الإمام عليّ عليه السلام في تفسير القضاء والقدر :
الأَمرُ بِالطاعَةِ وَالنَّهيُ عَنِ المَعصيَةِ ... وَالوَعدُ وَالوعيدُ ، والتَّرغيبُ والتَّرهيبُ ، كُلُّ ذلِكَ قَضاءُ اللّهِ في أَفعالِنا ، وَقَدَرُهُ لأَِعمالِنا .۱
وجاء أيضا عن الإمام الرضا عليه السلام في تفسير القضاء :
الحُكمُ عَلَيهِم بِما يَسَتحِقّونَهُ عَلى أَفعالِهِم مِنَ الثَّوابِ وَالعِقابِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .۲
2 . القضاء والقدر التكوينيان
القضاء والقدر التكوينيان على نوعين :
أحدهما : القضاء والقدر التكوينيان في خلق الموجودات ، ويعنيان تقديرها وإيجادها .
والآخر : القضاء والقدر التكوينيان فيما يتعلّق بأفعال الإنسان .
ويعني التقدير التكويني بالنسبة إلى أفعال الإنسان أنّ اللّه أعطى الإنسان القدرة على اختيارها والقيام بها بمقدار محدود معيّن ، وفيما يُراد من القضاء التكويني الأمر التكويني الإلهي بتنفيذ هذه التحديدات .
جدير بالذكر أنّ القدرة المحدودة الّتي مُنحت للإنسان لا تمنع مالكية اللّه وسلطته على أفعال الإنسان ، ولذلك فإنّ القضاء والقدر التكويني لا يستوجبان الجبر ولا التفويض ، وسوف نستعرض هذا الموضوع بالتفصيل . ۳
3 . القضاء والقدر المحتومان والموقوفان
القضاء والقدر المحتومان غير قابلين للتغيير ، ولكنّ القضاء والقدر الموقوفين