405
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

2 / 3

جَزاءُ السَّيِّئاتِ

الكتاب

«وَ مَا أَصَـبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَ يَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ» . ۱

«أَوَ لَمَّا أَصَـبَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ قَدِيرٌ» . ۲

«وَ مَا كُنَّا مُهْلِكِى الْقُرَى إِلَا وَ أَهْلُهَا ظَــلِمُونَ» . ۳

«أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّـهُمْ فِى الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَـرَ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَـهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا ءَاخَرِينَ» . ۴

«ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَواْ وَّقَالُواْ قَدْ مَسَّ ءَابَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَـهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ» . ۵

الحديث

۶۴۲۲.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :المَصائِبُ وَالأَمراضُ وَالأَحزانُ فِي الدُّنيا جَزاءٌ . ۶

۶۴۲۳.عنه صلى الله عليه و آله :مَا اختَلَجَ عِرقٌ ولا عَثَرَت قَدَمٌ إلّا بِما قَدَّمَت أيديكُم ، وما يَعفُو اللّهُ عز و جل عَنهُ

1.الشورى : ۳۰ .

2.آل عمران : ۱۶۵ .

3.القصص : ۵۹ .

4.الأنعام : ۶ .

5.الأعراف : ۹۵ .

6.حلية الأولياء : ج ۸ ص ۱۱۹ ، تفسير ابن كثير : ج ۲ ص ۳۷۱ كلاهما عن أبي بكر ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۲۹۶ ح ۶۶۲۹ .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
404

بِعَبدٍ شَرّا فَأَذنَبَ ذَنبا أتبَعَهُ بِنِعمَةٍ لِيُنسِيَهُ الاِستِغفارَ ويَتمادى بِها ، وهُوَ قَولُ اللّهِ عز و جل : «سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ»۱ بِالنِّعَمِ عِندَ المَعاصي . ۲

۶۴۲۰.عنه عليه السلام :المُؤمِنُ لا يَمضي عَلَيهِ أربَعونَ لَيلَةً ، إلّا عَرَضَ لَهُ أمرٌ يَحزُنُهُ ، يُذَكَّرُ بِهِ . ۳

۶۴۲۱.عنه عليه السلامـ للمُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ ـ: ... ثُمَّ هذِهِ الآفاتُ الَّتي ذَكَرناها ـ مِنَ الوَباءِ وَالجَرادِ وما أشبَهَ ذلِكَ ـ ما بالُها لا تَدومُ ...
يُلذَعُ ۴ أحيانا بِهذِهِ الآفاتِ اليَسيرَةِ لِتَأديبِ النّاسِ وتَقويمِهِم ، ثُمَّ لا تَدومُ هذِهِ الآفاتُ ، بَل تَكشِفُ عَنهُم عِندَ القُنوطِ مِنهُم ، فَتَكونُ وُقوعُها بِهِم مَوعِظَةً وكَشفُها عَنهُم رَحمَةً ... .
فَإِذا عَضَّتهُ المَكارِهُ ووَجَدَ مَضَضَهَا اتَّعَظَ وأبصَرَ كَثيرا مِمّا كانَ جَهِلَهُ وغَفَلَ عَنهُ ، ورَجَعَ إلى كَثيرٍ مِمّا كانَ يَجِبُ عَلَيهِ ... إنَّ هذِهِ الآفاتِ وإن كانَت تَنالُ الصّالِحَ وَالطّالِحَ جَميعاً ، فَإِنَّ اللّهَ جَعَلَ ذلِكَ صَلاحا لِلصِّنفَينِ كِلَيهِما : أمَّا الصّالِحونَ فَإِنَّ الَّذي يُصيبُهُم مِن هذا يَرُدُّهُم ۵ نِعَمَ رَبِّهِم عِندَهُم في سالِفِ أيّامِهِم فَيَحدوهُم ذلِكَ عَلَى الشُّكرِ وَالصَّبرِ ، وأمَّا الطّالِحونَ فَإِنَّ مِثلَ هذا إذا نالَهُم كَسَرَ شِرَّتَهُم ورَدَعَهُم عَنِ المَعاصي وَالفَواحِشِ ، وكَذلِكَ يَجعَلُ لِمَن سَلِمَ مِنهُم مِنَ الصِّنفَينِ صَلاحا في ذلِكَ ، أمَّا الأَبرارُ فَإِنَّهُم يَغتَبِطونَ بِماهُم عَلَيهِ مِنَ البِرِّ وَالصَّلاحِ ويَزدادونَ فيهِ رَغبَةً وبَصيرَةً ، وأمَّا الفُجّارُ فَإِنَّهُم يَعرِفونَ رَأفَةَ ۶

1.الأعراف : ۱۸۲ .

2.الكافي : ج۲ ص۴۵۲ ح۱، علل الشرايع : ص۵۶۱ ح۱ ، تنبيه الخواطر : ج۲ ص۱۶۰ كلّها عن سفيان بن السمط ، مشكاة الأنوار : ص ۵۷۹ ح ۱۹۲۶ وليس فيه صدره إلى «ويذكره الاستغفار» ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۱۷ ح ۹ .

3.الكافي : ج ۲ ص ۲۵۴ ح ۱۱ ، المؤمن : ص ۲۳ ح ۳۰ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۲۰۴ كلّها عن محمّد بن مسلم ، مشكاة الأنوار : ص ۵۰۷ ح ۱۷۰۲ ، التمحيص : ص ۴۴ ح ۵۴ ، بحار الأنوار : ج ۷۶ ص ۲۱۱ ح ۱۴ .

4.لَذَعَهُ : آذاهُ (المصباح المنير : ص ۵۵۲ «لذع») .

5.كذا في النسخ والظاهر : يذكّرهم (هامش المصدر) . ۶ . وفي نسخة : رحمة ربّهم (هامش المصدر) .

6. رَبِّهِم وتَطَوُّلَهُ عَلَيهِم بِالسَّلامَةِ مِن غَيرِ استِحقاقِهِم ، فَيَحُضُّهُم ذلِكَ عَلَى الرَّأفَةِ بِالنّاسِ وَالصَّفحِ عَمَّن أساءَ إلَيهِم . بحار الأنوار : ج ۳ ص ۱۳۸ و ۱۳۹ نقلاً عن الخبر المشتهر بتوحيد المفضّل .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 117612
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي