73
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

زَوالَ عافِيَةٍ ؛ مَعَ أنَّ المَوتَ مِن وَراءِ ذلِكَ ، وهَولَ المُطَّلَعِ ۱ ، وَالوُقوفَ بَينَ يَدَيِ الحَكَمِ العَدلِ ، تُجزى كُلُّ نَفسٍ بِما عَمِلَت «لِيَجْزِىَ الَّذِينَ أَسَــئواْ بِمَا عَمِلُواْ وَ يَجْزِىَ الَّذِينَ أَحْسَنُواْ بِالْحُسْنَى»۲ ، فَاتَّقُوا اللّهَ عَزَّ ذِكرُهُ ، وسارِعوا إلى رِضوانِ اللّهِ وَالعَمَلِ بِطاعَتِهِ وَالتَّقَرُّبِ إِلَيهِ بِكُلِّ ما فيهِ الرِّضا . ۳

۵۷۳۷.الإمام زين العابدين عليه السلامـ مِن دُعاءٍ لَهُ في تَحميدِ اللّهِ عز و جل ـ: ... حَتّى إذا بَلَغَ أقصى أثَرِهِ ، وَاستَوعَبَ حِسابَ عُمُرِهِ ، قَبَضَهُ إلى ما نَدَبَهُ إلَيهِ مِن مَوفورِ ثَوابِهِ ، أو مَحذورِ عِقابِهِ «لِيَجْزِىَ الَّذِينَ أَسَــئواْ بِمَا عَمِلُواْ وَ يَجْزِىَ الَّذِينَ أَحْسَنُواْ بِالْحُسْنَى» عَدلاً مِنهُ ، تَقَدَّسَت أسماؤُهُ ، وتَظاهَرَت آلاؤُهُ ۴ ، «لَا يُسْـئلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَ هُمْ يُسْـئلُونَ»۵ . ۶

۵۷۳۸.عنه عليه السلامـ مِن دُعاءٍ لَهُ فِي اللُّجوءِ إلَى اللّهِ تَعالى ـ: اللّهُمَّ إن تَشَأ تَعفُ عَنّا فَبِفَضلِكَ ، وإن تَشَأ تُعَذِّبنا فَبِعَدلِكَ ، فَسَهِّل لَنا عَفوَكَ بِمَنِّكَ ، وأجِرنا مِن عَذابِكَ بِتَجاوُزِكَ ؛ فَإِنَّهُ لا طاقَةَ لَنا بِعَدلِكَ ، ولا نَجاةَ لِأَحَدٍ مِنّا دونَ عَفوِكَ . ۷

۵۷۳۹.الإمام الصادق عليه السلام :الحَمدُ للّهِِ مُديرِ الأَدوارِ ومُعيدِ الأَكوارِ ، طَبَقا عَن طَبَقٍ ۸ ، وعالَما بَعدَ

1.هولُ المُطَّلَع : يريد به الموقف يوم القيامة ، أو ما يشرف عليه من أمر الآخرة عقيب الموت (النهاية : ج ۳ ص ۱۳۳ «طلع») .

2.النجم : ۳۱ .

3.الكافي : ج۸ ص۱۷۴ ح۱۹۴ عن محمّد بن النُّعمان عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج۷۷ ص۳۵۲ ح۳۱.

4.الآلاء : النِّعَمْ (النهاية : ج ۱ ص ۶۳ «إلى») .

5.الأنبياء : ۲۳ .

6.الصحيفة السجّادية : ص ۲۰ الدعاء ۱ ، .

7.الصحيفة السجّادية : ص ۴۹ الدعاء ۱۰ .

8.قال العلامة المجلسي : مدير الأدوار؛ لعلّ فيه مضافاً محذوفاً أي ذوي الأدوار ، أو الإسناد مجازي . وفي بعض النسخ بالباء الموحّدة [أي مُدَبِّرِ الأدوارِ] وهو أظهر . والأكوار : جمع كور بالفتح وهو الجماعة الكثيرة من الابل والقطيع من الغنم ويقال كلّ دور كور . والمراد إمّا استئناف قرن بعد قرن وزمان بعد زمان أو إعادة أهل الأكوار والأدوار جميعا في القيامة والأوّل أظهر . وقال الجزري : قيل للقرن طبق (بحار الأنوار : ج ۳ ص ۹۱) .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
72

«مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلَا مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْـلَمُونَ» . ۱

«ذَ لِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُـلْمٍ وَأَهْلُهَا غَـفِلُونَ» . ۲

راجع : غافر : 31 والنحل : 33 ، 118 والزخرف : 76 والكهف : 49 وهود : 101 و 117 والتوبة : 70 والعنكبوت : 40 والروم : 9 .

الحديث

۵۷۳۳.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في دُعاءِ الجَوشَنِ الكَبيرِ ـ: يا مَن وَعدُهُ صِدقٌ ، يا مَن عَفوُهُ فَضلٌ ، يا مَن عَذابُهُ عَدلٌ . ۳

۵۷۳۴.عنه صلى الله عليه و آلهـ في دُعاءِ الجَوشَنِ الكَبيرِ ـ: يا مَن لا يُرجى إلّا فَضلُهُ ، يا مَن لا يُسأَلُ إلّا عَفوُهُ ، يا مَن لا يُنظَرُ إلّا بِرُّهُ ۴ ، يا مَن لا يُخافُ إلّا عَدلُهُ . ۵

۵۷۳۵.عنه صلى الله عليه و آله :مَن أصابَ فِي الدُّنيا ذَنبا فَعوقِبَ بِهِ ، فَاللّهُ أعدَلُ مِن أن يُثَنِّيَ عُقوبَتَهُ عَلى عَبدِهِ ، ومَن أذنَبَ ذَنبا فِي الدُّنيا فَسَتَرَهُ اللّهُ عَلَيهِ ، فَاللّهُ أكرَمُ مِن أن يَعودَ في شَيءٍ قَد عَفا عَنهُ . ۶

۵۷۳۶.الإمام عليّ عليه السلام :إنَّهُ لَم يُصِبِ امرُؤٌ مِنكُم في هذِهِ الدُّنيا حَبرَةً ۷ إلّا أورَثَتهُ عَبرَةً ، ولا يُصبِحُ فيها في جَناحِ أمنٍ إلّا وهُوَ يَخافُ فيها نُزولَ جائِحَةٍ، أو تَغَيُّرَ نِعمَةٍ، أو

1.الأنعام : ۱۶۰ .

2.الأنعام : ۱۳۱ .

3.المصباح للكفعمي : ص ۳۴۰ ، البلد الأمين : ص ۴۰۶ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۳۹۰ .

4.البِرُّ : الإحسان (النهاية : ج ۱ ص ۱۱۶ «برر») .

5.المصباح للكفعمي : ص ۳۳۶ ، البلد الأمين : ص ۴۰۴ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۳۸۶ .

6.سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۸۶۸ ح ۲۶۰۴ ، مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۲۱۳ ح ۷۷۵ و ص ۳۳۴ ح ۱۳۶۵ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۴۸۳ ح ۳۶۶۴ و ج ۴ ص ۲۹۱ ح ۷۶۷۸ ، السنن الكبرى : ج ۸ ص ۵۷۰ ح ۱۷۵۹۳ ، مسند الشهاب : ج ۱ ص ۳۰۳ ح ۵۰۳ كلُّها عن أبي جحيفة عن الإمام عليّ عليه السلام ، كنز العمّال : ج ۵ ص ۳۰۷ ح ۱۲۹۶۵ .

7.الحَبرُ والحَبرَةُ : النِّعمة (لسان العرب : ج ۴ ص ۱۵۸ «حبر») .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 139742
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي