خَلقي . ۱
۶۰۴۷.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ مِمّا أوحَى اللّهُ إلى موسى عليه السلام وأنزَلَ عَلَيهِ فِي التَّوراةِ : أنّي أنَا اللّهُ لا إلهَ إلّا أنَا ، خَلَقتُ الخَلقَ وخَلَقتُ الخَيرَ وأجرَيتُهُ عَلى يَدَي مَن اُحِبُّ ، فَطوبى لِمَن أجرَيتُهُ عَلى يَدَيهِ .
وأنَا اللّهُ لا إلهَ إلّا أنَا ، خَلَقتُ الخَلقَ وخَلَقتُ الشَّرَّ ۲ وأجرَيتُهُ عَلى يَدَي مَن اُريدُهُ ، فَوَيلٌ لِمَن أجرَيتُهُ عَلى يَدَيهِ . ۳
۶۰۴۸.عنه عليه السلام :أنتَ اللّهُ (الَّذي) لا إلهَ إلّا أنتَ ، خالِقُ الخَيرِ وَالشَّرِّ ، أنتَ اللّهُ لا إلهَ إلّا أنتَ خالِقُ
1.المحاسن : ج ۱ ص ۴۴۱ ح ۱۰۲۰ عن أبي عبيدة الحذّاء و ح ۱۰۱۹ عن محمّد بن مسلم نحوه ، الكافي : ج ۱ ص ۱۵۴ ح ۳ عن عبد المؤمن الأنصاري عن الإمام الصادق عليه السلام وليس فيهما ذيله ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۶۰ ح ۲۰ .
2.في مرآة العقول : قال المحقّق الطّوسي قدس سره : ما ورد أنّه تعالى خالق الخير والشرّ ، اُريد بالشرّ ما لا يلائم الطباع وان كان مشتملاً على مصلحة ، وتحقيق ما ذكره أنّ للشرّ معنيين : أحدهما : ما لا يكون ملائما للطبائع كخلق الحيوانات المؤذية ، والثاني ما يكون مستلزما للفساد ، ولا يكون فيه مصلحة ، والمنفيّ عنه تعالى هوالشرّ بالمعنى الثاني لا الشرّ بالمعنى الأوّل ، وقال الحكماء : ما يمكن صدوره من الحكيم إمّا أن يكون كلّه خيرا ، أو كلّه شرّا ، أو بعضه خيرا وبعضه شرّا ، فإن كان كلّه خيرا وجب عليه تعالى خلقه ، وإن كان كلّه شرّا لم يجز خلقه ، وإن كان بعضه خيرا وبعضه شرّا فإمّا أن يكون خيره أكثر من شرّه ، أو شرّه أكثر من خيره ، أو تساويا ، فإن كان خيره أكثر من شرّه وجب على اللّه خلقه ، وإن كان شرّه أكثر من خيره أو كانا متساويين لم يجز خلقه ، وما نرى من الموذيات في العالم فخيرها أكثر من شرّها .
ثمّ اعلم أنّ المراد بخلق الخير والشرّ في هذه الأخبار إمّا تقديرهما ، أو خلق الآلات والأسباب الّتي بها يتيسّر فعل الخير وفعل الشرّ ، كما أنّه سبحانه خلق الخمر وخلق في النّاس القدرة على شربها ، أو كناية عن أنّهما يحصلان بتوفيقه وخذلانه ، فكأنّه خلقهما ، أو المراد بالخير والشرّ النّعم والبلايا ، أو المراد بخلقهما خلق من يعلم أنّه يكون باختياره مختارا للخير أو الشرّ ، ولا يخفى بُعد ما سوى المعنى الثاني والثالث ، وأمّا الحكماء فأكثرهم يقولون لا مؤثّر في الوجود إلّا اللّه ، وإرادة العبد معدّة لإيجاده تعالى الفعل على يده ، فهي موافقة لمذاهبهم ومذاهب الأشاعرة (مرآة العقول : ج ۲ ص ۱۷۱ ـ ۱۷۲) .
3.الكافي : ج ۱ ص ۱۵۴ ح ۱ ، المحاسن : ج ۱ ص ۴۴۰ ح ۱۰۱۸ كلاهما عن معاوية بن وهب ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۶۰ ح ۱۸ .