الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَ مَتَّعْنَـهُمْ إِلَى حِينٍ» . ۱
الحديث
۵۹۹۵.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ يونُسَ لَمّا آذاهُ قَومُهُ دَعَا اللّهَ عَلَيهِم ، فَأَصبَحوا أوَّلَ يَومٍ ووُجوهُهُم مُصفَرَّةٌ ۲ وأصبَحُوا اليَومَ الثّانِيَ ووُجوهُهُم سودٌ قالَ : وكانَ اللّهُ واعَدَهُم أن يَأتِيَهُمُ العَذابُ ، فَأَتاهُمُ العَذابُ حَتّى نالوهُ بِرِماحِهِم ؛ فَفَرَّقوا بَينَ النِّساءِ وأولادِهِنَّ ، وَالبَقَرِ وأولادِها ، ولَبِسُوا المُسوحَ وَالصّوفَ ، ووَضَعُوا الحِبالَ في أعناقِهِم ، وَالرَّمادَ عَلى رُؤوسِهِم ، وضَجُّوا ضَجَّةً واحِدَةً إلى رَبِّهِم ؛ وقالوا : آمَنّا بِإِلهِ يونُسَ ؛ قالَ : فَصَرَفَ اللّهُ عَنهُمُ العَذابَ . ۳
۵۹۹۶.تفسير العيّاشي عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام :لَمّا أظَلَّ قَومَ يونُسَ العَذابُ ، دَعَوُا اللّهَ فَصَرَفَهُ عَنهُم ، قُلتُ : كَيفَ ذلِكَ ؟ قالَ : كانَ فِي العِلمِ أنَّهُ يَصرِفُهُ عَنهُم . ۴
۵۹۹۷.علل الشرايع عن أبي بصير :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : لِأَيِّ عِلَّةٍ صَرَفَ اللّهُ عز و جل العَذابَ عَن قَومِ يونُسَ وقَد أظَلَّهُم ، ولَم يَفعَل كَذلِكَ بِغَيرِهِم مِنَ الاُمَمِ ؟ فَقالَ : لِأَنَّهُ كانَ في عِلمِ اللّهِ عز و جل أنَّهُ سَيَصرِفُهُ عَنهُم ، لِتَوبَتِهِم وإنَّما تَرَكَ إخبارَ يونُسَ بِذلِكَ ؛ لِأَنَّهُ عز و جل أرادَ أن يُفَرِّغَهُ لِعِبادَتِهِ في بَطنِ الحوتِ ، فَيَستَوجِبَ بِذلِكَ ثَوابَهُ وكَرامَتَهُ . ۵
۵۹۹۸.علل الشرايع عن سماعة :أنَّهُ سَمِعَهُ عليه السلام وهُوَ يَقولُ : ما رَدَّ اللّهُ العَذابَ عَن قَومٍ قَد أظَلَّهُم إلّا قَومَ يونُسَ ، فَقُلتُ : أكانَ قَد أظَلَّهُم ؟ فَقالَ : نَعَم ، حَتّى نالوهُ بِأَكُفِّهِم ، قُلتُ : فَكَيفَ
1.يونس : ۹۸ .
2.في المصدر : «صفرة» ، والتصويب من بحار الأنوار .
3.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۳۶ ح ۴۶ عن الثمالي ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۳۹۹ ح ۱۳ .
4.تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۳۶ ح ۴۵ .
5.علل الشرايع : ص ۷۷ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۳۸۶ ح ۳ .