29
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

الدّينِ بِحَيثُ وَصَفَهُم ، وهُوَ في ذلِكَ غَنِيٌّ عَنهُم ، لا تَنفَعُهُ طاعَةُ مَن أطاعَهُ ولا تَضُرُّهُ مَعصِيَةُ مَن عَصاهُ مِنهُم ، لكِنَّهُ تَعالى عَلِمَ قُصورَهُم عَمّا يَصلُحُ عَلَيهِ شُؤونُهُم ، ويَستَقيمُ بِهِ أودُهُم ۱ في عاجِلِهِم وآجِلِهِم ، فَأَدَّبَهُم ۲ بِإِذنِهِ في أمرِهِ ونَهيِهِ ، فَأَمَرَهُم تَخييرا وكَلَّفَهُم يَسيرا ، وأماز ۳ سُبحانَهُ بِعَدلِ حُكمِهِ وحِكمَتِهِ بَينَ الموجِفِ ۴ مِن أنامِهِ إلى مَرضاتِهِ ومَحَبَّتِهِ ، وبَينَ المُبطِئِ عَنها وَالمُستَظهِرِ عَلى نِعمَتِهِ مِنهُم بِمَعصِيَتِهِ .
فَذلِكَ قَولُ اللّهِ عز و جل : «أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُواْ السَّيِّـئاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ سَوَاءً مَّحْيَاهُمْ وَ مَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ»۵ . ۶

۵۶۲۲.الإمام زين العابدين عليه السلامـ مِن دُعائِهِ بَعدَ صَلاةِ اللَّيلِ ـ: إلهي وسَيِّدي ، هَدَأَتِ العُيونُ ، وغارَتِ النُّجومُ ، وسَكَنَتِ الحَرَكاتُ مِنَ الطَّيرِ فِي الوُكورِ ، وَالحيتانِ فِي البُحورِ ، وأنتَ العَدلُ الَّذي لا يَجورُ ، وَالقِسطُ الَّذي لا تَميلُ . ۷

۵۶۲۳.الإمام الصادق عليه السلامـ وقَد سُئِلَ عَن قَومِ صالِحٍ عليه السلام : هَل كانَ فيهِم عالِمٌ بِهِ ـ: اللّهُ أعدَلُ مِن أن يَترُكَ الأَرضَ بِلا عالِمٍ . ۸

1.الأَوْدُ : العِوَجُ (النهاية : ج ۱ ص ۷۹ «أود») ، وفي أعلام الدين وبحار الأنوار : «دَهماؤهم» بدل «أودهم».

2.في أعلام الدين وبحار الأنوار : «فارتبطهم» بدل «فَأدّبَهم».

3.أماز الشيء : فَصَلَ بعضه من بعض ومِزتَ الشيء عزلتهُ وفرزتُه (لسان العرب : ج ۵ ص ۴۱۲ «ميز») .

4.الإيجافُ : سرعة السير (النهاية : ج ۵ ص ۱۵۷ «وجف») .

5.الجاثية : ۲۱ .

6.كنز الفوائد : ج ۱ ص ۸۹ ، أعلام الدين: ص ۱۳۹ كلاهما عن نوف البكالي ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۱۹۳ ح ۴۸ .

7.بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۳۰۸ نقلاً عن صحيفة قديمة عن عمير بن المتوكّل عن أبيه عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام .

8.كمال الدين : ص ۱۳۷ ح ۶ ، قصص الأنبياء : ص ۹۹ ح ۹۱ وفيه «أعلم» بدل «أعدل» وكلاهما عن زيد الشحّام ، بحار الأنوار : ج ۱۱ ص ۳۸۷ ح ۱۲ .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
28

۵۶۱۷.الإمام عليّ عليه السلام :العَدلُ أساسٌ بِهِ قِوامُ العالَمِ . ۱

۵۶۱۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ تَعالى بِقِسطِهِ وعَدلِهِ جَعَلَ الرَّوحَ ۲ وَالفَرَحَ فِي الرِّضا وَاليَقينِ ، وجَعَلَ الهَمَّ وَالحَزَنَ فِي السَّخَطِ ۳ . ۴

۵۶۱۹.الإمام عليّ عليه السلامـ في دُعاءِ اليَومِ الرّابِعِ مِنَ الشَّهرِ ـ: اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ ... كَمَّلتَ وبَلَّغتَ رِسالَتَكَ ، وتَقَدَّستَ بِالوَعيدِ ، وأخَذتَ الحُجَّةَ عَلَى العِبادِ ، فَأَتمَمتَ نورَكَ ، وتَمَّت كَلِماتُكَ صِدقا وعَدلاً .
اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ ولَكَ النِّعمَةُ ولَكَ المَنُّ ۵ ، تَكشِفُ الضُّرَّ ، وتُعطِي اليُسرَ ، وتَقضِي الحَقَّ ، وتَعدِلُ بِالقِسطِ . ۶

۵۶۲۰.عنه عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ الخافِضِ الرّافِعِ ... الَّذي جَعَلَ المَوتَ بَينَ خَلقِهِ عَدلاً ، وأنعَمَ بِالحَياةِ عَلَيهِم فَضلاً ، فَأَحيا وأماتَ ، وقَدَّرَ الأَقواتَ ۷ ، أحكَمَها بِعِلمِهِ تَقديرا ، وأتقَنَها بِحِكمَتِهِ تَدبيراً . ۸

۵۶۲۱.عنه عليه السلام :إنَّ اللّهَ جَلَّ شَأنُهُ ، وتَقَدَّسَت أسماؤُهُ ، خَلَقَ خَلقَهُ فَأَلزَمَهُم عِبادَتَهُ ، وكَلَّفَهُم طاعَتَهُ ، وقَسَّمَ بَينَهُم مَعائِشَهُم ، ووَضَعَهُم فِي الدُّنيا بِحَيثُ وَضَعَهُم ، ووَصَفَهُم فِي

1.مطالب السؤول : ص ۶۱ ، بحار الأنوار : ج ۷۸ ص ۸۳ ح ۸۷ .

2.الرَّوحُ ـ بالفتح ـ : الراحة والاستراحة والحياة الدائمة . وبالضمّ : الرحمة (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۷۴۲ «روح») .

3.السَّخَط : الكراهية للشيء وعدم الرّضا به (النهاية : ج ۲ ص ۳۵۰ «سخط») .

4.المعجم الكبير : ج ۱۰ ص ۲۱۶ ح ۱۰۵۱۴ ، حلية الأولياء : ج ۷ ص ۱۳۰ وفيه «الفرج» بدل «الفرح» ، مسند الشهاب : ج ۲ ص ۱۶۸ ح ۱۱۱۶ بزيادة «الشكّ» بعد «الحزن» وكلّها عن ابن مسعود ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۱۶۰ ح ۵۹۶۱ .

5.منَّ عليه : أنعم عليه (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۷۲۶ «منن») .

6.الدروع الواقية : ص ۱۷۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۷ ص ۱۹۰ ح ۳ .

7.القوت : ما يُمسكُ الرَّمق ، وجمعه : أقوات (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۶۸۷ «قَوَتَ») .

8.الكافي : ج ۸ ص ۱۷۰ ح ۱۹۳ عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۴۷ ح ۳۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 140231
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي