623
حكم النّبي الأعظم ج1

القيامة بما علم . ۱

الشَّهيد والشَّاهد في القرآن والحديث

لقد ورد اسم «الشَّهيد» من أَسماء اللّه تعالى في القرآن الكريم تسع عشرة مرّة ، وتكرّر مضمون قوله : «إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ شَهِيدٌ» ثماني مرّات ۲ ، وقوله : «كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا » ثماني مرّات أَيضا . ۳
وقد جاء اسم «الشهيد» في الآيات والأَحاديث بمعنى الحضور العلميّ للّه في العالم وموجوداته ، وهكذا يتبيّن أَنّ للّه سبحانه حضورا في جميع الموجودات ، بيد أَنّ هذا لا يعني الحلول والاتّحاد الوجودي ، بل يعني الحضور والإحاطة العلميّين .

الكتاب

«إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ الَّذِينَ هَادُواْ وَ الصَّـبِـئينَ وَ النَّصَـرَى وَ الْمَجُوسَ وَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَـمَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ شَهِيدٌ» . ۴

« وَ مَا تَكُونُ فِى شَأْنٍ وَ مَا تَتْلُواْ مِنْهُ مِن قُرْءَانٍ وَ لَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَ مَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِى الْأَرْضِ وَ لَا فِى السَّمَاءِ وَ لَا أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَ لَا أَكْبَرَ إِلَا فِى كِتَـبٍ مُّبِينٍ » . ۵

الحديث

۱۳۲۸.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في دُعاءِ الجَوشَنِ الكَبيرِ ـ: يا خَيرَ شاهِدٍ ومَشهودٍ . ۶

1.النهاية : ج ۲ ص ۵۱۳ .

2.المائدة : ۱۱۷، الحجّ : ۱۷ ، سبأ : ۴۷ ، فصّلت : ۵۳ ، المجادلة : ۶ ، النساء : ۳۳ ، الأحزاب : ۵۵ ، البروج : ۹ .

3.النساء : ۷۹ ، ۱۶۶ ، يونس : ۲۹ ، الرعد : ۴۳ ، الإسراء : ۹۶ ، العنكبوت : ۵۲ ، الفتح : ۲۸ ، الأحقاف : ۸ .

4.الحجّ : ۱۷.

5.يونس : ۶۱.

6.المصباح للكفعمي : ص ۳۴۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۳۹۶ .


حكم النّبي الأعظم ج1
622

الكتاب

«مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَءَامَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا» . ۱

«إِن تُقْرِضُواْ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَـعِفْهُ لَكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ وَ اللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ» . ۲

الحديث

۱۳۲۷.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :اللّهُمَّ أَنتَ الذّاكِرُ لِمَن ذَكَرَكَ، الشّاكِرُ لِمَن شَكَرَكَ، المُجيبُ لِمَن دَعاكَ، المُغيثُ لِمَن ناداكَ، وَالمُرجي لِمَن رَجاكَ، المُقبِلُ عَلى مَن ناجاكَ، المُعطي لِمَن سَأَلَكَ. ۳

3 / 36

الشَّهيدُ، الشّاهِدُ

الشَّهيد و الشَّاهد لغةً

إِنّ «الشَّهيد» مبالغة في «الشَّاهد» مشتقّ من «شهد» ، وهو يدلّ على علم وحضور وإِعلام ۴ ، قال ابن الأَثير : في أَسماء اللّه تعالى «الشَّهيد» هو الذي لا يغيب عنه شيء . والشَّاهد : الحاضر ، وفعيل من أَبنية المبالغة في فاعل ، فإذا اعتبر العلم مطلقا فهو العليم ، وإِذا أُضيف إِلى الأُمور الباطنة فهو الخبير ، وإِذا أُضيف إِلى الأُمور الظاهرة فهو الشَّهيد ، ۵ إنّ اللّهَ على كلّ شيءٍ شهيدٌوقد يعتبر مع هذا أَن يشهد على الخلق يوم

1.النساء : ۱۴۷ .

2.التّغابن : ۱۷ .

3.البلد الأمين: ص ۴۲۱، بحار الأنوار : ج ۹۳ ص ۲۶۷ ح ۱ .

4.معجم مقاييس اللغة : ج ۳ ص ۲۲۱ .

5.لم يذكر ما يدلُّ على لزوم إضافة قيد «الاُمور الظاهرة» لمتعلّق «الشهيد»، بل إنّ بعضَ آيات و أحاديث الباب نظير «إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْ ءٍ شَهِيدٌ» و «يا شاهدَ كلِّ غائبٍ» يمكن أن يكونَ دالّاً على خلافِ ذلك .

  • نام منبع :
    حكم النّبي الأعظم ج1
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دار الحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1429 ق / 1387 ش
    الطبعة :
    الاولی
عدد المشاهدين : 226307
الصفحه من 690
طباعه  ارسل الي