَولِهِ :«يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَـبِ»ـ: يَمحو مِنَ الأَجَلِ ما يَشاءُ ، ويَزيدُ فيهِ ما يَشاءُ . ۷

۵۸۹۵.عنه صلى الله عليه و آله ـ في قَولِهِ :«يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ» ـ : يَمحو مِنَ الرِّزقِ ويَزيدُ فيهِ ،

1.التوحيد : ص ۱۶۷ ح ۱ ، معاني الأخبار : ص ۱۸ ح ۱۵ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۰۴ ح ۱۷ .

2.العرب تجعل القولَ عبارة عن جميع الأفعال وتُطلقه على غير الكلام واللسان ، فتقول : قال بيده ؛ أي أخَذَ ، وقالَ برجلهِ ؛ أي مشى ... وكلّ ذلك على المجاز والاتّساع (النهاية : ج ۴ ص ۱۲۴ «قول») .

3.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۳۰ ح ۱۴۶ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۱۷ ح ۴۸ .

4.كناية عن الجود ، وتثنية اليد مبالغة في الردّ ونفي البخل عنه ، وإثبات لغاية الجود (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۱۵۱ «بسط») .

5.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۳۰ ح ۱۴۷ عن حماد ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۱۷ ح ۴۹ .

6.الرعد : ۳۹ .

7.الفردوس : ج ۵ ص ۲۶۱ ح ۸۱۲۶ عن ابن عبّاس .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 140169
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي