321
حكم النّبيّ الأعظم ج4

كلام حول «الأدب»

الأدب لغةً

أصل كلمة الأدب الدعوةُ إلى اجتماعٍ على مأدبة طعام ، جاء في تهذيب اللغة:
أصل الأدْب الدعاء ، وقيل للصنيع يُدعى إليه الناس مَدعاةٌ ومَأدَبَةٌ. والأدَب الذي يتأدّبُ به الأديبُ من الناس ، سُمّي أدبا لأنّه يأدِبُ الناسَ الذين يتعلّمونه إلى المحامد ، وينهاهم عن المقابح . ۱
وجاء في معجم مقاييس اللغة:
الأدْب : أن تجمع الناس إلى طعامك ، وهي المأدَبة والمأدُبة ، والآدِب : الدَّاعي ... ومن هذا القياس الأدَب أيضا ؛ لأنّه مُجمَع على استحسانه . ۲
والملاحظ في مادّة «الأدب» أنّها تتضمّن اجتماع الناس ، وجدارة العمل ، من هنا فلعلّ ما يُحمد ويُستحسن من عمل في المجتمع سُمّي أدبا ، وسنرى أنّ هذه الكلمة قد وردت في النصوص الإسلاميّة بمعنى مطلق التربية (سلبا وإيجابا).
بناءً على ذلك يمكن اعتبار الأدب ـ بما يتضمّن من قِيَم ـ فنّا من الفنون ، والأديب هو الفنّان الذي يقدّم عملاً جميلاً مستساغا ، ولذا قيل في تعريف علم الأدب : هو علم يُحترَز به عن الخَطل في الكلام لفظا وكتابةً ۳ ، بل الأدب يشمل

1.معجم تهذيب اللغة : ج ۱ ص ۱۳۳ «أدب» .

2.معجم مقاييس اللغة : ج ۱ ص ۷۴ «أدب» .

3.راجع : المنجد : ص ۵ .


حكم النّبيّ الأعظم ج4
320
  • نام منبع :
    حكم النّبيّ الأعظم ج4
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق/1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 207657
الصفحه من 702
طباعه  ارسل الي