315
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

يَأتوا حالاً تُنجيهِم مِن عَذابِهِ ؛ لِأَنَّ عِلمَهُ أولى بِحَقيقَةِ التَّصديقِ ، وهُوَ مَعنى شاءَ ما شاءَ وهُوَ سِرُّهُ . ۱

۶۱۹۰.الإمام الصادق عليه السلامـ في دُعائِهِ ـ: يا ذَا المَنِّ لا مَنَّ عَلَيكَ ، يا ذَا الطَّولِ ۲ لا إلهَ إلّا أنتَ ، ظَهرَ اللّاجينَ ومَأمَنَ الخائِفينَ ، وجارَ المُستَجيرينَ ، إن كانَ عِندَكَ في اُمِّ الكِتابِ أنّي شَقِيٌّ أو مَحرومٌ أو مُقَتَّرٌ عَلَيَّ رِزقي ، فَامحُ مِن اُمِّ الكِتابِ شَقائي وحِرماني وإقتارَ رِزقي ، وَاكتُبني عِندَكَ سَعيدا مُوَفَّقا لِلخَيرِ ، مُوَسَّعا عَلَيَّ رِزقُكَ ، فَإِنَّكَ قُلتَ في كِتابِكَ المُنزَلِ عَلى نَبِيِّكَ المُرسَلِ صَلَواتُكَ عَلَيهِ وآلِهِ : «يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَ عِندَهُ أُمُّ الْكِتَـبِ»۳ . ۴

۶۱۹۱.التوحيد عن عبد اللّه بن سلام :سَأَلتُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقُلتُ : أخبِرني أيُعَذِّبُ اللّهُ عز و جل خَلقا بِلا حُجَّةٍ ؟
فَقالَ صلى الله عليه و آله : مَعاذَ اللّهِ .
قُلتُ : فَأَولادُ المُشرِكينَ فِي الجَنَّةِ أم فِي النّارِ ؟
فَقالَ صلى الله عليه و آله : اللّهُ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ أولى بِهِم ، إنَّهُ إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ وجَمَعَ اللّهُ عز و جل الخَلائِقَ لِفَصلِ القَضاءِ يَأتي بِأَولادِ المُشرِكينَ ، فَيَقولُ لَهُم : عَبيدي وإمائي مَن رَبُّكُم وما دينُكُم وما أعمالُكُم ؟

1.الكافي : ج ۱ ص ۱۵۳ ح ۲ ، التوحيد : ص ۳۵۴ ح ۱ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۵۶ ح ۸ .

2.الطَّول : الفضل (النهاية : ج ۳ ص ۱۴۵ «طول») .

3.الرعد : ۳۹ .

4.تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۷۲ ح ۲۳۲ عن ذريح بن محمّد المحاربي ، المقنعة : ص ۱۷۳ ، مصباح المتهجّد : ص ۵۴۴ كلاهما من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام ، الإقبال : ج ۱ ص ۹۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۷ .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
314

لَهَا خَـضِعِينَ» 1 . 2

۶۱۸۷.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ يَنقُلُ العَبدَ مِنَ الشَّقاءِ إلَى السَّعادَةِ ولا يَنقُلُهُ مِنَ السَّعادَةِ إلَى الشَّقاءِ . ۳

۶۱۸۸.عنه عليه السلامـ لَمّا سُئِلَ : فَمَا السَّعادَةُ ومَا الشَّقاوَةُ ؟ ـ: السَّعادَةُ سَبَبُ خَيرٍ تَمَسَّكَ بِهِ السَّعيدُ فَيَجُرُّهُ إلَى النَّجاةِ ، وَالشَّقاوَةُ سَبَبُ خِذلانٍ تَمَسَّكَ بِهِ الشَّقِيُّ فَيَجُرُّهُ إلَى الهَلَكَةِ ، وكُلٌّ بِعِلمِ اللّهِ ۴ . ۵

۶۱۸۹.الكافي عن أبي بصير :كُنتُ بَينَ يَدَي أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام جالِسا وقَد سَأَلَهُ سائِلٌ فَقالَ : جُعِلتُ فِداكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، مِن أينَ لَحِقَ الشَّقاءُ أهلَ المَعصِيَةِ حَتّى حَكَمَ اللّهُ لَهُم في عِلمِهِ بِالعَذابِ عَلى عَمَلِهِم ؟
فَقالَ أبو عَبدِ اللّهِ عليه السلام : أيُّهَا السّائِلُ ، حُكمُ اللّهِ عز و جل لا يَقومُ لَهُ أحَدٌ مِن خَلقِهِ بِحَقِّهِ ، فَلَمّا حَكَمَ بِذلِكَ وَهَبَ لِأَهلِ مَحَبَّتِهِ القُوَّةَ عَلى مَعرِفَتِهِ ، ووَضَعَ عَنهُم ثِقَلَ العَمَلِ بِحَقيقَةِ ما هُم أهلُهُ ، ووَهَبَ لِأَهلِ المَعصِيَةِ القُوَّةَ عَلى مَعصِيَتِهِم لِسَبقِ عِلمِهِ فيهِم ، ومَنَعَهُم إطاقَةَ القَبولِ مِنهُ ، فَوافَقوا ما سَبَقَ لَهُم في عِلمِهِ ولَم يَقدِروا أن

1.الشعراء : ۴ .

2.المعجم الكبير : ج ۱۲ ص ۱۹۷ ح ۱۳۰۲۵ ، تفسير الطبري : ج ۷ الجزء ۱۱ ص ۱۷۳ ، تفسير ابن كثير : ج ۱ ص ۶۲ كلاهما نحوه وكلّها عن ابن عبّاس .

3.التوحيد : ص ۳۵۸ ح ۶ عن هشام بن سالم ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۱۵۸ ح ۱۲ .

4.إشارة إلى بطلان مزعمة أنّ السعادة والشقاوة ذاتيّتان والعبد مجبول عليهما وليستا في حيطته ومقدرته ، وأنّ السعادة سبب خير تمسّك به العبد باختياره وإرادته فيجرّه إلى النجاة والسعادة ، والشقاوة سبب خذلان تمسّك به باختياره وإرادته فيجرّه إلى الشقاوة والهلكة ، واللّه تعالى عالم بأنّ العبد أيّهما يختار ويريد (بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۱۸۴) .

5.الاحتجاج : ج ۲ ص ۲۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۱۸۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 115888
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي