203
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ مَتَّعْنَـهُمْ إِلَى حِينٍ» . ۱

الحديث

۵۹۹۵.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ يونُسَ لَمّا آذاهُ قَومُهُ دَعَا اللّهَ عَلَيهِم ، فَأَصبَحوا أوَّلَ يَومٍ ووُجوهُهُم مُصفَرَّةٌ ۲ وأصبَحُوا اليَومَ الثّانِيَ ووُجوهُهُم سودٌ قالَ : وكانَ اللّهُ واعَدَهُم أن يَأتِيَهُمُ العَذابُ ، فَأَتاهُمُ العَذابُ حَتّى نالوهُ بِرِماحِهِم ؛ فَفَرَّقوا بَينَ النِّساءِ وأولادِهِنَّ ، وَالبَقَرِ وأولادِها ، ولَبِسُوا المُسوحَ وَالصّوفَ ، ووَضَعُوا الحِبالَ في أعناقِهِم ، وَالرَّمادَ عَلى رُؤوسِهِم ، وضَجُّوا ضَجَّةً واحِدَةً إلى رَبِّهِم ؛ وقالوا : آمَنّا بِإِلهِ يونُسَ ؛ قالَ : فَصَرَفَ اللّهُ عَنهُمُ العَذابَ . ۳

۵۹۹۶.تفسير العيّاشي عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام :لَمّا أظَلَّ قَومَ يونُسَ العَذابُ ، دَعَوُا اللّهَ فَصَرَفَهُ عَنهُم ، قُلتُ : كَيفَ ذلِكَ ؟ قالَ : كانَ فِي العِلمِ أنَّهُ يَصرِفُهُ عَنهُم . ۴

۵۹۹۷.علل الشرايع عن أبي بصير :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : لِأَيِّ عِلَّةٍ صَرَفَ اللّهُ عز و جل العَذابَ عَن قَومِ يونُسَ وقَد أظَلَّهُم ، ولَم يَفعَل كَذلِكَ بِغَيرِهِم مِنَ الاُمَمِ ؟ فَقالَ : لِأَنَّهُ كانَ في عِلمِ اللّهِ عز و جل أنَّهُ سَيَصرِفُهُ عَنهُم ، لِتَوبَتِهِم وإنَّما تَرَكَ إخبارَ يونُسَ بِذلِكَ ؛ لِأَنَّهُ عز و جل أرادَ أن يُفَرِّغَهُ لِعِبادَتِهِ في بَطنِ الحوتِ ، فَيَستَوجِبَ بِذلِكَ ثَوابَهُ وكَرامَتَهُ . ۵

۵۹۹۸.علل الشرايع عن سماعة :أنَّهُ سَمِعَهُ عليه السلام وهُوَ يَقولُ : ما رَدَّ اللّهُ العَذابَ عَن قَومٍ قَد أظَلَّهُم إلّا قَومَ يونُسَ ، فَقُلتُ : أكانَ قَد أظَلَّهُم ؟ فَقالَ : نَعَم ، حَتّى نالوهُ بِأَكُفِّهِم ، قُلتُ : فَكَيفَ

1.يونس : ۹۸ .

2.في المصدر : «صفرة» ، والتصويب من بحار الأنوار .

3.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۳۶ ح ۴۶ عن الثمالي ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۳۹۹ ح ۱۳ .

4.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۳۶ ح ۴۵ .

5.علل الشرايع : ص ۷۷ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۳۸۶ ح ۳ .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
202

۵۹۹۲.الإمام الرضا عليه السلام :إذا كَذَبَ الوُلاةُ حُبِسَ المَطَرُ ، وإذا جارَ السُّلطانُ هانَتِ الدَّولَةُ ، وإذا حُبِسَتِ الزَّكاةُ ماتَتِ المَواشي . ۱

۵۹۹۳.الغيبة عن أبي حمزة :قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : إنَّ عَلِيّا عليه السلام كانَ يَقولُ : إلَى السَّبعينَ بَلاءٌ ، وكانَ يَقولُ : «بَعدَ البَلاءِ رَخاءٌ» وقَد مَضَتِ السَّبعونَ ولَم نَرَ رَخاءً .
فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : يا ثابِتُ ، إنَّ اللّهَ تَعالى كانَ وَقَّتَ هذَا الأَمرَ فِي السَّبعينَ ، فَلَمّا قُتِلَ الحُسينُ عليه السلام ، اشتَدَّ غَضَبُ اللّهِ عَلى أهلِ الأَرضِ ، فَأَخَّرَهُ إلى أربَعينَ ومِئَةِ سَنَةٍ ، فَحَدَّثناكُم فَأَذَعتُمُ الحَديثَ ، وكَشَفتُم قِناعَ السِّرِّ ، فَأَخَّرَهُ اللّهُ ولَم يَجعَل لَهُ بَعدَ ذلِكَ عِندَنا وَقتا و «يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَـبِ»۲ . ۳

۵۹۹۴.الغيبة عن أبي بصير :قُلتُ لَهُ : ألِهذَا الأَمرِ أمَدٌ نُريحُ إلَيهِ أبدانَنا ، ونَنتَهي إلَيهِ ؟ قالَ : بَلى ، ولكِنَّكُم أذَعتُم فَزادَ اللّهُ فيهِ . ۴

5 / 8

مَوارِدُ البَداءِ فِي القُرآنِ

أ ـ البَداءُ في عَذابِ قَومِ يونُسَ

الكتاب

«فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ ءَامَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَـنُهَا إِلَا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا ءَامَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْىِ فِى

1.الأمالي للمفيد : ص ۳۱۰ ح ۲ ، الأمالي للطوسي : ص ۷۹ ح ۱۱۷ كلاهما عن ياسر ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۷۹ ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۳۷۳ ح ۸ .

2.الرعد : ۳۹ .

3.الغيبة للطوسي : ص ۴۲۸ ح ۴۱۷ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۱۸ ح ۶۹ ، الغيبة للنعماني : ص ۲۹۳ ح ۱۰ وليس فيه صدره إلى «ولم نر رخاء» ، الخرائج والجرائح : ج ۱ ص ۱۷۸ ح ۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۱۴ ح ۳۹ .

4.الغيبة للطوسي : ص ۴۲۷ ح ۴۱۶ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۱۱۳ ح ۳۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 117657
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي