95
موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6

وأمّا قَضاءُ الحُكمِ ، فَقَولُهُ تَعالى : «قُضِىَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَ قِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّالْعَــلَمِينَ»۱ أي حُكِمَ بَينَهُم ، وقَولُهُ تَعالى : «وَ اللَّهُ يَقْضِى بِالْحَقِّ وَ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَىْ ءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمِ»۲ وقَولُهُ سُبحانَهُ : «[إِنِ الْحُكْمُ إِلَا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ]۳وَهُوَ خَيْرُ الْفَـصِلِينَ»۴ وقَولُهُ تَعالى في سورَةِ يونُسَ : «وَ قُضِىَ بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ»۵ .
وأمّا قَضاءُ الخَلقِ ، فَقَولُهُ سُبحانَهُ «فَقَضَاهُنَ سَبْعَ سَمَـوَاتٍ فِى يَوْمَيْنِ»۶ أي خَلَقَهُنَّ.
وأمّا قَضاءُ إنزالِ المَوتِ فَكَقَولِ أهلِ النّارِ في سورَةِ الزُّخرُفِ : «وَ نَادَوْاْ يَـمَــلِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّـكِثُونَ»۷ أي لِيُنزِل عَلَينَا المَوتَ ، ومِثلُهُ : «لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَا»۸ أي لا يُنزَلُ عَلَيهِمُ المَوتُ فَيَستَريحوا ، ومِثلُهُ في قِصَّةِ سُلَيمانَ بنِ داوُودَ : «فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَادَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَادَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ»۹ يَعني تَعالى : لَمّا أنزَلنا عَلَيهِ المَوتَ . ۱۰

۵۷۶۴.المحاسن عن محمّد بن إسحاق :قالَ أبُو الحَسَنِ عليه السلام لِيونُسَ مَولى عَلِيِّ بنِ يَقطينٍ : ...

1.الزمر : ۷۵ .

2.غافر : ۲۰ والآية «هو السميع البصير» .

3.وقع في المصدر تصحيف في الآية حيث وردت هكذا «وَاللّه ُ يَقْضِي بِالْحَقِّ» ، وهو إمّا من سهو الرواة أو تصحيف النسّاخ ، علما أنَّ ما جاء في المتن هو على قراءة غير عاصم وأهل الحجاز ، وأما على قراءتهما فالآية هكذا «إِنِ الْحُكْمُ إِلَا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَـصِلِينَ» (راجع مجمع البيان : ج ۴ ص ۴۷۸) .

4.الأنعام : ۵۷ .

5.يونس : ۵۴ .

6.فصّلت : ۱۲ .

7.الزخرف : ۷۷ .

8.فاطر : ۳۶ .

9.سبأ : ۱۴ .

10.بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۱۸ نقلاً عن تفسير النعماني عن إسماعيل بن جابر عن الإمام الصادق عليه السلام .


موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
94

أمّا قَضاءُ الإِعلامِ ، فَهُوَ قَولُهُ تَعالى : «وَ قَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَ لِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَـؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ»۱ وقَولُهُ سُبحانَهُ : «وَ قَضَيْنَا إِلَى بَنِى إِسْرَ ءِيلَ فِى الْكِتَـبِ لَتُفْسِدُنَّ فِى الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ»۲ أي أعلَمناهُم فِي التَّوراةِ ما هُم عامِلونَ .
أمّا قَضاءُ الفِعلِ ، فَقَولُهُ تَعالى في سورَةِ طه : «فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ»۳ أيِ افعَل ما أنتَ فاعِلٌ ، ومِنهُ في سورَةِ الأَنفالِ : «لِّيَقْضِىَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا»۴ أي يَفعَلُ ما كانَ في عِلمِهِ السّابِقِ ، ومِثلُ هذا فِي القُرآنِ كَثيرٌ .
أمّا قَضاءُ الإِيجابِ لِلعَذابِ ، كَقَولِهِ تَعالى في سورَةِ إبراهيمَ عليه السلام : «وَ قَالَ الشَّيْطَـنُ لَمَّا قُضِىَ الْأَمْرُ»۵ أي لَمّا وَجَبَ العَذابُ ، ومِثلُهُ في سورَةِ يوسُفَ عليه السلام : «قُضِىَ الْأَمْرُ الَّذِى فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ»۶ مَعناهُ أي وَجَبَ الأَمرُ الَّذي عَنهُ تَساءَلانِ .
أمّا قَضاءُ الكِتابِ وَالحَتمِ ، فَقَولُهُ تَعالى في قِصَّةِ مَريَمَ : «وَ كَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا»۷ أي مَعلوما .
وأمّا قَضاءُ الإِتمامِ ، فَقَولُهُ تَعالى في سورَةِ القَصَصِ : «فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ»۸ أي فَلَمّا أتَمَّ شَرطَهُ الَّذي شارَطَهُ عَلَيهِ ، وكَقَولِ موسى عليه السلام : «أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَ نَ عَلَىَّ»۹ مَعناهُ إذا أتمَمتُ .

1.الحجر : ۶۶ .

2.الإسراء : ۴ .

3.طه : ۷۲ .

4.الأنفال : ۴۲ .

5.إبراهيم : ۲۲ .

6.يوسف : ۴۱ .

7.مريم : ۲۱ .

8.القصص : ۲۹ .

9.القصص : ۲۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة العقائد الاسلاميّة ج6
    المساعدون :
    برنجکار، رضا
    المجلدات :
    6
    الناشر :
    دار الحديث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الثالثة
عدد المشاهدين : 140755
الصفحه من 530
طباعه  ارسل الي