27
الفوائد الرجاليّة

3 ـ عملنا في تحقيق الكتاب :

قمنا بتحقيق هذا الكتاب على أساس النسختين الموجودتين ؛ المطبوعة ، والمخطوطة . ثمّ عثرنا ـ عن طريق الصدفة ـ على مخطوطة أُخرى للكتاب عند استفسارنا من أحد الأصدقاء عن هوية نسخة من هذا الكتاب كان قد حصل عليها في الآونة الأخيرة . فاجتمعت لدينا ثلاث نسخ ، وهي :
1 ـ نسخة كتبها محمّد تقي مؤمن فدشكوئي الفسوي الفارسي تلميذ المؤلّف ، وكان قد بدأ بكتابتها في شهر رمضان 1291 ه وفرغ منها في 24 جمادى الاولى 1292 ه . وقرأها على المؤلّف في أيام العطل ؛ أي في يوميالخميس والجمعة . كتبها الناسخ في دار العلم بشيراز في مدرسة الخان . وتتألّف هذه النسخة من 47 صفحة في قطع 15 × 5 / 22 ، وعليها تعليقات للكاتب . وهي محفوظة في مكتبة دائرة المعارف الاسلامية الكبرى برقم 479 . وقد رمزنا لها ب «أ» .
2 ـ نسخة مطبوعة على الحجر في مطبعة المحمدي في شيراز باهتمام الشيخ جمال الدين بن محمّد بن جعفر بن محمّد مهدي الكجوري ، وتقع في 221 صفحة من القطع الخشتي ، وعليها تعليقات المؤلّف مكتوبة بين السطور . ورمزنا لها ب «ب» .
3 ـ نسخة ضمن مجموعة كتبها حسين بن محمّد الخراساني الأصل ، الترشيزي المسكن ، عام 1260 ه ، مع رسالتين أُخريتين من القطع الصغير . وتؤلّف هذه الرسالة ما مجموعه 165 صفحة من تلك المجموعة . ورمزنا لها ب «ج» .
جاء عملنا في تحقيق الكتاب على عدّة مراحل ، نوجزها على النحو التالي :
المرحلة الأُولى : مقابلة نسخ الكتاب .


الفوائد الرجاليّة
26

المرويّة في الكتب الروائية . يتسنّى للطلاب من خلال مطالعة هذا الكتاب وممارسة القواعد والضوابط المذكورة فيه ، الرجوع إلى الكتب الرجالية والاستفادة منها ؛ فلا يحتاج الطالب بعده إلى سائر الأبحاث المختلفة المتناثرة بين طيّات كتب الرجال أو كتب الفوائد المتفرّقة ، فهو كتاب مُغنٍ عن سواه من الكتب حيث إنّه نظم أهمّ القواعد في سلك التحقيق والتنظيم بأحسن وجه ممكن .
مع ما عرفت من تطبيق القواعد على الأمثلة الدقيقة ، بحيث يكون التطبيق مثالاً نموذجيّاً يتعرّف الطالب بالدقّة فيها على طريقة تطبيق القواعد على الموارد والاستفادة منها .
بدأ بتأليف الكتاب في 7 شعبان المعظّم من عام 1258 ه وانتهى منه يوم الأربعاء 12 شوال من عام 1258 ه ، على مقربة من حائر مولانا أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام .
وفي ختام الكتاب أورد تقريراً عن أحوال الناس هناك في ذاك الزمان فقال :
...في أسوأ الحال من حيث الدين لاضطراب أهل البلد من توجّه نجم باشا إلى بلدهم ، وخوفهم على أنفسهم وعيالهم وأموالهم ، وغلو الأسعار ، وانسداد باب الاقتراض ، وعدم وجدان المؤنة والابتلاء بكثرة العيال ، ولعدم المسكن ، وشدّة مطالبة الديّانين وغير ذلك ، فرّج اللّه تعالى عنّا جميع تلك الكرب وأحسنها من حيث الآخرة للتلازم غالباً بين التلبّس بتلك الكُرَب وبين كمال التوجّه إليه تعالى . وفّقنا اللّه تعالى لكمال التوجّه إليه في حال البؤس والرخاء بعزّة من لُذنا إلى جواره . ۱

1.يشير المؤلّف بهذه العبارات إلى واقعة كربلاء ، وهي أنّ محمّد نجيب باشا حيث علم بتغلّب علي رضا باشا على كربلاء جهّز جيشاً في ذي القعدة من عام ۱۲۵۸ ه ، فحاصر البلدة ، واستولى عليها في ۱۱ ذي الحجة من عام ۱۲۵۸ ه . وكان قائد الجيش نجم باشا . تاريخ العراق بين الاحتلالين ۷ : ۶۵ .

  • نام منبع :
    الفوائد الرجاليّة
    المساعدون :
    رحمان ستايش، محمد كاظم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1424ق / 1382ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 56603
الصفحه من 271
طباعه  ارسل الي