وخَطبٍ ۱ جَليلٍ ، بِخَيرٍ لا يَكونُ مَعَهُ شَرٌّ أبَدا ، أو شَرٍّ لا يَكونُ مَعَهُ خَيرٌ أبَدا . ۲
۶۴۰۷.عنه عليه السلام :يوقَفُ العَبدُ بَينَ يَدَيِ اللّهِ ، فَيَقولُ : قيسوا بَينَ نِعَمي عَلَيهِ وبَينَ عَمَلِهِ ، فَتَستَغرِقُ ۳ النِّعَمُ العَمَلَ ، فَيَقولونَ : قَدِ استَغرَقَتِ النِّعَمُ العَمَلَ .
فَيَقولُ : هَبوا لَهُ نِعَمي وقيسوا بَينَ الخَيرِ وَالشَّرِّ مِنهُ ، فَإِنِ استَوَى العَمَلانِ أذهَبَ اللّهُ الشَّرَّ بِالخَيرِ وأدخَلَهُ الجَنَّةَ ، فَإِن كانَ لَهُ فَضلٌ أعطاهُ اللّهُ بِفَضلِهِ ، وإن كانَ عَلَيهِ فَضلٌ وهُوَ مِن أهلِ التَّقوى ، لَم يُشرِك بِاللّهِ تَعالى وَاتَّقَى الشِّركَ بِهِ ، فَهُوَ مِن أهلِ المَغفِرَةِ ، يَغفِرُ اللّهُ لَهُ بِرَحمَتِهِ إن شاءَ ويَتَفَضَّلُ عَلَيهِ بِعَفوِهِ . ۴
۶۴۰۸.الإمام الباقر عليه السلام :يا جابِرُ فَاحفَظ مَا استَرعاكَ اللّهُ ـ جَلَّ وعَزَّ ـ مِن دينِهِ وحِكمَتِهِ ، ولا تَسأَلَنَّ عَمّا لَكَ عِندَهُ إلّا ما لَهُ عِندَ نَفسِكَ ، فَإِن تَكُنِ الدُّنيا عَلى غَيرِ ما وَصَفتُ لَكَ ، فَتَحَوَّل إلى دارِ المُستَعتَبِ، ۵ فَلَعَمري لَرُبَّ حَريصٍ عَلى أمرٍ قَد شَقِيَ بِهِ حينَ أتاهُ ، ولَرُبَّ كارِهٍ لِأَمرٍ قَد سَعِدَ بِهِ حينَ أتاهُ ، وذلِكَ قَولُ اللّهِ عز و جل : «وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَـفِرِينَ»۶ . ۷
۶۴۰۹.الزهد عن عطاء الخراساني :مَرَّ نَبِيٌّ مِنَ الأَنبِياءِ بِساحِلٍ ، فَإِذا هُوَ بِرَجُلٍ يَصطادُ
1.جَلَّ الخَطْبُ : أي عظم الأمر والشأن (النهاية : ج ۲ ص ۴۵ «خطب») .
2.نهج البلاغة : الكتاب ۲۷ ، الأمالي للمفيد : ص ۲۶۳ ح ۳ ، الأمالي للطوسي : ص ۲۷ ح ۳۱ كلاهما عن أبي إسحاق الهمداني ، تحف العقول : ص ۱۷۸ كلّها نحوه ، تنبيه الخواطر : ج ۱ ص ۱۱ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۵۸۱ ح ۷۲۶ .
3.في المصدر : «فستغرق» وما أثبتناه من بحار الأنوار .
4.الأمالي للطوسي : ص ۲۱۲ ح ۳۶۹ ، كنز الفوائد : ج ۱ ص ۲۲۳ ، عدّة الداعي : ص ۱۳۶ ، أعلام الدين : ص ۴۳ و ص ۱۴۹ كلّها عن عطاء بن يسار ، بحار الأنوار : ج ۷ ص ۲۶۲ ح ۱۴ .
5.أي إن تكن الدنيا عندك على غير ما وصفت لك فتكون تطمئن إليها، فعليك أن تتحوّل فيها إلى راز ترضى فيها ربّك . يعني أن تكون في الدنيا ببدنك وفي الآخرة بروحك . تسعى في فكاك رقبتك وتحصل رضا ربّك عنك .
6.آل عمران : ۱۴۱ .
7.الكافي : ج۲ ص۱۳۳ ح۱۶، تنبيه الخواطر : ج۲ ص۱۹۴ كلاهما عن جابر ، بحار الأنوار : ج ۷۳ ص۳۶ ح۱۷.