177
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

5 / 3

ما يَظهَرُ مِنهُ إمكانُ البَداءِ فِي القَضاءِ المَحتومِ

۵۹۲۰.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّ اللّهَ يَدفَعُ الأَمرَ المُبرَمَ . ۱

۵۹۲۱.الكافي عن محمّد بن مسلم عن أحدهما عليهماالسلامـ وقَد سُئِلَ عَن لَيلَةِ القَدرِ ـ: تَنَزَّلُ فيهَا المَلائِكَةُ وَالكَتَبَةُ إلَى السَّماءِ الدُّنيا ، فَيَكتُبونَ ما يَكونُ في أمرِ السَّنَةِ وما يُصيبُ العِبادَ ، وأمرُهُ عِندَهُ مَوقوفٌ لَهُ وفيهِ المَشيئَةُ ؛ فَيُقَدِّمُ مِنهُ ما يَشاءُ ، ويُؤَخِّرُ مِنهُ ما يَشاءُ ، ويَمحو ويُثبِتُ وعِندَهُ اُمُّ الكِتابِ . ۲

۵۹۲۲.الإمام الباقر عليه السلامـ وقَد ذُكِرَ قَولُهُ تَعالى :«فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ»ـ: يُقَدَّرُ في لَيلَةِ القَدرِ كُلُّ شَيءٍ يَكونُ في تِلكَ السَّنَةِ ، إلى مِثلِها مِن قابِلٍ ؛ مِن خَيرٍ أو شَرٍّ ، أو طاعَةٍ أو مَعصِيَةٍ ، أو مَولودٍ أو أجَلٍ أو رِزقٍ ، فَما قُدِّرَ في تِلكَ اللَّيلَةِ وقُضِيَ فَهُوَ المَحتومُ ، وللّهِِ عز و جل فيهِ المَشيئَةُ . ۳

۵۹۲۳.الإمام الصادق عليه السلام :في لَيلَةِ تِسعَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضانَ التَّقديرُ ، وفي لَيلَةِ إحدى وعِشرينَ القَضاءُ ، وفي لَيلَةِ ثَلاثٍ وعِشرينَ إبرامُ ما يَكونُ فِي السَّنَةِ إلى مِثلِها ، [و ]للّهِِ ـ جَلَّ ثَناؤُهُ ـ [أن] ۴ يَفعَلَ ما يَشاءُ في خَلقِهِ . ۵

۵۹۲۴.الكافي عن معلّى بن محمّد :سُئِلَ العالِمُ عليه السلام : كَيفَ عِلمُ اللّهِ ؟ قالَ : عَلِمَ وشاءَ ، وأرادَ

1.كنز العمّال : ج ۱ ص ۳۴۳ ح ۱۵۵۶ نقلاً عن جعفر الفريابي في الذكر .

2.الكافي : ج ۴ ص ۱۵۷ ح ۳ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۱۵۹ ح ۲۰۲۸ ، الأمالي للطوسي : ص ۶۰ ح ۸۹ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۱۵ ح ۵۸ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۰۲ ح ۱۴ .

3.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۱۵۸ ح ۲۰۲۴ ، الكافي : ج ۴ ص ۱۵۷ ح ۶ ، ثواب الأعمال : ص ۹۲ ح ۱۱ كلّها عن حمران ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۱۹ ح ۴۱ .

4.ما بين المعاقيف أثبتناه من المصادر الاُخرى .

5.الكافي : ج ۴ ص ۱۶۰ ح ۱۲ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۲ ص ۱۵۶ ح ۲۰۲۰ ، الإقبال : ج ۱ ص ۱۵۰ .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
176

جارَ الكُرسِيِّ ؟
قالَ : إنَّهُ صارَ جارَهُ لِأَنَّ عِلمَ الكَيفوفِيَّةِ ۱ فيهِ ، وفيهِ الظّاهِرُ مِن أبوابِ البَداءِ ، وأينِيَّتِها ، وحَدِّ رَتقِها وفَتقِها . ۲

۵۹۱۸.الغيبة عن أبي هاشم الجعفري :سَأَلَ مُحَمَّدُ بنُ صالِحٍ الأَرمَنِيُّ أبا مُحَمَّدٍ العَسكَرِيَّ عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ عز و جل : «يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَـبِ»۳ .
فَقالَ أبو مُحَمَّدٍ عليه السلام : وهَل يَمحو إلّا ما كانَ ، ويُثبِتُ إلّا ما لَم يَكُن ؟ فَقُلتُ في نَفسي : هذا خِلافُ ما يَقولُ هِشامُ بنُ الحَكَمِ ۴ : إنَّهُ لا يَعلَمُ الشَّيءَ حَتّى يَكونَ .
فَنَظَرَ إلَيَّ أبو مُحَمَّدٍ عليه السلام فَقالَ : تَعالَى الجَبّارُ العالِمُ بِالأَشياءِ قَبلَ كَونِها . ۵

۵۹۱۹.علل الشرايع عن سماعة :أنَّهُ سَمِعَهُ عليه السلام وهُوَ يَقولُ : ما رَدَّ اللّهُ العَذابَ عَن قَومٍ قَد أظَلَّهُم ۶ إلّا قَومِ يونُسَ . فَقُلتُ : أكانَ قَد أظَلَّهُم؟ فَقالَ : نَعَم ، حَتّى نالوهُ بِأَكُفِّهِم . قُلتُ : فَكَيفَ كانَ ذلِكَ ؟ قالَ : كانَ فِي العِلمِ المُثبَتِ عِندَ اللّهِ عز و جل ، الَّذي لَم يَطَّلِع عَلَيهِ أحَدٌ أنَّهُ سَيَصرِفُهُ عَنهُم . ۷

1.كيفيّةُ الشيء : حالُهُ وصفتُهُ (المعجم الوسيط : ج ۲ ص ۸۰۷ «كيف») .

2.التوحيد : ص ۳۲۱ ح ۱ عن حنان بن سدير ، بحار الأنوار : ج ۵۸ ص ۳۰ ح ۵۱ .

3.الرعد : ۳۹ .

4.من المحتمل أن يكون الراوي - وهو أبو هشام الجعفري - لم يكن قد فهم مراد هشام بن الحكم ومقصوده ، وأراد الإمام عليه السلام هنا أن يصحّح ما فهمه الجعفري ويردّه .

5.الغيبة للطوسي : ص ۴۳۰ ح ۴۲۱ ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۲۰۹ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۱۵ .

6.أظلّكم : أي أقبل عليكم ، ودنا منكم ، كأنّه ألقى عليكم ظلَّهُ (النهاية : ج ۳ ص ۱۶۰ «ظلل») .

7.علل الشرايع : ص ۷۷ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۳۸۶ ح ۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 117621
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي