317
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

۶۱۹۲.الكافي عن سهل بن زياد عن غير واحد رفعوه :إنَّهُ سُئِلَ عَنِ الأَطفالِ فَقالَ عليه السلام : إذا كانَ يَومُ القِيامَةِ جَمَعَهُمُ اللّهُ وأجَّجَ لَهُم نارا وأمَرَهُم أن يَطرَحوا أنفُسَهُم فيها ، فَمَن كانَ في عِلمِ اللّهِ عز و جل أنَّهُ سَعيدٌ رَمى بِنَفسِهِ وكانَت عَلَيهِ بَردا وسَلاما ، ومَن كانَ في عِلمِهِ أنَّهُ شَقِيٌّ امتَنَعَ فَيَأمُرُ اللّهُ بِهِم إلَى النّارِ ، فَيَقولونَ : يا رَبَّنا ، تَأمُرُ بِنا إلَى النّارِ ولَم تُجرِ عَلَينَا القَلمَ ؟
فَيَقولُ الجَبّارُ : قَد أمَرتُكُم مُشافَهَةً فَلَم تُطيعوني ، فَكَيفَ ولَو أرسَلتُ رُسُلي بِالغَيبِ إلَيكُم . ۱

۶۱۹۳.كتاب سليم بن قيس عن سليم :قُلتُ لِابنِ عَبّاسٍ : أخبِرني بِأَعظَمِ ما سَمِعتُم مِن عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ما هُوَ ؟ قالَ سُلَيمٌ : فَأَتاني بِشَيءٍ قَد كُنتُ سَمِعتُهُ أنَا مِن عَلِيٍّ عليه السلام .
قالَ عليه السلام : دَعاني رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وفي يَدِهِ كِتابٌ فَقالَ : يا عَلِيُّ دونَكَ هذَا الكِتابَ ، فَقُلتُ : يا نَبِيَّ اللّهِ وما هذَا الكِتابُ ؟
قالَ : كِتابٌ كَتَبَهُ اللّهُ ، فيهِ تَسمِيَةُ أهلِ السَّعادَةِ وأهلِ الشَّقاوَةِ مِن اُمَّتي إلى يَومِ القِيامَةِ ، أمَرَني رَبّي أن أدفَعَهُ إلَيكَ . ۲

1.الكافي : ج ۳ ص ۲۴۸ ح ۲ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۹۱ ح ۸ .

2.كتاب سليم بن قيس : ج ۲ ص ۸۰۴ ح ۳۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۰ ص ۱۸۷ ح ۷۲ .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
316

قالَ : فَيَقولونَ : اللّهُمَّ رَبَّنا أنتَ خَلَقتَنا ولَم نَخلُق شَيئا ، وأنتَ أمَتَّنا ولَم نُمِت شَيئا ، ولَم تَجعَل لَنا ألسِنَةً نَنطِقُ بها ولا أسماعا نَسمَعُ بِها ولا كِتابا نَقرَؤُهُ ولا رَسولاً فَنَتَّبِعَهُ ، ولا عِلمَ لَنا إلّا ما عَلَّمتَنا .
قالَ : فَيَقولُ لَهُم عز و جل : عَبيدي وإمائي إن أمَرتُكُم بِأَمرٍ أتَفعَلوهُ ؟ فَيَقولونَ : السَّمعُ وَالطّاعَةُ لَكَ يا رَبَّنا .
قالَ : فَيَأمُرُ اللّهُ عز و جل نارا يُقالُ لَهَا الفَلَقُ أشَدُّ شَيءٍ في جَهَنَّمَ عَذابا ، فَتَخرُجُ مِن مَكانِها سَوداءَ مُظلِمَةً بِالسَّلاسِلِ وَالأَغلالِ ، فَيَأمُرُهَا اللّهُ عز و جل أن تَنفُخَ في وُجوهِ الخَلائِقِ نَفخَةً ، فَتَنفُخُ ، فَمِن شِدَّةِ نَفخَتِها تَنقَطِعُ السَّماءُ وتَنطَمِسُ النُّجومُ وتَجمُدُ البِحارُ وتَزولُ الجِبالُ وتُظلِمُ الأَبصارُ وتَضَعُ الحَوامِلُ حَملَها ، ويَشيبُ الوِلدانُ مِن هَولِها يَومَ القِيامَةِ ، ثُمَّ يَأمُرُ اللّهُ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ أطفالَ المُشرِكينَ أن يُلقوا أنفُسَهُم في تِلكَ النّارِ ، فَمَن سَبَقَ لَهُ في عِلمِ اللّهِ عز و جل أن يَكونَ سَعيدا ألقى نَفسَهُ فيها ، فَكانَت عَلَيهِ بَردا وسَلاما كَما كانَت عَلى إبراهيمَ عليه السلام ، ومَن سَبَقَ لَهُ في عِلمِ اللّهِ عز و جل أن يَكونَ شَقِيّا امتَنَعَ فَلَم يُلقِ نَفسَهُ فِي النّارِ ، فَيَأمُرُ اللّهُ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ النّارَ فَتَلتَقِطُهُ لِتَركِهِ أمرَ اللّهِ وَ امتِناعِهِ مِنَ الدُّخولِ فيها ، فَيَكونُ تَبَعا لِابائِهِ في جَهَنَّمَ وذلِكَ قَولُهُ عز و جل : «فَمِنْهُمْ شَقِىٌّ وَ سَعِيدٌ * فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِى النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَ شَهِيقٌ * خَــلِدِينَ فِيهَا مَادَامَتِ السَّمَـوَ تُ وَ الْأَرْضُ إِلَا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ * وَ أَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِى الْجَنَّةِ خَــلِدِينَ فِيهَا مَادَامَتِ السَّمَـوَ تُ وَ الْأَرْضُ إِلَا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَـاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ»۱ . ۲

1.هود : ۱۰۵ ـ ۱۰۸ .

2.التوحيد : ص ۳۹۰ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۹۱ ح ۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 115880
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي