قَالَ : «إِنْ ۱ ذَكَرَ اسْمَ اللّهِ ، تَنَحَّى الشَّيْطَانُ ، وَإِنْ فَعَلَ وَلَمْ يُسَمِّ ، أَدْخَلَ ذَكَرَهُ ، وَكَانَ الْعَمَلُ مِنْهُمَا جَمِيعاً ، وَالنُّطْفَةُ وَاحِدَةٌ ۲ » . ۳
۱۰۱۴۵.عَنْهُ۴، عَنْ أَبِي يُوسُفَ ، عَنِ الْمِيثَمِيِّ رَفَعَهُ ، قَالَ :
1.في «م» : «إذا» . وفي التهذيب ، ج ۷ : + «الرجل إذا دنا من المرأة ، وجلس مجلسه ، حضره الشيطان ، فإن هو» .
2.في المرآة : «قوله عليه السلام : والنطفة واحدة ، أي تختلط نطفة الشيطان بنطفة الرجل ، كما سيأتي ، أو المعنى أنّه ليس للشيطان نطفة ، بل التأثير بمجرّد الإدخال» .
3.الكافي ، كتاب الصلاة ، باب صلاة من أراد أن يدخل بأهله ... ، ح ۵۶۸۷ ، إلى قوله : «خلفا صالحا في حياتي وبعد موتي» . وفيه ، نفس الباب ، ح ۵۶۸۸ ؛ والتهذيب ، ج ۳ ، ص ۳۱۵ ، ح ۹۷۴ ، بسند آخر . الكافي ، كتاب العقيقة ، باب الدعاء في طلب الولد ، ح ۱۰۴۴۰ ، بسند آخر عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : «ولا تجعله شرك شيطان» مع اختلاف . الفقيه ، ج ۳ ، ص ۳۹۴ ، ح ۴۳۸۷ ، إلى قوله : «خلفا صالحا في حياتي وبعد موتي» ؛ التهذيب ، ج ۷ ، ص ۴۰۷ ، ح ۱۶۲۷ ، مع زيادة في آخره ، وفيهما بسند آخر عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، مع اختلاف يسير . وراجع : الكافي ، كتاب النكاح ، باب القول عند الباه ... ، ح ۱۰۱۴۸ الوافي ، ج ۲۱ ، ص ۲۷۹ ، ح ۲۱۴۱۲ ؛ و ج ۲۲ ، ص ۷۱۰ ، ح ۲۱۹۸۹ ؛ الوسائل ، ج ۲۰ ، ص ۱۱۳ ، ذيل ح ۲۵۱۷۲ ؛ وفيه ، ج ۸ ، ص ۱۴۳ ، ح ۱۰۲۵۹ ، إلى قوله : «خلفا صالحا في حياتي وبعد موتي» .
4.اختلف الأعلام في مرجع الضمير ؛ فقد أرجعه الشيخ الحرّ قدس سره في الوسائل ، ج ۲۰ ، ص ۱۱۶ ، ح ۲۵۱۷۸ إلى أحمد بن محمّد بن عيسى ؛ حيث قال: «وعن محمّد بن يحيى عن أحمد بن محمّد عن أبي يوسف» . والسيّد الخويي قدس سره في معجم رجال الحديث ، ج ۲۲ ، ص ۹۱ ، الرقم ۱۴۹۵۴ أرجعه إلى محمّد بن يحيى . وأمّا السيّد البروجردي قدس سره ، فقد تردّد في طبقات رجال الكافي ، ص ۴۴۴ في أنّ الراوي عن أبي يوسف هل هو القاسم بن يحيى أو جدّه الحسن بن راشد .
والمهمّ في المقام في المرحلة الاُولى تعيين المراد من أبي يوسف والميثمي : فنبدأ بالميثمي ونقول : الموصوف بالميثمي في كتب الرجال هم ثلاثة : أحمد بن الحسن بن إسماعيل الميثمي و محمّد بن الحسن بن زياد الميثمي وعليّ بن إسماعيل بن شعيب الميثمي .
وقد روى يعقوب بن يزيد كتاب اثنين منهم وهما : أحمد بن الحسن الميثمي ومحمّد بن الحسن بن زياد الميثمي ـ كما في رجال النجاشي ، ص ۷۴ ، الرقم ۱۷۹ و ص ۳۶۳ ، الرقم ۹۷۹ ـ ووردت روايته عنهما في أسناد الكتب الأربعة وغيرها . اُنظر على سبيل المثال : الكافي ، ح ۱۱۶۷۹ و ۱۲۳۱۳ ؛ الفقيه ، ج ۴ ، ص ۴۱۲ ، ح ۵۸۹۹ ؛ بصائر الدرجات ، ص ۲۵۱ ، ح ۴ ؛ الخصال ، ص ۱۰۸ ، ح ۷۵ . ووردت في المحاسن ، ج ۲ ، ص ۴۳۵ ، ح ۲۷۶ و ص ۴۳۸ ، ح ۲۸۹ رواية أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي عن يعقوب بن يزيد عن أحمد بن محسن الميثمي ، والصواب أحمد بن الحسن الميثمي .
هذا ، والظاهر أنّ الميثمي في ما نحن فيه مشترك بين أحمد بن الحسن ومحمّد بن الحسن وأنّ المراد من أبي يوسف هو يعقوب بن يزيد ؛ فإنّه مضافا إلى أنّ أبا يوسف في كثير من الموارد كنيةٌ للمسمَّينَ بيعقوب ، كنّي يعقوب بن يزيد بأبي يوسف كما في رجال النجاشي ، ص ۴۵۰ ، الرقم ۱۲۱۵ ، ولم نجد في أصحابنا من كان مكنّىً بأبي يوسف ويروي عن الميثمي غيره .
فالمحصّل حتّى الآن اشتراك الميثمي بين أحمد بن الحسن بن إسماعيل ومحمّد بن الحسن بن زياد ، وتعيّن أبي يوسف في يعقوب بن يزيد .
وأمّا المراد من الضمير في «عنه» ، وإن كان مقتضى ظاهر الطبقة رواية محمّد بن يحيى وأحمد بن محمّد بن عيسى ـ وفيه كلام لا يسع المقام تفصيله ـ و أحمد بن أبي عبداللّه البرقي عن يعقوب بن يزيد ، فيتردّد مرجع الضمير بين هؤلاء الثلاثة ، لكنّ التأمّل في كيفيّة التعبير عن الراوي واستعمال تعبير أبي يوسف يقضي بكون مرجع الضمير في ما نحن فيه هو أحمد بن أبي عبد اللّه ؛ فإنّا لم نجد في رواة يعقوب بن يزيد من يعبّر عنه بأبي يوسف إلّا عبد اللّه بن جعفر ـ وهو الحميري ـ وأحمد بن أبي عبد اللّه . أمّا عبد اللّه بن جعفر فتعبيره منحصر بما أورده النجاشي في رجاله ، ص ۱۳۴ ، الرقم ۲۴۴ حين ذكر طريقه إلى كتاب حفص بن البختري حيث قال : «... قال : حدّثنا عبد اللّه بن جعفر ، قال : حدّثنا أبو يوسف يعقوب بن يزيد بن حمّاد الأنباري» . وأمّا أحمد بن أبي عبد اللّه ـ وهو أحمد بن محمّد بن خالد ـ فتعبيره عن يعقوب بن يزيد بأبي يوسف متكرّر في الأسناد ؛ فقد روى عنه في المحاسن ، ص ۱۶۴ ، ح ۱۱۷ ؛ و ص ۱۷۱ ، ح ۱۳۹ ؛ و ص ۱۸۶ ، ح ۲۰۱ ؛ و ص ۲۰۷ ، ح ۶۷ ؛ و ص ۵۸۵ ، ح ۸۲ ؛ و ص ۶۰۸ ، ح ۲ ؛ و ص ۶۱۰ ، ح ۱۶ بعنوان أبي يوسف يعقوب بن يزيد . وروى عنه في المحاسن ، ص ۳۸۵ ، ح ۷۲ بعنوان أبي يوسف يعقوب بن يزيد الكاتب . وفي علل الشرائع ، ص ۱۴۱ ، ح ۱ بعنوان أبي يوسف يعقوب بن يزيد الأنباري . وفي معاني الأخبار ، ص ۱۶۰ ، ح ۱ و الأمالي للصدوق ، ص ۳۸۳ ، المجلس ۷۲ ، ح ۱۲ بعنوان أبي يوسف يعقوب بن يزيد الأنباري الكاتب .
ويؤيّد ذلك أنّ رجوع الضمير إلى أحمد بن أبي عبد اللّه بعناوينه المختلفة أكثر بمراتب من رجوعه إلى محمّد بن يحيى .