203
الكافي ج11

غَنَّتْ ۱ ، تُقْبِلُ بِأَرْبَعٍ ، وَتُدْبِرُ بِثَمَانٍ ، بَيْنَ رِجْلَيْهَا مِثْلُ الْقَدَحِ ۲ .

1.في المرآة : «و في رواية العامّة : تغنّت ، قال عياض : قوله : تغنّت ، من الغنّة ، لا من الغناء ، أي تغنّي من كلامها وتدخل صوتها في الخيشوم ، وقد عدّ ذلك من علامات التبختر» .

2.في الوافي : «لعلّ المراد بالأربع اليدان والرجلان ، وبالثمان هي مع الكتفين والإليتين . وبالتشبيه بالقدح عظم فرجها . وقيل : بل كانت في بطنها عكن أربع تقبل بها وتدبر بأطرافها التي في جنبيها ، لكلّ عكنة طرفان ؛ لأنّ العكن تحيط بالطرفين والجنبين حتّى يلحق بالمتنين من مؤخّر المرأة . كذا في مجمع الأمثال» . وراجع : مجمع الأمثال ، ج ۱ ، ص ۲۶۰ . وقال المحقّق الشعراني في هامشه : «يقال : كان اسمها بادية أو بادنة وتزوّجها بعد الإسلام عبد الرحمن بن عوف . ورووا أيضا أنّه غرّب إلى عير جبل بالمدينة عند ذي الحليفة ، فشفّع له ناس من الصحابة فقالوا : إنّه يموت جوعا ، فأذن له أن يدخل كلّ جمعة يستطعم ، ثمّ يلحق بمكانه ، فلم يزل هناك حتّى مات» . وفي المرآة : «تقبل بأربع وتدبر بثمان ، قال شارح صحيح مسلم والبغوي في شرح السنّة : قال أبو عبيد : يعني أربع عكن تقبل بهنّ ، ولهنّ أطراف أربعة من كلّ جانب ، فتصير ثمان تدبر بهنّ . وقال المازري : الأربع الّتي تقبل بهنّ هنّ من كلّ ناحية ثنتان ، ولكلّ واحدة طرفان ، فإذا أدبرت ظهرت الأطراف ثمانية ، وإنّما أنّث فقال : بثمان ولم يقل بثمانية ؛ لأنّ المراد بها الأطراف ، وهي مذكّرة ، وهو لم يذكر لفظ المذكّر ، ومتى لم يذكره جاز حذف التاء وإثباتها ، وفيه وجه آخر ، وهو مراعاة التوافق بينها وبين أربع . أقول : هنا احتمالان آخران : أوّلهما : أن يراد بالأربع اليدان والثديان ؛ يعني أنّ هذه الأربعة بلغت في العظمة حدّا توجب مشيها مكبّة ، مثل الحيوانات التي تمشي على أربع ، فإذا أقبلت أقبلت بهذه الأربعة ، ولم يعتبر الرجلين ؛ لأنّهما محجوبان خلف الثديين ؛ لعظمتهما فلا يكونان مرئيّين عند الإقبال ، وإذا أدبرت أدبرت بهذه الأربعة مع أربعة اُخرى ، وهي الرجلان والأليتان ؛ لأنّ جميع الثمانية عند الإدبار مرئيّة . ويمكن استفادة هذا الاحتمال ممّا ذكره ابن الأثير في النهاية ، قال : إنّ سعدا خطب امرأة بمكّة فقيل : إنّها تمشي على ستّ إذا أقبلت ، وعلى أربع إذا أدبرت ؛ يعني بالستّ يديها ورجليها وثدييها ، أي أنّها لعظم يديها وثدييها كأنّها تمشي مكبّة ، والأربع رجلاها وأليتاها وأنّهما كادتا تمسّان الأرض لعظمهما ، وهي بنت غيلان الثقيفيّة التي قيل فيها : تقبل بأربع وتدبر بثمان ، وكانت تحت عبد الرحمن بن عوف . وثانيهما : أن يراد بالأربع الذوائب الواقعة في طرفي الوجه في كلّ طرف اثنان : مفتول ومرسل ، وبالثمان الذوائب على الخلف ؛ فإنّهنّ كثيرا ما تقسمنه ثمانية أقسام ، والمقصود وصفها بكثرة الشعور . وقال الوالد العلّامة قدس سره : يحتمل أن يكون المراد بالأربع التي تقبل بهنّ العينان والحاجبان ، أو العين والحاجب والأنف والفم ، أو الوجه والشعر والعنق والصدر ، والمراد بالثمان هذا الأربع مع قلب الناظر وعقله وروحه ودينه ، أو مع عينيه وعقله وقلبه ، أو قلبه ولسانه وعينيه ، أو قلبه وعينيه واُذنه ولسانه ، وهذا معنى لطيف ، ولكنّ الظاهر أنّه لم يخطر ببال قائله . «بين رجليها مثل القدح» حال من فاعله فتدبّر ، والقدح بالتحريك : واحد الأقداح التي للشرب ، شبّه ذلك بالقدح في العظم والهيئة» . وراجع : صحيح مسلم بشرح النووي ، ج ۱۴ ، ص ۱۶۳ ؛ المجموع ، ج ۱۶ ، ص ۱۴۰ ؛ النهاية ، ج ۲ ، ص ۳۴۱ (ستت) . وفي هامش الكافي المطبوع عن الرفيع : «المراد بالأربع اليدان والرجلان ، وبالثمان هي مع الكتفين والإليتين ، وإقبالها بأربع كناية عن سرعتها في الإتيان وقبولها الدعوة ، وإدبارها بثمان كناية عن بطئها ويأسها من حاجتها فيها» .


الكافي ج11
202

بَخْلَاءُ ۱ ، مُبَتَّلَةٌ ۲ هَيْفَاءُ ۳ شَنْبَاءُ ۴ ، إِذَا جَلَسَتْ ، تَثَنَّتْ ۵ ؛ وَإِذَا ۶ تَكَلَّمَتْ ۷

1.في «م ، ن ، بح ، بخ ، بن» والوافي والمرآة والوسائل والبحار : «نجلاء» ، أي واسعة العين ، من النَّجَل ، و هو سعة شقّ العين مع حسن . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۶۴۷ (نجل) .

2.في الوافي : «ومبتّلة ، بتقديم الموحّدة وتشديد المثنّاة على وزن معظّمة : الجميلة التامّة الخلق المقطَّع حسنها على أعضائها والتي لم يركب بعض لحمها بعضا» . وفي المرآة : «ويجوز أن يقرأ : منبتلة ، بالنون والباء الموحّدة والتاء المكسورة ، نحو منقطعة لفظا ومعنى ، أي منقطعة عن الزوج ؛ يعني أنّها باكرة» . وراجع : الصحاح ، ج ۴ ، ص ۱۶۳۰ (بتل) .

3.«هيفاء» أي خميصة البطن ، دقيقة الخَصْر ، والخَصْر : وسط الإنسان ؛ من الهَيَف بالتحريك ، وهو رقّة الخصر وضمور البطن . راجع : لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۳۵۲ (هيف) . وفي المرآة : «وفي بعض النسخ : هيقاء ، بالقاف : طويل العنق» .

4.«شنباء» : بيّنة الشَنَب ، و الشنب بالتحريك : ماء ورقّة يجري على الثغر ، أو حدّة في الأسنان ، أو برد و عذوبة ورقّة فيها ، أو حدّة الأنياب ، كالغَرْب تراها كالمئشار ، أو نقط بيض فيها ، أو هو البياض و البريق والتحديد في الأسنان . وقيل غير ذلك . راجع : لسان العرب ، ج ۱ ، ص ۵۰۷ (شنب) . وفي هامش الكافي المطبوع عن الرفيع : «في بعض النسخ : شيناء ، بالمثنّاة التحتانيّة أوّلاً والنون ثانيا ، وهو كما في القاموس : الحسناء» . لم نعثر عليه في القاموس .

5.في «ن» : «تبنّت» . وقرأها العلّامة الفيض في الوافي بالتاءين بعدهما نونان ، ثمّ قال : «التتنّن ، بالمثنّاتين الفوقانيّتين والنونين : ترك الأصدقاء ومصاحبة غيرهم ، وقيل : بل هو بالباء الموحّدة ، ثمّ النون ، والتثنّي : تباعد ما بين الفخذين ، أو معناه : صارت كأنّها بنيان من عظمها» . وقال المحقّق الشعراني في هامشه : «في أحاديث العامّة : إن جلست تثنّت ، بمثنّاة ، ثمّ مثلّثة ، ثمّ موحّدة من فوق ، ثمّ مثنّاة ؛ من التثنّي ، وهو الانعطاف بالرعونة والتبختر ، وأمّا التتنّن بمثنّاتين فتكلّف» . وفي المرآة : «إذا جلست تثنّت ، أي تردّ بعض أعضائها على بعض ، من ثنى الشيء ، كسعى إذا ردّ بعضه على بعض فتثنّى . والثني : ضمّ واحد إلى واحد ، ومنه التثنية ، ولعلّ معناه أنّها كانت تثنّي رجلاً واحدة وتضع الاُخرى على فخذها ، كما هو شأن المغرور بحسنه أو بجاهه من الشبّان وأهل الدنيا . ويحتمل أن يكون من تثنّى العود : إذا عطفه ، ومعناه : إذا جلست انعطفت أعضاؤها وتمايلت ، كما هو شأن المتبختر والمتجبّر الفخور ، وقيل : المعنى أنّها رشيقة القدّ ليس لها انعطاف إلّا إذا جلست . وفي بعض روايات العامّة : إذا مشت تثنّت ، ولعلّ معناه : تتكبّر في مشيها وتتثنّى وتتبختر . وفي بعض رواياتهم : تبنّت ، بالباء الموحّدة والنون ، قال في النهاية : وفي حديث المخنّث : إذا قعدت تبنّت ، أي فرّجت رجليها ؛ لضخم ركبها ، كأنّه شبّهها بالقبّة من الأدم ، وهي المبناة لسمنها وكثرة لحمها ، وقيل : شبّهها بها إذا ضربت وطنّبت انفرجت ، وكذلك هذه إذا قعدت تربّعت وفرّجت رجليها إذا مشت وإذا جلست» . وراجع : النهاية ، ج ۱ ، ص ۱۵۹ (بنا) ؛ لسان العرب ، ج ۱۴ ، ص ۱۱۵ (ثنا) .

6.في «م» : «فإذا» .

7.الطبعة القديمة للکافي : ۵/۵۲۴

  • نام منبع :
    الكافي ج11
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 250342
الصفحه من 789
طباعه  ارسل الي