20 / 4
بَرَكاتُ الإستِغفارِ
الكتاب
« وَ أَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَـعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَ يُؤْتِ كُلَّ ذِى فَضْلٍ فَضْلَهُ وَ إِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّى أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ » . ۱
« وَيَـقَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَ يَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَ لَا تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ » . ۲
الحديث
۸۳۹۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :مَن لَزِمَ الاستِغفارَ جَعَلَ اللّه ُ لَهُ مِن كُلِّ هَمٍّ فَرَجا ، ومِن كُلِّ ضِيقٍ مَخرَجا . ۳
20 / 5
استِغفارُ المُقرَّبينَ
۸۳۹۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :إنّهُ لَيُغانُ عَلى قَلبِي ، وإنّيلَأستَغفِرُ اللّه َ في كُلِّ يَومٍ سَبعينَ مَرّةً . ۴
۸۳۹۹.الإمام الصّادق عليه السلام :كانَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَتوبُ إلَى اللّه ِ في كلِّ يَومٍ سَبعينَ مَرّةً مِن غَيرِ ذَنبٍ . ۵
۸۴۰۰.الكافي عن زيد الشحّامُ عن الإمام الصادق عليه السلام :كانَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَتوبُ إلَى اللّه ِ عز و جل في كُلِّ يَومٍ سَبعينَ مَرّةً . فقلتُ : أكانَ يقولُ : أستَغفِرُ اللّه َ وأتوبُ إلَيهِ ؟ قالَ : لا ، ولكنْ كانَ يقولُ : أتُوبُ إلَى اللّه ِ ۶ . ۷
1.هود : ۳.
2.هود : ۵۲.
3.الدعوات : ص ۸۶ ح ۲۹ ، بحارالأنوار : ج ۹۳ ص ۲۸۴ ح ۳۰ .
4.مستدرك الوسائل : ج ۵ ص ۳۲۰ ح ۵۹۸۷ نقلاً عن ابن أبي جمهور في درر اللآلي .
5.الزهد للحسين بن سعيد : ص ۷۳ ح ۱۹۵ عن الحرث بن المغيرة ، بحارالأنوار : ج ۱۶ ص ۲۸۳ ح ۱۳۲ .
6.الكافي : ج ۲ ص ۴۳۸ ح ۴ ، بحارالأنوار : ج ۹۳ ص ۲۸۲ ح ۲۵ .
7.قال أبوحامد الغزالي ـ في بيان عموميَّة وجوب التوبة في الأشخاص والأحوال ـ : وأمّا بيان وجوبها على الدوام وفي كلِّ حال فهو أنَّ كلَّ بشر لا يخلو عن معصية بجوارحه، فإن خلا في بعض الأحوال عن معصية الجوارح فلايخلو عن الهمِّ بالذنوب بالقلب، فإن خلا عن الهمِّ فلا يخلو عن وسواس الشيطان بإيراد الخواطر المتفرِّقة المذهلة عن ذكر اللّه ، فإن خلا عنه فلا يخلو عن غفلة وقصور في العلم باللّه وبصفاته وآثاره . وكلُّ ذلك نقص وله أسباب، وترك أسبابه بتشاغل أضدادها رجوع عن طريق إلى ضدِّه. والمراد بالتوبة الرجوع ، ولايُتصوَّر الخلوُّ في حقِّ الآدميِّ عن هذا النقص ، وإنّما يتفاوتون في المقادير ، فأمّا الأصل فلابدَّ منه ؛ ولهذا قال صلى الله عليه و آله :«إنّه لَيُغانُ على قَلبِي حتّى أستَغفِرَ اللّه َ تعالى فياليَومِ واللَّيلَةِ سَبعينَ مَرّةً» ولذلك أكرمه اللّه بأن قال : «لِيَغْفِرَ لكَ اللّه ُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وما تَأخَّرَ» ( الفتح : ۲) . وإذا كان هذا حاله فكيف حال غيره ؟!
أقول (القائل : الفيض رضوان اللّه تعالى عليه) : قد بيَّنّا في كتاب «قواعد العقائد» من ربع العبادات أنَّ ذنب الأنبياء والأوصياء عليهم السلام ليس كذنوبنا ، بل إنّما هو تَركُ دوام الذكر والاشتغال بالمباحات وحرمانهم زيادةَ الأجر بسبب ذلك ، روي في «الكافي» بسند حسن عن عليِّ بن رئاب قال : سألتُ أبا عبدِاللّه ِ عليه السلام عن قولِ اللّه ِ تعالى : «وما أصابَكُم مِن مُصيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أيديكُم ويَعْفُو عَن كَثيرٍ» ( الشورى : ۳۰ ) .
أرَأيتَ ما أصابَ عليّا وأهلَ بيتِهِ عليهم السلام مِن بَعدِهِ، هُو بما كَسَبَت أيدِيهِم وهُم أهلُ بيتِ طَهارَةٍ مَعصُومونَ ؟ فقالَ : إنَّ رسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله كانَ يَتوبُ إلَى اللّه ِ ويَستَغفِرُهُ في كلِّ يَومٍ وليلَةٍ مِئةَ مَرَّةٍ من غَيرِ ذَنبٍ ، إنَّ اللّه َ يَخُصُّ أولياءَهُ بالمَصائبِ لِيَأجُرَهُم علَيها مِن غَيرِ ذَنبٍ . الكافي : ج ۲ ص ۴۵۰ ح ۲ .
يَعني كَذُنُوبِنا ( المحجّة البيضاء : ج ۷ ص ۱۷ و ۱۸ ) .