155
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

كانَ ، وما لَم يَشَأ لَم يَكُن . ۱

۵۹۰۵.تفسير القمّي عن عبد اللّه بن مسكان عن الإمام الصادق عليه السلام :إذا كانَت لَيلَةُ القَدرِ نَزَلَتِ المَلائِكَةُ وَالرّوحُ وَالكَتَبَةُ إلى سَماءِ الدُّنيا ، فَيَكتُبونَ ما يَكونُ مِن قَضاءِ اللّهِ تَبارَكَ وتَعالى في تِلكَ السَّنَةِ ، فَإِذا أرادَ اللّهُ أن يُقَدِّمَ أو يُؤَخِّرَ أو يَنقُصَ شَيئا أو يَزيدَهُ أمَرَ اللّهُ أن يَمحوَ ما يَشاءُ ، ثُمَّ أثبَتَ الَّذي أرادَ . قُلتُ : وكُلُّ شَيءٍ عِندَهُ بِمِقدارٍ مُثبَتٍ في كِتابِهِ ؟ قالَ : نَعَم ، قُلتُ : فَأَيُّ شَيءٍ يَكونُ بَعدَهُ ؟ قالَ : سُبحانَ اللّهِ ، ثُمَّ يُحدِثُ اللّهُ أيضا ما يَشاءُ ، تَبارَكَ اللّهُ وتَعالى . ۲

۵۹۰۶.الإمام العسكريّ عليه السلامـ فِي التَّفسيرِ المَنسوبِ إلَيهِ ، في قَولِهِ تَعالى :«مَــلِكِ يَوْمِ الدِّينِ»۳ـ: أي قادِرٌ عَلى إقامَةِ يَومِ الدّينِ ، وهُوَ يَومُ الحِسابِ ، قادِرٌ عَلى تَقديمِهِ عَلى وَقتِهِ ، وتَأخيرِهِ بَعدَ وَقتِهِ ، وهُوَ المالِكُ أيضا في يَومِ الدّينِ . ۴

۵۹۰۷.تفسير القمّيـ في تَفسيرِ قَولِهِ تَعالى :«فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ»۵ـ: «فِيهَا يُفْرَقُ» في لَيلَةِ القَدرِ «كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ» أي يُقَدِّرُ اللّهُ كُلَّ أمرٍ مِنَ الحَقِّ ومِنَ الباطِلِ ، وما يَكونُ في تِلكَ السَّنَةِ ، ولَهُ فيهِ البَداءُ وَالمَشيئَةُ ، يُقَدِّمُ ما يَشاءُ ، ويُؤَخِّرُ ما يَشاءُ مِنَ الآجالِ وَالأَرزاقِ وَالبَلايا وَالأَعراضِ وَالأَمراضِ ويَزيدُ فيها ما يَشاءُ ، ويَنقُصُ ما يَشاءُ ، ويُلقيهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، ويُلقيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام إلَى الأَئِمَّةِ عليهم السلام ، حَتّى يَنتَهِيَ ذلِكَ إلى صاحِبِ الزَّمانِ عليه السلام ، ويَشتَرِطُ لَهُ ما فيهِ البَداءَ وَالمَشيئَةَ ، وَالتَّقديمَ وَالتَّأخيرَ . قالَ : حَدَّثَني بِذلِكَ أبي ، عَنِ ابنِ أبي عُمَيرٍ ، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكانَ ، عَن أبي جَعفَرٍ وأبي عَبدِ اللّه وأبِي الحَسَنِ عليهم السلام . ۶

1.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۱۵ ح ۶۱ عن الفضيل بن يسار ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۱۸ ح ۵۴ .

2.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۳۶۶ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۹۹ ح ۹ .

3.الفاتحة : ۴ .

4.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ عليه السلام : ص ۳۸ ح ۱۴ ، بحار الأنوار : ج ۹۲ ص ۲۵۰ .

5.الدخان : ۴ .

6.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۹۰ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۰۱ ح ۱۲ .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
154

۵۹۰۱.الإمام الرضا عليه السلام :قالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ ، وعَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ قَبلَهُ ، ومُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ ، وجَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ عليهم السلام : كَيفَ لَنا بِالحَديثِ مَعَ هذِهِ الآيَةِ : «يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَـبِ» ؟! ۱

ج ـ الزِّيادَةُ وَالنُّقصانُ

۵۹۰۲.الإمام الكاظم عليه السلامـ في دُعائِهِ بَعدَ صَلاةِ العَصرِ ـ: أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ ، إلَيكَ زِيادَةُ الأَشياءِ ونُقصانُها ، أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ ، خَلَقتَ خَلقَكَ بِغَيرِ مَعونَةٍ مِن غَيرِكَ ، ولا حاجَةٍ إلَيهِم ، أنتَ اللّهُ لا إلهَ الّا أنتَ ، مِنكَ المَشِيَّةُ ، وإلَيكَ البَداءُ ۲ . ۳

۵۹۰۳.تفسير القمي :قَولُهُ : «قَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ» قالَ : قالوا : قَد فَرَغَ اللّهُ مِنَ الأَمرِ ، لا يُحدِثُ اللّهُ غَيرَ ما قَد قَدَّرَهُ فِي التَّقديرِ الأَوَّلِ ، فَرَدَّ اللّهُ عَلَيهِم فَقالَ : «بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ» أي يُقَدِّمُ ويُؤَخِّرُ ، ويَزيدُ ويَنقُصُ ، ولَهُ البَداءُ وَالمَشِيَّةُ . ۴

راجع : فاطر : 1 .

د ـ التَّقديمُ وَالتَّأخيرُ

۵۹۰۴.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ اللّهَ لَم يَدَع شَيئا كانَ أو يَكونُ إلّا كَتَبَهُ في كِتابٍ ، فَهُوَ مَوضوعٌ بَينَ يَدَيهِ يَنظُرُ إلَيهِ ، فَما شاءَ مِنهُ قَدَّمَ ، وما شاءَ مِنهُ أخَّرَ ، وما شاءَ مِنهُ مَحا ، وما شاءَ مِنهُ

1.الغيبة للطوسي : ص ۴۳۰ ح ۴۲۰ عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۱۵ .

2.قد تكثرت الأحاديث من الفريقين في البداء ، مثل : «ما بعث اللّه نبيّا حتَّى يُقرَّ له بالبداء» أي يقرّ له بقضاء مجدّد في كلّ يوم بحسب مصالح العباد ، لم يكن ظاهرا عندهم . و «بدا له في الأمر» أي ظهر له استصواب شيء غير الأوّل ، والاسم منه البداء ، وهو بهذا المعنى مستحيل على اللّه تعالى (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۱۲۵ «بدا») .

3.مصباح المتهجّد : ص ۷۳ ح ۱۱۹ ، فلاح السائل : ص ۳۵۳ ح ۲۳۸ عن يحيى بن الفضل النوفلي ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۸۱ .

4.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۱۷۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 140037
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي