77
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

لا ! مَن ؟ فَتَبارَكتَ أن توصَفَ إلّا بِالإِحسانِ ، وكَرُمتَ أن يُخافَ مِنكَ إلَا العَدلُ . ۱

۵۷۵۰.الإمام الصادق عليه السلامـ وقَد سُئِلَ عَمّا يَجوزُ وعَمّا لا يَجوزُ مِنَ النِّيَّةِ ـ: إنَّ النِّيّاتِ قَد تَجوزُ في مَوضِعٍ ولا تَجوزُ في آخَرَ ، فَأَمّا ما تَجوزُ فيهِ : فَإِذا كانَ مَظلوما فَما حَلَفَ بِهِ ونَوَى اليَمينَ فَعَلى نِيَّتِهِ ، وأمّا إذا كانَ ظالِما فَاليَمينُ عَلى نِيَّةِ المَظلومِ . ثُمَّ قالَ : ولَو كانَتِ النِّيّاتُ مِن أهلِ الفِسقِ يُؤخَذُ بِها أهلُها ، إذا لَاُخِذَ كلُّ مَن نَوَى الزِّنا بِالزِّنا ، وكُلُّ مَن نَوَى السَّرِقَةَ بِالسَّرِقَةِ ، وكُلُّ مَن نَوَى القَتلَ بِالقَتلِ ، ولكِنَّ اللّهَ عَدلٌ حَكيمٌ ، لَيسَ الجَورُ مِن شَأنِهِ ، ولكِنَّهُ يُثيبُ عَلى نِيّاتِ الخَيرِ أهلَها ، وإضمارهِم عَلَيها ، ولا يُؤاخِذُ أهلَ الفُسوقِ حَتّى يَفعَلوا . ۲

5 / 4

الحَثُّ عَلى ذِكرِ الوُقوفِ بَينَ يَدَي أعدَلِ الحاكِمينَ

۵۷۵۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ فِي التَّخويفِ مِنَ القِيامَةِ وَالحِسابِ ـ: اُذكُروا وُقوفَكُم بَينَ يَدَيِ اللّهِ جَلَّ جَلالُهُ ؛ فَإِنَّهُ الحَكَمُ العَدلُ ، وَاستَعِدُّوا لِجَوابِهِ إذا سَأَلَكُم . ۳

۵۷۵۲.الإمام عليّ عليه السلام :اُذكُر عِندَ الظُّلمِ عَدلَ اللّهِ فيكَ ، وعِندَ القُدرَةِ قُدرَةَ اللّهِ عَلَيكَ . ۴

۵۷۵۳.عنه عليه السلام :كُلُّ ذي قُدرَةٍ فَمَقدورٌ للّهِِ ، وكُلُّ ظالِمٍ فَلا مَحيصَ لَهُ مِن عَدلِ اللّهِ . ۵

1.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۴۵ الدّعاء ۳۷ ، المصباح للكفعمي : ص ۵۴۶ .

2.قُرب الإسناد : ص۹ ح۲۸ و ص۴۸ ح۱۵۸ كلاهما عن مسعدة بن صدقة ، بحار الأنوار : ج۷۰ ص ۲۰۶ ح۲۰.

3.الأمالي للصدوق : ص ۳۵۴ ح ۴۳۲ عن المفضّل بن عمر عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۳۸ ص ۹۹ ح ۱۸ .

4.كنز الفوائد : ج ۱ ص ۱۳۶ ، غرر الحكم : ح ۲۳۴۹ ، بحار الأنوار : ج ۷۵ ص ۳۲۲ ح ۵۰ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ۱۹ ص ۷۴ و ج ۲۰ ص ۳۲۸ ح ۷۵۷ .

5.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۲۹۴ ح ۲۶۵۲ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۱۹۵ ح ۳ .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
76

وقَد تَوَكَّلتَ لي ... .
إلهي ، مَن كانَت مَحاسِنُهُ مَساوِيَ فَكَيفَ لا تَكونُ مَساويهِ مَساوِيَ ؟ ومَن كانَت حَقايِقُهُ دَعاوِيَ فَكَيفَ لا تَكونُ دَعاويهِ دَعاوِيَ ؟!
إلهي ، حُكمُكَ النّافِذُ ، ومَشِيَّتُكَ القاهِرَةُ ، لَم يَترُكا لِذي مَقالٍ مَقالاً ، ولا لِذي حالٍ حالاً ، إلهي ، كَم مِن طاعَةٍ بَنَيتُها وحالَةٍ شَيَّدتُها ، هَدَمَ اعتِمادي عَلَيها عَدلُكَ ، بَل أقالَني ۱ مِنها فَضلُكَ . ۲

۵۷۴۷.الإمام زين العابدين عليه السلام :اللّهُ ... يَنتَقِمُ مِنَ الظّالِمِ بِما هُوَ عادِلٌ بِحُكمِهِ . ۳

۵۷۴۸.عنه عليه السلامـ مِن دُعائِهِ في وَداعِ شَهرِ رَمَضانَ ـ: يا مَن لا يُكافِئُ عَبدَهُ عَلَى السَّواءِ ، مِنَّتُكَ ابتِداءٌ ، وعَفوُكَ تَفَضُّلٌ ، وعُقوبَتُكَ عَدلٌ ، وقَضاؤُكَ خِيَرَةٌ ، إن أعطَيتَ لَم تَشُب ۴ عَطاءَكَ بِمَنٍّ ، وإن مَنَعتَ لَم يَكُن مَنعُكَ تَعَدِّيا ، تَشكُرُ مَن شَكَرَكَ وأنتَ ألهَمتَهُ شُكرَكَ . ۵

۵۷۴۹.عنه عليه السلام :مَن أكرَمُ ـ يا إلهي ـ مِنكَ ؟ ومَن أشقى مِمَّن هَلَكَ عَلَيكَ ؟! ۶

1.أقال اللّه عَثرَتَهُ : إذا رفعه من سقوطه (المصباح المنير : ص ۵۲۱ «قال») .

2.الإقبال (طبعة دار الكتب الإسلامية) : ص ۳۴۸ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۲۲۵ ح ۳ .

3.التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ عليه السلام : ص ۳۴۹ ح ۲۳۲ ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۹ ح ۱۸ .

4.الشَّوْبُ : الخَلْطُ (الصحاح : ج ۱ ص ۱۵۸ «شوب») .

5.الصحيفة السجّادية : ص ۱۷۱ الدعاء ۴۵ ، الإقبال : ج ۱ ص ۴۲۲ ، مصباح المتهجّد : ص ۶۴۲ ح ۷۱۸ ، المصباح للكفعمي : ص ۸۴۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۱۷۲ ح ۱ .

6.قال السيد محمّد باقر الداماد : ومعنى العبارة : ومن أشقى ممّن هلك على بابك وهو دخيل لائذ بحرمك وحماك ، مُلتجئ إلى فنائك . أو «على» بمعنى «مع» ، أي : ومن أشقى ممّن هلك معك ومع ما أنت عليه من العناية البالغة والرأفة السابغة والفضل العظيم . ومن المحتمل أيضا أن يكون «عليك» بمعنى «منك» ... فيكون هلك في معنى «خاب» ، أي ممّن خاب منك وردّ عن بابك (شرح الصحيفة الكاملة السجّاديّة ص ۳۰۹ ـ ۳۱۰) .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 139714
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي