239
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

مِّنْ عِندِ اللَّهِ فَمَالِ هَـؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا» . ۱

«مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَـكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا» . ۲

الحديث

۶۰۶۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :سَبَقَ العِلمُ وجَفَّ القَلَمُ ومَضَى القَدَرُ بِتَحقيقِ الكِتابِ وتَصديقِ الرُّسُلِ وبِالسَّعادَةِ مِنَ اللّهِ عز و جل لِمَن آمَنَ وَاتَّقى وبِالشَّقاءِ لِمَن كَذَّبَ وكَفَرَ وبِوِلايَةِ اللّهِ المُؤمِنينَ وبَراءَتِهِ مِنَ المُشرِكينَ .
ـ ثُمَّ قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ : عَنِ اللّهِ أروي حَديثي ، إنَّ اللّهَ تَبارَكَ وتَعالى يَقولُ : يَابنَ آدَمَ بِمَشيئَتي كُنتَ أنتَ الَّذي تَشاءُ لِنَفسِكَ ما تَشاءُ ، وبِإِرادَتي كُنتَ أنتَ الَّذي تُريدُ لِنَفسِكَ ما تُريدُ ، وبِفَضلِ نِعمَتي عَلَيكَ قَوِيتَ عَلى مَعصِيَتي ، وبِعِصمَتي وعَوني وعافِيَتي أدَّيتَ إلَيَّ فَرائِضي ، فَأَنَا أولى بِحَسَناتِكَ مِنكَ ، وأنتَ أولى بِسَيِّئاتِكَ مِنّي ، فَالخَيرُ مِنّي إلَيكَ بِما أولَيتُ بَداءٌ ۳ ، وَالشَّرُّ مِنّي إلَيكَ بِما جَنَيتَ جَزاءٌ ، وبِإِحساني إلَيكَ قَوِيتَ عَلى طاعَتي ، وبِسوءِ ظَنِّكَ بي قَنَطتَ مِن رَحمَتي ، فَلِيَ الحَمدُ وَالحُجَّةُ عَلَيكَ بِالبَيانِ ، ولِيَ السَّبيلُ عَلَيكَ بِالعِصيانِ ، ولَكَ جَزاءُ الخَيرِ عِندي بِالإِحسانِ ، لَم أدَع تَحذيرَكَ ، ولَم آخُذكَ عِندَ عِزَّتِكَ ، ولَم اُكَلِّفكَ فَوقَ طاقَتِكَ ، ولَم أحمِلكَ

1.النساء : ۷۸ .

2.النساء : ۷۹ .

3.بالرفع خبر للخير ، وكذا الجملة التالية ، أي الخير الواصل منّي إليك مبتدء من دون استحقاقك لأنّ مبادئ الخير الذى تستحقّه بعملك أيضاً منّي ، والشرّ الواصل جزاء متفرّع على جنايتك . وفي نسخة «ب» بالنصب ، وهو على التمييز والخبر مقدّر (هامش المصدر : ص ۳۴۰) .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
238

۶۰۵۹.عيون أخبار الرضا عليه السلام عن حمدان بن سليمان :كَتَبتُ إلَى الرِّضا عليه السلام أسأَلُهُ عَن أفعالِ العِبادِ أمَخلوقَةٌ أم غَيرُ مَخلوقَةٍ ؟
فَكَتَبَ عليه السلام : أفعالُ العِبادِ مُقَدَّرَةٌ في عِلمِ اللّهِ قَبلَ خَلقِ العِبادِ بِأَلفَي عامٍ . ۱

۶۰۶۰.معاني الأخبار عن عبد السلام بن صالح الهروي :سَمِعتُ أبَا الحَسَنِ عَلِيَّ بنَ موسَى الرِّضا عليهماالسلام يَقولُ : أفعالُ العِبادِ مَخلوقَةٌ .
فَقُلتُ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللّهِ وما مَعنى «مَخلوقَةٌ» ؟ قالَ : مُقَدَّرَةٌ . ۲

۶۰۶۱.التوحيد عن الزهري :قالَ رَجُلٌ لِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهماالسلام : جَعَلَنِيَ اللّهُ فِداكَ ، أبِقَدَرٍ يُصيبُ النّاسَ ما أصابَهُم أم بِعَمَلٍ ؟
فَقالَ عليه السلام : إنَّ القَدَرَ وَالعَمَلَ بِمَنزِلَةِ الرّوحِ وَالجَسَدِ ، فَالرّوحُ بِغَيرِ جَسَدٍ لا تَحِسُّ ، وَالجَسَدُ بِغَيرِ روحٍ صورَةٌ لا حَراكَ بِها ، فَإِذَا اجتَمَعا قَوِيا وصَلُحا ، كَذلِكَ العَمَلُ وَالقَدَرُ ، فَلَو لَم يَكُنِ القَدَرُ واقِعا عَلَى العَمَلِ لَم يُعرَفِ الخالِقُ مِنَ المَخلوقِ ، وكانَ القَدَرُ شَيئا لا يُحَسُّ ، ولَو لَم يَكُنِ العَمَلُ بِمُوافَقَةٍ مِنَ القَدَرِ لَم يَمضِ ولَم يَتِمَّ ، ولكِنَّهُما بِاجتِماعِهِما قَوِيا ، وللّهِِ فيهِ العَونُ لِعِبادِهِ الصّالِحينَ . ۳

راجع : ص 111 (خصائص القضاء والقدر / الخلقة) .

8 / 2

تَقديرُ الفَرائِضِ وَالفَضائِلِ وَالمَعاصي

الكتاب

«وَإِن تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُواْ هَـذِهِ مِنْ عِندِكَ قُلْ كُلٌّ

1.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۳۶ ح ۳۴ ، التوحيد : ص ۴۱۶ ح ۱۶ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۹ ح ۳۵ .

2.معاني الأخبار : ص ۳۹۶ ح ۵۲ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۳۱۵ ح ۹۰ ، بحار الأنوار: ج ۵ ص ۳۰ ح ۳۷.

3.التوحيد : ص ۳۶۶ ح ۴ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۳۷ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۱۲ ح ۳۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 115837
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي