ورد في المصادر الشيعيّة التي وصفته بالمغالي: توفّي دندان في القرن الثالث في قمَّ ۱ ، ويستدلّ ممّا جاء بشأنه من الأخبار بأنّه كان يمارس نشاطه في أصفهان والأهواز. وقال فيه النويري ما يلي: أنفق أموالاً طائلة في نشر دعوة إسماعيل في خراسان وفارس والأهواز واليمن ۲ . نُقل أنّ مدفنه في قمَّ. ويبدو أنّه من العناصر الشيعيّة المغالية. ولعلّ وجوده في قمّ أوصلته بهذه المدينة كانت من أجل العمل للإسماعيليّة. ولم تذكر المصادر الشيعيّة شيئاً عن انتمائه إلى المذهب الإسماعيلي. وقال النجاشي في وصفه: ضعّفه القمّيون واعتبروه غالياً ۳ ولكنّنا نعلم بأنّ القمّيّين يبالغون في التضعيف بتهمة الغلوّ. ولهذا ونظراً إلى وجوده في قمّ يبدو من المستبعد انتماؤه إلى الإسماعيليّة.
أمّا الاحتمال الذي ينبغي البحث بشأنه، فهو ما يُحتمل من وجود شخصين ۴ يحمل كلّ منهما لقب داندان أو كلمةً مشابهة لها، وربّما حصل خلط بينهما ۵ .
دوّن أحمد بن الحسين كتباً مختلفة، وهي: الاحتجاج، الأنبياء، المثالب والمختصر في الدعوات، وكانت الكتب الثلاثة الاُولى منها عند الشيخ الطوسي . وعدد الأحاديث المنقولة عنه في الكتب الأربعة يربو على 13 حديثا.
وبعد عمر قضاه بالجهد توفّي أحمد بن الحسين في مدينة قمّ ودفن فيها.
وليست لدينا معلومات دقيقة عن سنة وفاته، إلاّ أنّ مؤلّف كتاب هديّة العارفين قال:
ابن الأهوازي: زيدان بن الحسين بن سعيد بن حمّاد بن سعيد، يعرف بابن الأهوازي، البغدادي الشيعي، توفّي سنة 300 في حدود الثلاثمائة . له كتاب الاحتجاجات . ۶
1.تاريخ إسماعيليان، ص ۸۵، ۸۶ .
2.نهاية الأرب، ۲۳، ۲۶ .
3.النجاشي، ص ۵۶، فهرست الشيخ الطوسي، ص ۲۲.
4.من الطريف أنّ أبا يعقوب اسحاق بن أحمد الشجري أو السجستاني كان أيضاً يُلقّب دندان. أعلام الإسماعيليّة، ص ۱۵۴ . وفي زبدة التواريخ سُمّي الكاشاني دندان، ص ۸۹ .
5.تاريخ التشيّع في إيران (تاريخ تشيّع در ايران)، رسول جعفريان، ص ۲۰۹-۲۱۰.
6.هديّة العارفين، ج ۱، ص ۳۷۶.