289
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

۶۱۱۳.الطرائف :رَوى كَثيرٌ مِنَ المُسلِمينَ عَنِ الإِمامِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ الصّادِقِ عليه السلام أنَّهُ قالَ يَوما لِبَعضِ المُجَبِّرَةِ : هَل يَكونُ أحَدٌ أقبَلَ لِلعُذرِ الصَّحيحِ مِنَ اللّهِ ؟
فَقالَ : لا .
فَقالَ لَهُ : فَما تَقولُ فيمَن قالَ : ما أقدِرُ ، وهُوَ لا يَقدِرُ ؛ أيَكونُ مَعذورا أم لا ؟
فَقالَ المُجَبِّرُ : يَكونُ مَعذورا .
قالَ لَهُ : فَإِذا كانَ اللّهُ يَعلَمُ مِن عِبادِهِ أنَّهُم ما قَدَروا عَلى طاعَتِهِ ، وقالَ لِسانُ حالِهِم أو مَقالِهِم للّهِِ يَومَ القِيامَةِ : يا رَبِّ ما قَدَرنا عَلى طاعَتِكَ لِأَنَّكَ مَنَعتَنا مِنها ، أما يَكونُ قَولُهُم وعُذرُهُم صَحيحا عَلى قَولِ المُجَبِّرَةِ ؟ قالَ : بَلى وَاللّهِ .
قالَ : فَيَجِبُ عَلى قَولِكَ أنَّ اللّهَ يَقبَلُ هذَا العُذرَ الصَّحيحَ ولا يُؤاخِذُ أحَدا أبَدا ، وهذا خِلافُ قَولِ أهلِ المِلَلِ كُلِّهِم . فَتابَ المُجَبِّرُ مِن قَولِهِ بِالجَبرِ فِي الحالِ . ۱

۶۱۱۴.التوحيد عن محمّد بن عجلان :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : فَوَّضَ اللّهُ الأَمرَ إلَى العِبادِ ؟
فَقالَ : اللّهُ أكرَمُ مِن أن يُفَوِّضَ إلَيهِم . قُلتُ : فَأَجبَرَ اللّهُ العِبادَ عَلى أفعالِهِم ؟
فَقالَ : اللّهُ أعدَلُ مِن أن يُجبِرَ عَبدا عَلى فِعلٍ ثُمَّ يُعَذِّبَهُ عَلَيهِ . ۲

۶۱۱۵.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ النّاسَ فِي القَدَرِ عَلى ثَلاثَةِ أوجُهٍ : رَجُلٌ يَزعُمُ أنَّ اللّهَ عز و جل أجبَرَ النّاسَ عَلَى المَعاصي ، فَهذا قَد ظَلَّمَ اللّهَ في حُكمِهِ فَهُوَ كافِرٌ... . ۳

1.الطرائف : ص ۳۲۷ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۵۸ ح ۱۰۷ وراجع الصراط المستقيم : ج ۳ ص ۶۰ ح ۱ .

2.التوحيد : ص ۳۶۱ ح ۶ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۳۳ ، تفسير القمّي : ج ۱ ص ۲۴ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۵۱ ح ۸۳ .

3.التوحيد : ص ۳۶۰ ح ۵ ، الخصال : ص ۱۹۵ ح ۲۷۱ ، جامع الأخبار : ص ۴۲ ح ۳۸ كلّها عن حريز بن عبد اللّه ، تحف العقول : ص ۴۶۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۹ ح ۱۴ .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
288

۶۱۱۰.الكافي عن يونس بن عبد الرحمن عن غير واحد عن الإمام الباقر والإمام الصادق عليهماالسلام :إنَّ اللّهَ أرحَمُ بِخَلقِهِ مِن أن يُجبِرَ خَلقَهُ عَلَى الذُّنوبِ ثُمَّ يُعَذِّبَهُم عَلَيها ، وَاللّهُ أعَزُّ مِن أن يُريدَ أمرا فَلا يَكونَ .
قالَ : فَسُئِلا عليهماالسلام : هَل بَينَ الجَبرِ وَالقَدَرِ مَنزِلَةٌ ثالِثَةٌ ؟ قالا : نَعَم ، أوسَعُ مِمّا بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ . ۱

۶۱۱۱.الإمام الكاظم عليه السلام :إن كانَتِ المَعصِيَةُ مِنَ اللّهِ فَمِنهُ وَقَعَ الفِعلُ ، فَهُوَ أكرَمُ مِن أن يُؤاخِذَ عَبدَهُ بِما لا دَخلَ لَهُ فيهِ . ۲

۶۱۱۲.الإمام الصادق عليه السلامـ وقَد سُئِلَ عَنِ القَضاءِ وَالقَدَرِ ـ: مَا استَطَعتَ أن تَلومَ العَبدَ عَلَيِه فَهُوَ مِنهُ ، وما لَم تَستَطِع أن تَلومَ العَبدَ عَلَيهِ فَهُوَ مِنَ فِعلِ اللّهِ .
يَقولُ اللّهُ تَعالى لِلعَبدِ : لِمَ عَصَيتَ ؟ لِمَ فَسَقتَ ؟ لِمَ شَرِبتَ الخَمرَ ؟ لِمَ زَنَيتَ ؟ فَهذا فِعلُ العَبدِ ، ولا يَقولُ لَهُ : لِمَ مَرِضتَ ؟ لِمَ عَلَوتَ ؟ لِمَ قَصُرتَ ؟ لِمَ ابيَضَضتَ ؟ لِمَ اسوَدَدتَ ؟ لِأَنَّهُ مِن فِعلِ اللّهِ تَعالى . ۳

1.الكافي : ج ۱ ص ۱۵۹ ح ۹ ، التوحيد : ص ۳۶۰ ح ۳ ، مختصر بصائر الدرجات : ص ۱۳۳ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۵۱ ح ۸۲ .

2.عوالي اللآلي : ج ۴ ص ۱۰۹ ح ۱۶۶ وراجع أعلام الدين : ص ۳۱۸ .

3.الطرائف : ص ۳۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۵۹ ح ۱۰۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 140283
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي