19
الفوائد الرجاليّة

وقد ذكر في جلّ كتب تاريخ شيراز أنّ فتاويه كانت نافذة ورسالته كانت شايعة بين الأنام . وقد نقل أنّ ميرزا جواد شيخ الإسلام تصدّى باجازته قطع التشاجر في الدعاوى الشرعية في بلدة فسا ولُقّب بشيخ الإسلام .

تدريسه :

كان يدرّس طيلة إقامته بشيراز ـ نحو 37 سنة ـ في مسجده دروس المعقول والمنقول . بالإضافة إلى الفقه والأُصول ، كان قدس سره يلقي على تلامذته دروس فارسي هيئت ، شرح الجغميني ، شرح عشرين باباً في الأُسطرلاب للملاّ عبد العلي البيرجندي الخراساني ، تحرير الاقليدس للخواجة نصير الدين الطوسي ، وخلاصة الحساب للشيخ البهائي .

تلامذته :

كان يحضر دروسه القيّمة عدد من الأفاضل في شيراز ، ولكن لم تجمع كل أسماء تلامذته إلى الآن ، بيد أنّنا بعد التتبّع في تراجم عدد من أعلام عصره ، عثرنا على أسماء مجموعة من تلاميذه الذين نستطيع أن نذكر منهم :
1 ـ الميرزا أبو طالب النوّاب ، ابن الحاج علي اكبر ، ولد في 1231 ه في شيراز واستفاد من درس شيخنا المترجم له مدّة ستّ سنوات ، وصار مدرّساً لبعض الكتب . وكان من النوّاب في مجلس الشورى . توفّي سنة 1301 ه في شيراز . ۱
2 ـ الحاج الشيخ محمّد حسين شيخ الإسلام ، ولد في 1251 ه في شيراز واستفاد من دروس والده وغيره من الأساتذة في دراسة المقدّمات والسطوح . وحضر أبحاث الشيخ مهدي الكجوري والآخوند الملاّ محمّد علي المحلاّتي ، واشتغل بالتبليغ وإتيان الوظائف الدينية . ۲

1.فارسنامه ناصرى ۲ : ۹۳۹ .

2.المصدر ۲ : ۹۲۳ .


الفوائد الرجاليّة
18

يستعمل الورع والتقوى والاحتياط في سائر المقامات ، واللّه وليّ التوفيق .
حرّره الأقلّ عبده الراجي إبراهيم الموسوي

هجرته :

بعد انجاز درجة الإجتهاد ، خرج من النجف الأشرف قاصداً إلى ايران ، فاجتاز بشيراز في سنة 1257 ه فاستطابها وأقام بها وحصل له القبول التامّ من الخاص والعام ، وتصدّى القضاء ونفذت أحكامه وأفاد وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر . ۱
وقيل : إنّ هجرته كانت على أثر طلب أهالي شيراز من صاحب الضوابط لهجرة عالم إلى ذلك البلد فقد هاجر شيخنا المترجم له إلى شيراز بأمر أُستاذه . ولكن لم يذكر هذا في كتب التراجم .
وعلى أيّة حال فقد انتقلت إليه رئاسة بلاد فارس في عصره ونصب له كرسي درس الخارج بشيراز وسكن بمحلّة «درب شاهزاده» ، إحدى محلاّت شيراز . وكان يقيم الجماعة في مسجده المشتهر بمسجد آقا بابا خان .

صفاته :

قد وصفه سيد محسن الأمين في أعيان الشيعة بقوله :
«كان عالماً ، فقيهاً ، أُصوليّاً ، متكلماً ، حسابياً ، رياضيّاً له اليد الطولى في العلوم الرياضيّة ومنها الهندسة» . ۲
كما قد وصفه تلميذه في فارسنامه ناصري بقوله :
«فخر الأفاضل ، فارق الحقّ من الباطل ، حلاّل المشكلات وكشّاف المعضلات ، ناظم قوانين الفروع والأُصول ، صاحب قواعد المعقول والمنقول ، حجّة الإسلام في زمانه» . ۳

1.اعيان الشيعة ۱۰ : ۱۵۷ .

2.اعيان الشيعة ۱۰ : ۱۵۷ .

3.فارسنامه ناصرى ۲ : ۹۲۷ .

  • نام منبع :
    الفوائد الرجاليّة
    المساعدون :
    رحمان ستايش، محمد كاظم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1424ق / 1382ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 56688
الصفحه من 271
طباعه  ارسل الي