87
الفوائد الرجاليّة

ذلك إلى الأصحاب ، بل إلى المتأخّرين . وقال نحو ذلك في مشرق الشمسين » . ۱ قال : «وقال مثل ذلك ۲ محمّد أمين الكاظمي بعد اختياره هذا المعنى» .
ومن هنا صحّح العلاّمة وابن داود والبهائي والسيّد محمّد روايةَ أبان بن عثمان مع أنّه ناووسي . لكنّ هذه الصحّة يراد بها ما ثبت نقله عن المعصوم وإن كان الراوي غيرَ إمامي .
قال : «وقال الشهيد في نكت الإرشاد في كتاب البيع بعد ذكر رواية عن الحسن بن محبوب ، عن خالد بن جرير ، عن أبي الربيع الشامي : وقد قال الكشّي : أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عن الحسن بن محبوب . قلت : في هذا توثيقٌ مّا لأبي الربيع » . ۳
قال : «ووصف الشهيد الثاني في المسالك في بحث الإرتداد ۴ خبراً فيه الحسن بن محبوب عن غير واحد ، بالصحّة وما ذلك إلاّ لذلك كما صرّح به في موضع آخر» .
قال : «والسيّد الأُستاذ ۵ ـ بعد حكمه بذلك وسلوكه في كثير من مصنّفاته كذلك ـ بالغ في الإنكار ، وقال : بل المراد دعوى الإجماع على صدق الجماعة وصحّة ما ترويه ، إذا لم يكن في السند مَن يُتوقّف فيه ، فإذا قال أحد الجماعة : «حدّثني فلان» يكون الإجماع منعقداً على صدق دعواه ، وإذا كان فلان ضعيفاً أو غير معروف لا يجديه ذلك نفعاً . وقد ذهب إلى ما ذهب إليه بعضُ أفاضل العصر ۶ ، وليس لهما ـ دام فضلهما ـ ثالث ، وسائرُ أساتيذنا

1.مشرق الشمسين : ۳۲ .

2.قوله : «مثل ذلك» أثبتناه من «ألف» .

3.غاية المراد ۲ : ۴۱ .

4.مسالك الأفهام ۱۵ : ۲۵ .

5.وهو السيّد عليّ الطباطبائي ، صاحب رياض المسائل .

6.وهو السيّد مهديّ الطباطبائي بحر العلوم في رجاله ۲ : ۳۶۷ .


الفوائد الرجاليّة
86

حتّى يستفاد بضميمته من تلك اللفظة ذلك ، والعدالةِ بالمعنى الأعمّ كما هو الظاهر من طريقة القوم ـ ولاسيّما من ملاحظة ما نقل عن الشيخ من كفاية كون الراوي ثقةً متحرّزاً عن الكذب في الرواية وإن كان فاسقاً بجوارحه ـ ممّا لا يُثبِت إلاّ مجرّدَ الوثوق بالرواية . فإذن لا دلالة فيه على التعديل المصطلح ؛ وأمارات النقل أيضاً غير واضحة .

[ الأقوال في أصحاب الإجماع ]

ومنها : قولهم : «أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عنه» .
واختلفوا في بيان المراد منه ونسب إلى المشهور أنّ المراد صحّة كلّ حديث تصحّ الرواية إلى من قيل ذلك في حقّه ، فلا يلاحظ ما بعده إلى المعصوم وإن كان فيه ضعيف .
وقال في التعليقة : إنّه «الظاهر من العبارة» . ۱
وفي منتهى المقال بعد إذعانه بالظهور المذكور قال :
وصرّح بعض أجلاّء العصر أيضاً بأنّ عليه الشهرةَ ، بل نسب ذلك المحقّق الداماد إلى الأصحاب مؤذناً بدعوى الإجماع عليه ، حيث قال في الرواشح السماويّة ـ بعد عدّ الجماعة الذين قيل ذلك في حقّهم ـ : «وبالجملة هؤلاء ـ على اعتبار الأقوال المختلفة في تعيينهم ـ أحدٌ وعشرون ، بل اثنان وعشرون رجلاً ، ومراسيلهم ومرافيعهم ومقاطيعهم ومسانيدهم إلى من يسمّون من غير المعروفين معدودة عند الأصحاب من الصحاح من غير اكتراث منهم» . ۲ قال : «وقال مثل ذلك في أوائل الوافي ۳ ، إلاّ أنّه لم ينسب

1.فوائد الوحيد البهبهاني : ۲۹ .

2.الرواشح السماويّة : ۴۷ ، الراشحة الثالثة .

3.الوافي ۱ : ۲۷ .

  • نام منبع :
    الفوائد الرجاليّة
    المساعدون :
    رحمان ستايش، محمد كاظم
    المجلدات :
    1
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1424ق / 1382ش
    الطبعة :
    الاولي
عدد المشاهدين : 56599
الصفحه من 271
طباعه  ارسل الي