419
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

۶۴۷۶.عنه عليه السلام :إنَّهُ لَيَكونُ لِلعَبدِ مَنزِلَةٌ عِندَ اللّهِ فَما يَنالُها إلّا بِإِحدى خَصلَتَينِ : إمّا بِذَهابِ مالِهِ ، أو بِبَلِيَّةٍ في جَسَدِهِ . ۱

۶۴۷۷.الكافي عن عليّ بن رئاب :سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام عَن قَولِ اللّهِ عز و جل : «وَ مَا أَصَـبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ» أرَأَيتَ ما أصابَ عَلِيّا وأهلَ بَيتِهِ عليهم السلام مِن بَعدِهِ هُوَ بِما كَسَبَت أيديهِم ، وهُم أهلُ بَيتِ طَهارَةٍ مَعصومونَ ؟
فَقالَ : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله كانَ يَتوبُ إلَى اللّهِ ويَستَغفِرُهُ في كُلِّ يَومٍ ولَيلَةٍ مِئَةَ مَرَّةٍ مِن غَيرِ ذَنبٍ ، إنَّ اللّهَ يَخُصُّ أولِياءَهُ بِالمَصائِبِ لِيَأجُرَهُم عَلَيها مِن غَيرِ ذَنبٍ . ۲

۶۴۷۸.الكافي عن ابن بكير :سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام في قَولِ اللّهِ عز و جل : «وَ مَا أَصَـبَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ» فَقالَ هُوَ : «وَ يَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ» قالَ : قُلتُ : لَيسَ هذا أرَدتُ ، أرَأَيتَ ما أصابَ عَلِيّا وأشباهَهُ مِن أهلِ بَيتِهِ عليهم السلام مِن ذلِكَ ؟
فَقالَ : إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله كانَ يَتوبُ إلَى اللّهِ في كُلِّ يَومٍ سَبعينَ مَرَّةً مِن غَيرِ ذَنبٍ . ۳

۶۴۷۹.الإمام الصادق عليه السلام :لَمّا اُدخِلَ رَأسُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام عَلى يَزيدَ لَعَنَهُ اللّهُ ، واُدخِلَ عَلَيهِ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ وبَناتُ أميرِ المُؤمِنينَ عليهم السلام وكانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام مُقَيَّدا مَغلولاً ، فَقالَ يَزيدُ : يا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ ، الحَمدُ للّهِِ الَّذي قَتَلَ أباكَ .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَ أبي ، قالَ : فَغَضِبَ يَزيدُ وأمَرَ بِضَربِ عُنُقِهِ عليه السلام .
فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : فَإِذا قَتَلتَني فَبَناتُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله مَن يَرُدُّهُم إلى

1.الكافي : ج ۲ ص ۲۵۷ ح ۲۳ عن سليمان بن خالد ، المؤمن : ص ۲۸ ح ۵۰ ، مشكاة الأنوار : ص ۵۰۷ ح ۱۷۰۳ ، جامع الأخبار : ص ۳۱۲ ح ۸۶۵ ، بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۲۱۶ ح ۲۳ .

2.الكافي : ج ۲ ص ۴۵۰ ح ۲ ، معاني الأخبار : ص ۳۸۴ ح ۱۵ ، تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۷۷ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۷۶ ح ۴ .

3.الكافي : ج ۲ ص ۴۴۹ ح ۱ ، قرب الإسناد : ص ۱۶۸ ح ۶۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۷۵ ح ۲ .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
418

الآخِرَةِ ، ورَخاءَ الدُّنيا مِحنَةٌ فِي الآخِرَةِ . ۱

۶۴۷۳.عنه صلى الله عليه و آله :إنَّ اللّهَ عز و جل إذا أرادَ بِقَومٍ خَيرا ابتَلاهُم . ۲

۶۴۷۴.الطبقات الكبرى عن أبي فاطمة :كُنتُ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله جالِسا ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَن أحَبَّ أن يَصِحَّ ولا يَسقُمَ ؟ قُلنا : نَحنُ يا رَسولَ اللّهِ ، قالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَهْ ! وعَرَفناها في وَجهِهِ .
فَقالَ : أتُحِبّونَ أن تَكونوا كَالحَميرِ الصَّيّالَةِ ؟ ۳
قالَ : قالوا : يا رَسولَ اللّهِ ، لا .
قال : ألا تُحِبّونَ أن تَكونوا أصحابَ بَلاءٍ وأصحابَ كَفّاراتٍ ؟
قالوا : بَلى يا رَسولَ اللّهِ .
قالَ : فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : فَوَاللّهِ إنَّ اللّهَ لَيَبتَلِي المُؤمِنَ وما يَبتَليهِ إلّا لِكَرامَتِهِ عَلَيهِ ، وإنَّ لَهُ عِندَهُ مَنزِلَةً ما يَبلُغُها بِشَيءٍ مِن عَمَلِهِ دونَ أن يَنزِلَ بِهِ مِنَ البَلاءِ ما يَبلُغُ بِهِ تِلكَ المَنزِلَةَ . ۴

۶۴۷۵.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ فِي الجَنَّةِ مَنزِلَةً لا يَبلُغُها عَبدٌ إلّا بِالاِبتِلاءِ في جَسَدِهِ ۵ . ۶

1.جامع الأخبار : ص ۳۱۳ ح ۸۷۲ ، بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۲۳۷ ح ۵۴ .

2.مسند الشهاب : ج ۲ ص ۱۷۰ ح ۱۱۲۰ ، مسند أبي يعلى : ج ۴ ص ۱۹۲ ح ۴۲۰۷ ؛ جامع الأخبار : ص ۳۱۰ ح ۸۵۵ كلّها عن أنس ، بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۲۳۶ ح ۵۴ .

3.اُصاوِلُ : أسطو وأقهر ، والصولة : الحملةُ والوثبة (النهاية : ج ۳ ص ۶۱ «صول») .

4.الطبقات الكبرى : ج ۷ ص ۵۰۸ ، المعجم الكبير : ج ۲۲ ص ۳۲۳ ح ۸۱۳ ، التاريخ الكبير : ج ۷ ص ۲۶۷ الرقم ۱۱۲۹ ، تاريخ دمشق : ج ۶۷ ص ۱۲۷ ح ۱۳۵۱۸ وفيهما «الضالّة» بدل «الصيّالة» ، شرح نهج البلاغة : ج ۱۸ ص ۳۱۷ عن أنس وكلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۳ ص ۳۱۴ ح ۶۷۲۱ ؛ مشكاة الأنوار : ص ۵۱۸ ح ۱۷۴۴ نحوه .

5.قال المجلسي رحمه الله : يدلّ على أنّ بعض درجات الجنّة يمكن البلوغ إليها بالعمل والسعي ، وبعضها لا يمكن الوصول إليها إلّا بالابتلاء في الجسد ، فيمنّ اللّه تعالى على من أحبّ من عباده بالإبتلاء ليصلوا إليها .

6.الكافي : ج ۲ ص ۲۵۵ ح ۱۴ عن فضيل بن عثمان ، مشكاة الأنوار : ص ۶۴ ح ۸۹ و ص ۵۰۸ ح ۱۷۰۵ ، جامع الأخبار : ص ۳۱۲ ح ۸۶۶ ، بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۲۱۲ ح ۱۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 144160
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي