المصطلح البلاغي : (الاستخدام) و تطبيقاته في التراث الإسلامي - الصفحه 133

في الأوّل ۱  .
وأمّا بيان الاستخدام فنقول : قد جاء في الحديث عبارة «وهي الجمعة» وأريد بها صلاة الجمعة ، وأرجع الضمير في كلمة «وضعها» على الجمعة بمعنى صلاة الجمعة ، وأرجع الضمير في كلمة «فيها» الواردة في جملة «والقراءة فيها جهار» على الجمعة بمعنى صلاة الجمعة أيضاً .
وأرجع الضمير في كلمة «فيها» في جملة «والغسل فيها واجب» على الجمعة بمعنى يوم الجمعة . وهذا استخدام واضح على المشهور .

المورد العاشر :

أنّ المنقول عن الصدوق في الفقيه ۲ والهداية وصاحب الحدائق ۳ وجوب إرغام الأنف في السجود .
واستدلّ له بخبر ابن المغيرة قال : أخبرني من سمع أبا عبدالله (عليه السلام)يقول : «لا صلاة لمن لم يُصب أنفه ما يُصيب جبينه» ۴  .
وموثقة عمّار عن جعفر عن أبيه قال : قال علي (عليه السلام) : «لا تجزي صلاة لا يصيب الأنف ما يصيب الجبين» ۵  .
وهذان الخبران ظاهران في وجوب إرغام الأنف في الصلاة وعدم إجزاء الصلاة الخالية من إرغام الأنف .
وقال السيّد الخوئي (رحمه الله) في مقام ردّ ذلك : والصحيح في الجواب أن يقال :

1.(بحار الأنوار) ۸۶ : ۱۶۱ .

2.(من لا يحضره الفقيه) ۱ : ۲۰۵ .

3.(الحدائق الناضرة) ۸ : ۲۹۷ .

4.(الكافي) ۳ : ۳۳۳ ح۲ ، الوسائل ۴ : ۹۵۵ أبواب السجود ، ب۴ ح۷ .

5.(تهذيب الأحكام) ۲ : ۲۹۸ ح۱۲۰۲ ، (الاستبصار) ۱ : ۳۲۷ ح۱۲۲۳ ، (الوسائل) ۴ : ۹۵۴ أبواب السجود ب۴ ح۴ .

الصفحه من 142