1 . نقيض العلم هو الجهل ، ونقيض المعرفة هو الانكار .
2 . المعرفة أخص من العلم ؛ لان العلم أعم من الإدراك النابع عن التدبر في الآثار والإدراك من دون واسطة .
الحكمة لغة واصطلاحا :
الحكمة لغة مشتقة من الجذر «حكم» الذي هو بمعنى المنع ؛ لان الحكم العادل مانع من الظلم ، ويسمى اللجام الذي يوضع في فم الفرس والدواب «حكمة» لانه يمنع الحيوان عن مخالفة راكبه . وعلى هذا الأساس سُمّي العلم «حكمة» لأنه يمنع من الجهل ۱ ، وكذا يطلق على كل شيء رصين «محكم» . ۲
وعلى هذا فكلمة «الحكمة» من الناحية اللغوية فيها دلالة على الاستحكام والاتقان ، وتطلق على كل متقن محكم سواء كان ماديا أم معنويا .
العلم والمعرفة في القرآن والحديث
«قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الْأَلْبَـبِ» . ۳
لم يُقدِّر دين من الأديان العلمَ والحكمة كتقديرهما من قبل الإسلام ، ولم يُحذِّر أيٌّ من الأديان الناسَ من خطر الجهل كتحذير الإسلام .
إنّ العلم في الإسلام أُسّ جميع القيم ، والجهل أصل المساوئ والمفاسد الفرديّة والاجتماعيّة كلّها . ۴
1.«الحاء والكاف والميم أصل واحد وهو المنع . وأول ذلك الحكم وهو المنع من الظلم . وسميت حكمة الدابة لأنها تمنعها ... والحكمة هذا قياسها لأنها تمنع من الجهل» (معجم مقاييس اللغة : ج ۲ ص ۹۱) .
2.قال الجوهري : «أحكمت الشيء فاستحكم ، أي صار محكما» (الصحاح : ج ۵ ص ۱۹۰۲) .
3.الزمر : ۹ .
4.راجع : موسوعة العقائد الإسلاميّة : ج ۲ (المعرفة / القسم الرابع / الفصل الثاني : فضل العلم / أصل كلّ خير) .