241
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

اللّهِ عز و جل ، وبِرِضَا اللّهِ وقَضاءِ اللّهِ وتَقديرِهِ ومَشيئَتِهِ وعِلمِهِ .
وأمَّا الفَضائِلُ فَلَيسَت بِأَمرِ اللّهِ ، ولكِن بِرِضَا اللّهِ وبِقَضاءِ اللّهِ وبِقَدَرِ اللّهِ وبِمَشيئَتِهِ وبِعِلمِهِ .
وأمَّا المَعاصي فَلَيسَت بِأَمرِ اللّهِ ، ولكِن بِقَضاءِ اللّهِ وبِقَدَرِ اللّهِ وبِمَشيئَتِهِ وبِعِلمِهِ ، ثُمَّ يُعاقِبُ عَلَيها . ۱

۶۰۶۶.الإمام الرضا عليه السلام :كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهماالسلام إذا ناجى رَبَّهُ قالَ : اللّهُمَّ يا رَبِّ قَويتُ عَلى مَعاصيكَ بِنِعمَتِكَ . ۲

۶۰۶۷.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ فِي التَّوراةِ مَكتوبا : يا موسى ، إنّي خَلَقتُكَ وَاصطَفَيتُكَ وقَوَّيتُكَ وأمَرتُكَ بِطاعَتي ونَهَيتُكَ عَن مَعصِيَتي ، فَإِن أطَعتَني أعَنتُكَ عَلى طاعَتي ، وإن عَصَيتَني لَم اُعِنكَ عَلى مَعصِيَتي ، يا موسى ولِيَ المِنَّةُ عَلَيكَ في طاعَتِكَ لي ، ولِيَ الحُجَّةُ عَلَيكَ في مَعصِيَتِكَ لي . ۳

۶۰۶۸.الإمام الصادق عليه السلام :كَما أنَّ بادِيَ النِّعَمِ مِنَ اللّهِ عز و جل وقَد نَحَلَكُموهُ ۴ ، فَكَذلِكَ الشَّرُّ مِن أنفُسِكُم وإن جَرى بِهِ قَدَرُهُ . ۵

1.التوحيد : ص ۳۷۰ ح ۹ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۴۲ ح ۴۴ ، الخصال : ص ۱۶۸ ح ۲۲۱ كلّها عن أبي أحمد المغازي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام ، كشف الغمّة : ج ۳ ص ۷۸ عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۹ ح ۳۶ .

2.قرب الإسناد : ص ۳۷۷ ح ۱۳۳۲ عن البزنطي ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۷ ح ۵ .

3.التوحيد : ص ۴۰۶ ح ۲ ، الأمالي للصدوق : ص ۳۸۵ ح ۴۹۴ فيه «اصطنعتك» بدل «اصطفيتك» وكلاهما عن حبيب السجستاني، الاعتقادات للصدوق : ص۳۹ ، روضة الواعظين : ص۴۶۱ ، بحار الأنوار : ج۱۳ ص۳۲۸ ح۵.

4.النُّحْلُ : العطيّة والهبة ابتداءً من غير عوض ولا استحقاق ، يقال : نحله ينحله (النهاية : ج ۵ ص ۲۹ «نحل») .

5.التوحيد : ص ۳۶۸ ح ۶ عن زرارة ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۱۴ ح ۴۲ .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
240

مِنَ الأَمانَةِ إلّا ما أقرَرتَ بِهِ عَلى نَفسِكَ ، رَضيتُ لِنَفسي مِنكَ ما رَضيتَ لِنَفسِكَ مِنّي . ۱

۶۰۶۳.عنه صلى الله عليه و آله :مَن زَعَمَ أنَّ اللّهَ يَأمُرُ بِالسّوءِ وَالفَحشاءِ فَقَد كَذَبَ عَلَى اللّهِ ، ومَن زَعَمَ أنَّ الخَيرَ وَالشَّرَّ بِغَيرِ مَشيئَةِ اللّهِ فَقَد أخرَجَ اللّهَ مِن سُلطانِهِ ، ومَن زَعَمَ أنَّ المَعاصِيَ بِغَيرِ قُوَّةِ اللّهِ فَقَد كَذَبَ عَلَى اللّهِ ، ومَن كَذَبَ عَلَى اللّهِ أدخَلَهُ اللّهُ النّارَ . ۲

۶۰۶۴.الإمام عليّ عليه السلام :الأَعمالُ ثَلاثَةٌ : فَرائِضُ وفَضائِلُ ومَعاصي : فَأَمَّا ۳ الفَرائِضُ فَبِأَمرِ اللّهِ ومَشيئَتِهِ وبِرِضاهُ وبِعِلمِهِ وقَدَرِهِ ، يَعمَلُهَا العَبدُ فَيَنجو مِنَ اللّهِ بِها .
وأمَّا الفَضائِلُ فَلَيسَ بِأَمرِ اللّهِ ، لكِن بِمَشيئَتِهِ وبِرِضاهُ وبِعِلمِهِ وبِقَدَرِهِ ، يَعمَلُهَا العَبدُ فَيُثابُ عَلَيها .
وأمَّا المَعاصي فَلَيسَ بِأَمرِ اللّهِ ولا بِمَشيئَتِهِ ولا بِرِضاهُ ، لكِن بِعِلمِهِ وبِقَدَرِهِ يُقَدِّرُها لِوَقتِها ، فَيَفعَلُهَا العَبدُ بِاختِيارِهِ فَيُعاقِبُهُ اللّهُ عَلَيها ؛ لِأَنَّهُ قَد نَهاهُ عَنها فَلَم يَنتَهِ . ۴

۶۰۶۵.عنه عليه السلام :الأَعمالُ عَلى ثَلاثَةِ أحوالٍ : فَرائِضَ وفَضائِلَ ومَعاصِيَ ، وأمَّا الفَرائِضُ فَبِأَمرِ

1.التوحيد : ص ۳۴۳ ح ۱۳ عن معاذ بن جبل و ص ۳۴۰ ح ۱۰ عن عبد اللّه بن عمر ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۱۰ عن السكوني عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلاموكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۴۸ ح ۷۹ ؛ الفردوس : ج ۵ ص ۲۳۰ ح ۸۰۴۳ عن أنس بن مالك ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۹۳۹ ح ۴۳۶۱۵ نقلاً عن أبي نعيم عن ابن عمر وكلاهما نحوه .

2.الكافي : ج ۱ ص ۱۵۸ ح ۶ ، التوحيد : ص ۳۵۹ ح ۲ وزاد في آخره «يعني بالخير والشر : الصحّة والمرض ، وذلك قوله عز و جل «وَ نَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَ الْخَيْرِ فِتْنَةً» » ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۳۲ كلّها عن حفص بن قرط عن الإمام الصادق عليه السلام ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۱۱ ح ۱۴ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۵۱ ح ۸۵ .

3.في الطبعة المعتمدة : «وأما» ، والتصويب من بحار الأنوار .

4.تحف العقول : ص ۲۰۶ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۴۳ ح ۳۵ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 140625
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي