59
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

الفصل الرّابِعُ : العدل من اصول الدّين

۵۷۲۶.معاني الأخبار عن أبي أحمد السمرقندي بإسناده رفعه إلى الإمام الصادق عليه السلام :أنَّهُ سَأَلَهُ رَجُلٌ فَقالَ لَهُ : إنَّ أساسَ الدّينِ التَّوحيدُ وَالعَدلُ ، وعِلمُهُ كَثيرٌ ، ولابُدَّ لِعاقِلٍ مِنهُ ، فَاذكُر ما يَسهُلُ الوُقوفُ عَلَيهِ ويَتَهَيَّأُ حِفظُهُ .
فَقالَ عليه السلام : أمَّا التَّوحيدُ ، فَأَن لا تُجَوِّزَ عَلى رَبِّكَ ما جازَ عَلَيكَ ، وأمَّا العَدلُ ، فَأَن لا تَنسُبَ إلى خالِقِكَ ما لامَكَ عَلَيهِ . ۱

۵۷۲۷.مصباح الشريعةـ فيما نَسَبَهُ إلَى الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام ـ: اِلزَم ما أجمَعَ عَلَيهِ أهلُ الصَّفاءِوَالتُّقى مِن اُصولِ الدّينِ ، وحَقائِقِ اليَقينِ وَالرِّضا وَالتَّسليمِ ، ولا تَدخُل فِي اختِلافِ الخَلقِ ومَقالاتِهِم فَتَصعُبَ عَلَيكَ ، وقَد أجمَعَتِ الاُمَّةُ المُختارَةُ بِأَنَّ اللّهَ تَعالى واحِدٌ لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ ، وأنَّهُ عَدلٌ في حُكمِهِ ، يَفعَلُ ما يَشاءُ ويَحكُمُ ما يُريدُ ، ولا يُقالُ لَهُ في شَيءٍ مِن صُنعِهِ : لِمَ ؟ ولا كانَ ولا يَكونُ شَيءٌ إلّا بِمَشِيَّتِهِ ، وأنَّهُ قادِرٌ عَلى ما

1.معاني الأخبار : ص ۱۱ ح ۲ ، التوحيد : ص ۹۶ ح ۱ ، مشكاة الأنوار : ص ۳۹ ح ۸ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۵۴۴ ، روضة الواعظين : ص ۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۴ ص ۲۶۴ ح ۱۳ .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
58

۵۷۲۳.الإمام زين العابدين عليه السلام :أنتُم مَعاشِرَ الشّيعَةِ العُلَماءُ لِعِلمِنا ، تالونَ لَنا ، مَقرونونَ بِنا ، وبِمَلائِكَةِ اللّهِ المُقَرَّبينَ ، شُهَداءُ للّهِِ بِتَوحيدِهِ وعَدلِهِ وكَرَمِهِ . ۱

۵۷۲۴.عنه عليه السلامـ فِي الدُّعاءِ ـ: إنّي أشهَدُ أنَّكَ أنتَ اللّهُ الَّذي لا إلهَ إلّا أنتَ ، قائِمٌ بِالقِسطِ ، عَدلٌ فِي الحُكمِ . ۲

۵۷۲۵.عنه عليه السلامـ مِن دُعائِهِ فِي الشُّكرِ ـ: ... بَل مَلَكتَ ـ يا إلهي ـ أمرَهُم قَبلَ أن يَملِكوا عِبادَتَكَ ، وأعدَدتَ ثَوابَهُم قَبلَ أن يُفيضوا في طاعَتِكَ ، وذلِكَ أنَّ سُنَّتَكَ الإِفضالُ ، وعادَتَكَ الإِحسانُ ، وسَبيلَكَ العَفوُ ، فَكُلُّ البَرِيَّةِ مُعتَرِفَةٌ بِأَنَّكَ غَيرُ ظالِمٍ لِمَن عاقَبتَ ، وشاهِدَةٌ بِأَنَّكَ مُتَفَضِّلٌ عَلى مَن عافَيتَ ، وكُلٌّ مُقِرٌّ عَلى نَفسِهِ بِالتَّقصيرِ عَمَّا استَوجَبتَ . ۳

1.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام : ص ۶۲۵ ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۱۸۰ ح ۶۸ .

2.الصحيفة السجّاديّة : ص ۴۲ الدعاء ۶ ، المصباح للكفعمي : ص ۱۰۴ .

3.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۴۴ الدعاء ۳۷ ، المصباح للكفعمي : ص ۵۴۴ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 139815
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي