261
الكافي ج11

قَوْلُ اللّهِ عَزَّ و جَلَّ : «فَطَمَسْنا۱أَعْيُنَهُمْ»۲ ثُمَّ نَادَاهُ جَبْرَئِيلُ ، فَقَالَ لَهُ : «إِنّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ» وَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ : إِنَّا بُعِثْنَا فِي إِهْلَاكِهِمْ ، فَقَالَ : يَا جِبْرِيلُ ، عَجِّلْ ، فَقَالَ : «إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَ لَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ»۳ فَأَمَرَهُ ، فَيَحْمِلُ ۴ هُوَ ۵ وَمَنْ ۶ مَعَهُ إِلَا امْرَأَتَهُ ، ثُمَّ اقْتَلَعَهَا ـ يَعْنِي الْمَدِينَةَ ـ جَبْرَئِيلُ بِجَنَاحَيْهِ ۷ مِنْ سَبْعَةِ أَرَضِينَ ، ثُمَّ رَفَعَهَا حَتّى سَمِعَ أَهْلُ سَمَاءِ ۸ الدُّنْيَا نُبَاحَ ۹ الْكِلَابِ ، وَصُرَاخَ الدُّيُوكِ ۱۰ ، ثُمَّ قَلَبَهَا ، وَأَمْطَرَ عَلَيْهَا وَعَلى مَنْ حَوْلَ الْمَدِينَةِ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ ۱۱ » . ۱۲

1.هكذا في المصحف الشريف والوافي . وفي النسخ والمطبوع : + «على» . وفي المرآة : «في سورة يس في غير هذه القصّة : «وَ لَوْ نَشَآءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ» [يس (۳۶) : ۶۶] ، ولعلّه اشتبه على النسّاخ فزادوا هنا كلمة «على» ، وعلى التقادير معناه : محوناها ، والمعنى : عميت أبصارهم» . وراجع : الصحاح ، ج ۳ ، ص ۹۴۴ (طمس) .

2.القمر (۵۴) : ۳۷ .

3.هود (۱۱) : ۸۱ .

4.في «م ، بح ، بف ، بن» : «يتحمّل» . وفي «ن» : «أن يحمل» . وفي «جت» والكافي ، ح ۱۵۳۲۰ : «فتحمل» . وفي حاشية «م» : «أن يحمل من» . وفي الوسائل : «أن يتحمّل» .

5.في «ن ، م ، بح ، بخ ، بف ، جت ، جد» والكافي ، ح ۱۵۳۲۰ : - «هو» .

6.في «م ، ن» : «من» بدون الواو .

7.في «بخ ، بف ، بن» وحاشية «بح» والوافي والوسائل : «بجناحه» .

8.في «بح ، بف ، بن ، جت» والوافي والوسائل : «السماء» .

9.في «بح ، بخ ، بف» : «نياح» .

10.في «بن ، جد» وحاشية «م ، بح ، جت» : «الديكة» . وفي الكافي ، ح ۱۵۳۲۰ : «صياح الديكة» .

11.في المرآة : «قال الطبرسي : ... من سجّيل ، أي سنگ گل ؛ عن ابن عبّاس وسعيد بن جبير ، بيّن بذلك صلابتها ومباينتها للبرد وأنّها ليست من جنس ما جرت به عادتهم في سقوط البرد من الغيوم . وقيل : إنّ السجّيل الطين ؛ عن قتادة وعكرمة . ويؤيّده قوله تعالى : «لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن طِينٍ» [الذاريات (۵۱) : ۳۳] ، وروي عن عكرمة أيضا أنّه بحر معلّق في الهواء بين الأرض والسماء منه اُنزلت الحجارة ، وقال الضحّاك : هو الآجرّ ، وقال الفرّاء : هو طين قد طبخ حتّى صار بمنزلة الأرحاء ، وقال : كان أصل الحجارة طينا فشدّدت ؛ عن الحسن . وقيل : إنّ السجّيل السماء الدنيا ، عن ابن زيد ، فكانت تلك الحجارة منزلة من السماء الدنيا . وقال البيضاوي : أي من طين متحجّر ، وقيل : إنّه من أسجله إذا أرسله ، [أو من] السجلّ ، أي ما كتب اللّه أن يعذّبهم به ، وقيل : أصله من سجّين ، أي من جهنّم فاُبدلت نونه لاما» . وراجع : مجمع البيان ، ج ۵ ، ص ۳۱۷ ؛ تفسير البيضاوي ، ج ۵ ، ص ۵۳۱ ذيل الآية المذكورة .

12.الكافي ، كتاب الروضة، ح ۱۵۳۲۰ ، بسنده عن ابن فضّال ، عن داود بن أبي يزيد وهو فرقد ، عن أبي يزيد الحمّار ، مع اختلاف يسير . علل الشرائع ، ص ۵۵۱ ، ح ۶ ، بسند آخر عن أحدهما عليهماالسلام ، مع اختلاف . تفسير العيّاشي ، ج ۲ ، ص ۱۵۳ ، ح ۴۶ ، عن أبي يزيد الحمّار ، إلى قوله : «وهو يستبقيهم وهو قول اللّه عزّ وجلّ : يجادلنا في قوم لوط» مع اختلاف يسير . وفيه ، ص ۱۵۵ ، ح ۵۳ ، عن أبي يزيد الحمّار ، مع اختلاف . وفيه أيضا ، ص ۱۵۶ ، ح ۵۴ ، عن أبي بصير ، عن أحدهما عليهماالسلام ، مع اختلاف وزيادة في آخره الوافي ، ج ۱۵ ، ص ۲۲۱ ، ح ۱۴۹۳۶ ؛ الوسائل ، ج ۲۰ ، ص ۳۳۰ ، ح ۲۵۷۴۸ ، وفيه ملخّصا .


الكافي ج11
260

إِلَى الْبَابِ ، فَنَزَلَتْ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَتْ : عِنْدَهُ قَوْمٌ مَا رَأَيْتُ قَوْماً قَطُّ أَحْسَنَ هَيْئَةً مِنْهُمْ ۱ ، فَجَاؤُوا إِلَى الْبَابِ لِيَدْخُلُوا ، فَلَمَّا رَآهُمْ لُوطٌ قَامَ إِلَيْهِمْ ، فَقَالَ لَهُمْ : يَا قَوْمِ «اتَّقُوا۲اللّهَ وَلا تُخْزُونِ فِى ضَيْفِى أَ لَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ» وَقَالَ : «هؤُلاءِ بَناتِى هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ»۳ فَدَعَاهُمْ إِلَى الْحَلَالِ ۴۵ فَقَالُوا ۶ : «ما لَنا فِى بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ»۷ فَقَالَ لَهُمْ : «لَوْ أَنَّ لِى بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِى إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ»۸ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ : لَوْ يَعْلَمُ أَيُّ قُوَّةٍ لَهُ ۹ » .
قَالَ : «فَكَاثَرُوهُ ۱۰ حَتّى دَخَلُوا الْبَيْتَ ، فَصَاحَ بِهِ ۱۱ جَبْرَئِيلُ ، وَقَالَ ۱۲ : يَا لُوطُ ، دَعْهُمْ يَدْخُلُونَ ۱۳ ، فَلَمَّا دَخَلُوا أَهْوى جَبْرَئِيلُ عليه السلام بِإِصْبَعِهِ نَحْوَهُمْ ، فَذَهَبَتْ أَعْيُنُهُمْ ، وَهُوَ

1.في «ن ، بح ، بخ ، جت» والوافي والكافي ، ح ۱۵۳۲۰ : «منهم هيئة» .

2.هكذا في النسخ والمطبوع . وفي المصحف : «فاتّقوا» .

3.هود (۱۱) : ۷۸ .

4.في مجمع البيان ، ج ۵ ، ص ۳۱۵ ، ذيل الآية المذكورة : «اختلف أيضا في كيفيّة عرضهنّ ، فقيل : بالتزويج ، وكان يجوز في شرعه تجويز المؤمنة من الكافر ، وكذا كان يجوز أيضا في مبتدأ الإسلام ، وقد زوّج النبيّ صلى الله عليه و آله بنته من أبي العاص بن الربيع قبل أن يسلم ، ثمّ نسخ ذلك . وقيل : أراد التزويج بشرط الإيمان ، عن الزجّاج ، وكانوا يخطبون بناته فلا يزوّجهنّ منهم لكفرهم . وقيل : إنّه كان لهم سيّدان مطاعان فيهم ، فأراد أن يزوّجها بنتيه : زعوراء ورتياء» .

5.الطبعة القديمة للکافي : ۵/۵۴۸

6.في الوافي والكافي، ح ۱۵۳۲۰ : + «لقد علمت» .

7.هود (۱۱) : ۷۹.

8.هود (۱۱) : ۸۰ .

9.في «بح» : «لي» .

10.في «بخ» : «فكابروه» . وقوله : «فكاثروه» ، أي غلبوا عليه بالكثرة ، يقال : كاثرتُه فكثرتُهُ ، إذا غلبته بالكثرة وكنت أكثر منه . راجع : النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۵۲ (كثر) .

11.في «بن» والوافي : «بهم» .

12.هكذا في «م ، بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد» والوافي . وفي سائر النسخ والمطبوع : «فقال» .

13.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي . وفي المطبوع : «يدخلوا» .

  • نام منبع :
    الكافي ج11
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 250461
الصفحه من 789
طباعه  ارسل الي