197
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

جاروا فِي الأَحكامِ تَعاوَنوا عَلَى الظُّلمِ وَالعُدوانِ ، وإذا نَقَضُوا العُهودَ سَلَّطَ اللّهُ عَلَيهِم عَدُوَّهُم ، وإذا قَطَعُوا الأَرحامَ جُعِلَتِ الأَموالُ في أيدِي الأَشرارِ ، وإذا لَم يَأمُروا بِمَعروفٍ ، ولَم يَنهَوا عَن مُنكَرٍ ، ولَم يَتَّبِعُوا الأَخيارَ مِن أهلِ بَيتي ، سَلَّطَ اللّهُ عَلَيهِم شِرارَهُم فَيَدعو خِيارُهُم فَلا يُستَجابُ لَهُم . ۱

۵۹۷۹.عنه صلى الله عليه و آله :خَمسٌ إذا أدرَكتُموهُنَّ فَتَعَوَّذوا بِاللّهِ عز و جل مِنهُنَّ : لَم تَظهَرِ الفاحِشَةُ في قَومٍ قَطُّ حَتّى يُعلِنوها إلّا ظَهَرَ فيهِمُ الطّاعونُ وَالأَوجاعُ الَّتي لَم تَكُن في أسلافِهِمُ الَّذينَ مَضَوا ، ولَم يَنقُصُوا المِكيالَ وَالميزانَ إلّا اُخِذوا بِالسِّنينَ وشِدَّةِ المَؤونَةِ وجَورِ السُّلطانِ ، ولم يَمنَعُوا الزَّكاةَ إلّا مُنِعُوا القَطرَ مِن السَّماءِ ، ولَولَا البَهائِمُ لَم يُمطَروا ، ولَم يَنقُضوا عَهدَ اللّهِ عز و جل وعَهدَ رَسولِهِ إلّا سَلَّطَ اللّهُ عَلَيهِم عَدُوَّهُم ، فَأَخَذوا بَعضَ ما في أيديهِم ، ولَم يَحكُموا بِغَيرِ ما أنزَلَ اللّهُ إلّا جَعَلَ بَأسَهُم بَينَهُم . ۲

۵۹۸۰.عنه صلى الله عليه و آله :إذا كانَت فيكُم خَمسٌ رُميتُم بِخَمسٍ : إذا أكَلتُمُ الرِّبا رُميتُم بِالخَسفِ ، وإذا ظَهَرَ فيكُمُ الزِّنا اُخِذتُم بِالمَوتِ ، وإذا جارَتِ الحُكّامُ ماتَتِ البَهائِمُ ، وإذا ظُلِمَ أهلُ المِلَّةِ ۳ ذَهَبَتِ الدَّولَةُ ، وإذا تَرَكتُمُ السُّنَّةَ ظَهَرَتِ البِدعَةُ . ۴

۵۹۸۱.عنه صلى الله عليه و آله :... إذا جارَتِ الوُلاةُ قَحَطَتِ السَّماءُ ، وإذا مُنِعَتِ الزَّكاةُ هَلَكَتِ المَواشي ، وإذا

1.ثواب الاعمال : ص ۳۰۰ ح ۱ ، الأمالي للصدوق : ص ۳۸۵ ح ۴۹۳ كلاهما عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الباقر عليه السلام ، الأمالي للطوسي : ص ۲۱۰ ح ۳۶۳ عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الباقر عليه السلام نحوه وفيه «وجدت في كتاب عليّ بن أبي طالب عليه السلام » .

2.ثواب الأعمال : ص ۳۰۱ ح ۲ عن أبان الأحمر عن الإمام الباقر عليه السلام ؛ السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۴ ص ۲۸۰ ، حلية الأولياء : ج ۸ ص ۳۳۳ ، الفردوس : ج ۵ ص ۲۸۸ ح ۸۲۰۹ كلّها عن ابن عمر .

3.الملَّةُ : الدِّينُ ، كملَّة الإسلام ، والنصرانية ، واليهوديّة ، وقيل : هي معظم الدِّين ، وجملة ما يجيء به الرُّسُلُ (النهاية : ج ۴ ص ۳۶۰ «ملل») .

4.إرشاد القلوب : ص ۷۱ .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
196

«ذَ لِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ» . ۱

«وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ ءَامِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَ قَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَ الْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ» . ۲

الحديث

۵۹۷۶.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يَقولُ اللّهُ عز و جل : ... ما مِن أهلِ قَريَةٍ ، ولا أهلِ بَيتٍ ، ولا رَجُلٍ بِبادِيَةٍ ۳ ، كانوا عَلى ما أحبَبتُ مِن طاعَتي ، ثُمَّ تَحَوَّلوا عَنها إلى ما كَرِهتُ مِن مَعصِيَتي ، إلّا تَحَوَّلتُ لَهُم عَمّا يُحِبّونَ مِن رَحمَتي إلى ما يَكرَهونَ مِن غَضَبي . ۴

۵۹۷۷.عنه صلى الله عليه و آله :إذا جارَ الحاكِمُ قَلَّ المَطَرُ ، وإذا غُرِّرَ ۵ بِأَهلِ الذِّمَّةِ ظَهَرَ عَلَيهِم عَدُوُّهُم ، وإذا ظَهَرَتِ الفَواحِشُ كانَتِ الرَّجفَةُ ، وإذا قَلَّ الأَمرُ بِالمَعروفِ استُبيحَ الحَريمُ ، وإنَّما هُوَ التَّبديلُ ، ثُمَّ التَّدبيرُ ، ثُمَّ التَّدميرُ . ۶

۵۹۷۸.عنه صلى الله عليه و آله :إذا ظَهَرَ الزِّنا كَثُرَ مَوتُ الفَجأَةِ ، وإذا طُفِّفَ المِكيالُ أخَذَهُمُ اللّهُ بِالسِّنينَ وَالنَّقصِ ، وإذا مَنَعُوا الزَّكاةَ مَنَعَتِ الأَرضُ بَرَكَتَها مِنَ الزَّرعِ وَالثِّمارِ وَالمَعادِنِ ، وإذا

1.الأنفال : ۵۳ .

2.النحل : ۱۱۲ .

3.البداوة خلاف الحضر ، وسمّيت الباديةُ باديةً لبروزها وظهورها ، وقيل للبريّة بادية ؛ لكونها ظاهرة بارزة (تاج العروس : ج ۱۹ ص ۱۹۱ «بدو») .

4.كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۱۳۷ ح ۴۴۱۶۶ نقلاً عن ابن مردويه عن الإمام عليّ عليه السلام .

5.أغَرَّهُ: أجسَرَهُ (تاج العروس : ج ۷ ص ۳۰۷ «غرر») . ويقال: ما غَرَّكَ بفلان ؛ أي كيف اجترأتَ عليه . وكما جاء في قَولِهِ تعالى : «يَـأَيُّهَا الْاءِنسَـنُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ» أي ما خدعك بربّك وحملك على معصيته والأمن من عقابه؟! (اُنظر لسان العرب : ج ۵ ص ۱۲ «غرر») .

6.إرشاد القلوب : ص ۳۹ ؛ الفردوس : ج ۱ ص ۳۳۰ ح ۱۳۱۰ عن ابن عمر نحوه وليس فيه ذيله من «وإذا قلّ ...» ، كنز العمّال : ج ۱۱ ص ۱۲۲ ح ۳۰۸۶۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 140743
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي