المصطلح البلاغي : (الاستخدام) و تطبيقاته في التراث الإسلامي - الصفحه 136

المورد الثاني عشر :

ورد في (الكافي) عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : «إنّ الله أكرم بـ (الجمعة) المؤمنين ، فسنّها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بشارةً لهم، و(المنافقين) ۱ توبيخاً للمنافقين ، ولا ينبغي تركها ، فمن تركها متعمّداً فلاصلاة له» ۲  .
وتفسير الحديث على الاستخدام أن نقول : إنّ المراد بالجمعة في الحديث يوم الجمعة، أو صلاة الجمعة، والمراد بالضمير في قوله: «فسنّها» سورة الجمعة .
قال العلاّمة المجلسيّ : قوله (عليه السلام) : «فسنّها» قيل : فيه استخدام، ولاحاجة إليه ، إذ الظاهر أنّ المراد بـ(الجمعة) السورة، لااليوم، ولاالصلاة ۳  .
بمعنى أنّ المراد بالجمعة سورة الجمعة، وبالضمير العاند إليها سورة الجمعة أيضاً، فلاحاجة للاستخدام المدّعى .

المورد الثالث عشر :

ماذكره الشيخ الأنصاري في(الفرائد) من الاحتمال في ذيل الحديث الذي يستدلّ به على البراءة فقد ورد عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام)قال : «كلّ شيء يكون فيه حراموحلال; فهولك حلال أبداً، حتّى تعرف الحرام منه بعينه فتدعه» ۴ .
وقد ذكر الفاضل التُوني صاحب (الوافية): لهذا الحديث احتمالات ثلاثة ، وزاد عليها الفاضل النراقي في (المناهج) ۵ فصار المجموع ستّة احتمالات ، وقد نقلها

1.أي سورة المنافقين .

2.(الكافي) ۳ : ۴۲۵/ ح۴ .

3.(مرآة العقول) ۱۵ : ۳۶۴ .

4.(عوالي اللآلي) ۳ : ۴۶۵ وكلمة «منه» غير موجودة ، وبمضمونه روايات في الوسائل ۱۲ : ۵۹ أبواب ما يكتسب به ب۴ ح۱ و۴ وج۱۷ : ۹۰ أبواب الأطعمة المباحة ب۶۱ ح۱ و۲ و۷ .

5.(مناهج الأحكام) : ۲۱۴ .

الصفحه من 142