307
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

صادِقٌ فِي اعتِذارِهِ ؟
فَقالَ : لا أحَدَ أقبَلُ لِلعُذرِ مِنهُ .
فَقالَ لَهُ : مَن أصدَقُ مِمَّن قالَ : لا أقدِرُ وهُوَ لا يَقدِرُ ؟
فَقالَ طاووسُ : لا أحَدَ أصدَقُ مِنهُ .
فَقالَ لَهُ الصّادِقُ عليه السلام : يا طاووسُ ، فَما بالُ مَن هُوَ أقبَلُ لِلعُذرِ ، لا يَقبَلُ عُذرَ مَن قالَ : لا أقدِرُ ، وهُوَ لا يَقدِرُ ؟
فَقامَ طاووسُ وهُوَ يَقولُ : لَيسَ بَيني وبَينَ الحَقِّ عَداوَةٌ ، وَاللّهُ أعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسالاتِهِ ، فَقَد قَبِلتُ نَصيحَتَكَ . ۱

راجع : ص 52 (الاعتقاد بالجبر) .

1.أعلام الدين : ص ۳۱۷ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۵۸ ح ۱۰۵ .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
306

۶۱۶۸.الإمام الكاظم عليه السلام :مَساكينُ القَدَرِيَّةُ ، أرادوا أن يَصِفُوا اللّهَ عز و جل بِعَدلِهِ فَأَخرَجوهُ مِن قُدرَتِهِ وسُلطانِهِ . ۱

ب ـ ما يَدُلُّ عَلى أنَّ القَدَرِيَّةَ هُمُ الجَبرِيَّةُ

۶۱۶۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ حينَ قالَ : لُعِنَتِ القَدَرِيَّةُ عَلى لِسانِ سَبعينَ نَبِيّا ، فَقيلَ لَهُ : ومَنِ القَدَرِيَّهُ يا رَسولَ اللّهِ ؟ فَقالَ : ـقَومٌ يَزعُمونَ أنَّ اللّهَ سُبحانَهُ قَدَّرَ عَلَيهِمُ المَعاصِيَ وعَذَّبَهُم عَلَيها . ۲

۶۱۷۰.عنه صلى الله عليه و آله :يَكونُ في آخِرِ الزَّمانِ قَومٌ يَعمَلونَ المَعاصِيَ ، ويَقولونَ : إنَّ اللّهَ تَعالى قَد قَدَّرَها عَلَيهِم ، الرّادُّ عَلَيهِم كَالشّاهِرِ سَيفَهُ في سَبيلِ اللّهِ . ۳

۶۱۷۱.الإمام عليّ عليه السلامـ في جَوابِ رَجُلٍ شامِيٍّ ـ: لَعَلَّكَ أرَدتَ قَضاءً لازِما وقَدَرا حَتما ، لَو كانَ ذلِكَ كَذلِكَ لَبَطَلَ الثَّوابُ وَالعِقابُ ، وسَقَطَ الوَعدُ وَالوَعيدُ ، وَالأَمرُ مِنَ اللّهِ وَالنَّهيُ ، وما كانَت تَأتي مِنَ اللّهِ لائِمَةٌ لِمُذنِبٍ ، ولا مَحمَدَةٌ لِمُحسِنٍ ، ولا كانَ المُحسِنُ أولى بِثَوابِ الإِحسانِ مِنَ المُذنِبِ ، ولَا المُذنِبُ أولى بِعُقوبَةِ الذَّنبِ مِنَ المُحسِنِ ، تِلكَ مَقالَةُ إخوانِ عَبَدَةِ الأَوثانِ ، وجُنودِ الشَّيطانِ ، وخُصَماءِ الرَّحمنِ ، وشُهَداءِ الزّورِ وَالبُهتانِ ، وأهلِ العَمى وَالطغُّيانِ ، هُم قَدَرِيَّةُ هذِهِ الاُمَّةِ ومَجوسُها . ۴

۶۱۷۲.أعلام الدين :رُوِيَ أنَّ طاووسَ اليَمانِيَّ دَخَلَ عَلى جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ الصّادِقِ عليه السلام ، وكانَ يَعلَمُ أنَّهُ يَقولُ بِالقَدَرِ ، فَقالَ لَهُ : يا طاووسُ ، مَن أقبَلُ لِلعُذرِ مِنَ اللّهِ مِمَّنِ اعتَذَرَ وهُوَ

1.الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا عليه السلام : ص ۳۴۹ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۵۴ ح ۹۳ .

2.الطرائف : ص ۳۴۴ ، الصراط المستقيم : ج ۱ ص ۳۹ وفيه بزيادة «والمرجئة» بعد «القدريّة» ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۴۷ ح ۷۳ .

3.الطرائف : ص ۳۴۴ عن جابر بن عبداللّه ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۴۷ ح ۷۵ .

4.الاحتجاج : ج ۱ ص ۴۹۰ ح ۱۲۰ عن الإمام الهادي عليه السلام ، الطرائف : ص ۳۲۶ عن الأصبغ بن نباتة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۹۵ ح ۱۹ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ۱۸ ص ۲۲۷ عن الأصبغ بن نباتة نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 140423
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي