357
الكافي ج11

أَنِ ارْفَعَا رُؤُوسَكُمَا إِلى رَأْسِ أُمِّهِ ، فَيَرْفَعَانِ رُؤُوسَهُمَا ۱ ، فَإِذَا اللَّوْحُ يَقْرَعُ جَبْهَةَ أُمِّهِ ۲ ، فَيَنْظُرَانِ فِيهِ ، فَيَجِدَانِ فِي اللَّوْحِ صُورَتَهُ وَزِينَتَهُ ۳ وَأَجَلَهُ ۴ وَمِيثَاقَهُ شَقِيّاً أَوْ سَعِيداً ۵ وَ جَمِيعَ ۶ شَأْنِهِ» .
۷ قَالَ : «فَيُمْلِي ۸ أَحَدُهُمَا عَلى صَاحِبِهِ ، فَيَكْتُبَانِ جَمِيعَ مَا فِي اللَّوْحِ ، وَيَشْتَرِطَانِ الْبَدَاءَ فِيمَا يَكْتُبَانِ ، ثُمَّ يَخْتِمَانِ الْكِتَابَ ، وَيَجْعَلَانِهِ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ۹ ،ثُمَّ يُقِيمَانِهِ قَائِماً فِي بَطْنِ أُمِّهِ» .
قَالَ : «فَرُبَّمَا ۱۰ عَتَا فَانْقَلَبَ ، وَلَا يَكُونُ ذلِكَ إِلَا فِي كُلِّ عَاتٍ ۱۱ أَوْ مَارِدٍ ۱۲ ، وَإِذَا ۱۳ بَلَغَ

1.في «بن» : - «فيرفعان رؤوسهما». وفي المرآة: «فيرفعان رؤوسهما . في حلّ أمثال هذا الخبر مسالك، فمنهم من آمن بظاهره، ووكل علمه إلى من صدر عنه، وهذا سبيل المتّقين. ومنهم من يقول : ما يفهم من ظاهره حقّ واقع، ولا عبرة باستبعاد الأوهام فيما صدر عن أئمّة الأنام. ومنهم من قال : هذا على سبيل التمثيل، كأنّه شبّه ما يعلمه تعالى من حاله ومن طينته، وما يستحقّه من الكمالات، وما يودع فيه عن مراتب الاستعدادات بمجيء الملكين وكتابتهما على جبهته وغير ذلك».

2.في الوافي : «قرع اللوح جبهة اُمّه، كأنّه كناية عن ظهور أحوال اُمّه، ويكتب ذلك على وفق ما ثمّة للمناسبة التي تكون بينه وبينها؛ وذلك لأنّ جوهر الروح إنّما يفيض على البدن بحسب استعداده وقبوله إيّاه، واستعداد البدن تابع لأحوال نفس الأبوين وصفاتهما وأخلاقهما، ولا سيّما الاُمّ المربّية له على وفق ما جاء به من ظهر أبيه، فناصيتها مشتملة على أحواله الأبويّة والاُمّيّة، أعني ما يناسبهما جميعا بحسب مقتضى ذاته».

3.في «م، ن، بح، بن، جت، جد» والمرآة والبحار : «ورؤيته».

4.في «بن» : - «وأجله».

5.في «بن» : «وسعيدا».

6.في «بن»: «أو جميع».

7.الطبعة القديمة للکافي : ۶/ ۱۵

8.في «بن» : «فيملّ».

9.في الوافي : «وجعل الكتاب المختوم بين عينيه، كناية عن ظهور صفاته وأخلاقه من ناصيته وصورته التي خلق عليها، وأنّه عالم بها وقتئذٍ بعلم بارئها بها لفنائه بعد، وفناء صفاته في ربّه ؛ لعدم دخوله بعد في عالم الأسباب والصفات المستعارة والاختيار المجازي، ولكنّه لا يشعر؛ فإنّ الشعور بالشيء أمر، والشعور بالشعور أمر آخر».

10.في «م، بن، جد» وحاشية «جت» : «وربّما».

11.العتوّ : التجبّر والتكبّر. وقد عتا يعتو عتوّا فهو عات. النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۸۱ (عتو) .

12.المارد : العاتي . وقد مرُد الرجل بالضمّ مرادة، فهو مارد ومريد. الصحاح ، ج ۲ ، ص ۵۳۸ (مرد) .

13.في «ن، بن، جت، جد» والبحار : «فإذا».


الكافي ج11
356

۱ خَلْقِي وَقَضَائِيَ النَّافِذُ ۲ وَقَدَرِي ، فَتَفْتَحُ ۳ الرَّحِمُ بَابَهَا ، فَتَصِلُ النُّطْفَةُ إِلَى الرَّحِمِ ، فَتَرَدَّدُ ۴ فِيهِ أَرْبَعِينَ يَوْماً ۵ ، ثُمَّ تَصِيرُ عَلَقَةً أَرْبَعِينَ يَوْماً ، ثُمَّ تَصِيرُ مُضْغَةً أَرْبَعِينَ يَوْماً ، ثُمَّ تَصِيرُ لَحْماً تَجْرِي فِيهِ ۶ عُرُوقٌ مُشْتَبِكَةٌ ۷ ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللّهُ مَلَكَيْنِ خَلَاقَيْنِ يَخْلُقَانِ فِي الْأَرْحَامِ مَا يَشَاءُ اللّهُ ، فَيَقْتَحِمَانِ ۸ فِي بَطْنِ الْمَرْأَةِ مِنْ ۹ فَمِ الْمَرْأَةِ ، فَيَصِلَانِ إِلَى الرَّحِمِ ، وَفِيهَا الرُّوحُ الْقَدِيمَةُ ۱۰ الْمَنْقُولَةُ فِي أَصْلَابِ الرِّجَالِ وَأَرْحَامِ النِّسَاءِ ، فَيَنْفُخَانِ فِيهَا ۱۱ رُوحَ الْحَيَاةِ وَالْبَقَاءِ ۱۲ ، وَيَشُقَّانِ ۱۳ لَهُ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَجَمِيعَ الْجَوَارِحِ وَجَمِيعَ مَا فِي الْبَطْنِ بِإِذْنِ اللّهِ ، ثُمَّ يُوحِي اللّهُ ۱۴ إِلَى الْمَلَكَيْنِ : اكْتُبَا عَلَيْهِ قَضَائِي وَقَدَرِي وَنَافِذَ أَمْرِي ، وَاشْتَرِطَا لِيَ الْبَدَاءَ فِيمَا تَكْتُبَانِ ، فَيَقُولَانِ : يَا رَبِّ ، مَا نَكْتُبُ ۱۵ ؟ فَيُوحِي اللّهُ ۱۶ إِلَيْهِمَا :

1.الطبعة القديمة للکافي : ۶/ ۱۴

2.في «م، بن جد» : - «النافذ».

3.في «ن، بف» : «فيفتح».

4.في الوافي : «فتردّد ، بحذف إحدى التاءين، أي تتحوّل من حال إلى حال».

5.في «م، جد» وحاشية «جت» : «صباحا».

6.في «بن»: «فيها».

7.في «بخ، بن» وحاشية «جت» : «مشبّكة».

8.في «م، بن، جد» والوافي والبحار : «يقتحمان». وقوله : «فيقتحمان»أي يدخلان من دون رويّة ولا تثبّت، ومن غير استرضاء واختيار لها. راجع : الصحاح، ج ۵، ص ۲۰۰۶ ؛ النهاية، ج ۵، ص ۱۸ (قحم).

9.في «بخ، جد» وحاشية «م» : «في».

10.في المرآة : «قوله عليه السلام : وفيها الروح القديمة، أي الروح المخلوقة في الزمان المتقادم قبل خلق جسده، وكثيرا ما يطلق القديم في اللغة والعرف على هذا المعنى، والمراد بها النفس النباتيّة أو الحيوانيّة أو الإنسانيّة» . وفي الوافي : «كناية عن النفس النباتيّة، وفي عطف البقاء على الحياة دلالة على أنّ النفس الحيوانيّة باقية في تلك النشأة، وأنّها مجرّدة عن المادّة، وأنّ النفس النباتيّة بمجرّدها لا تبقى».

11.في «بف» : «فيه».

12.في «بن» : «روح البقاء والحياة» .

13.في «م» : «وليشقّان». وفي المرآة : «ويشقّان، الواو لا يدلّ على الترتيب، فلا ينافي تأخّر النفخ على خلق الجوارح».

14.في «ن، بخ، بف، جت» وحاشية «بح» : «ربّك». وفي «بن» : - «اللّه ».

15.في «م، ن، بح، جت» والوافي والبحار : + «قال».

16.في «بخ، بف» : - «اللّه ».

  • نام منبع :
    الكافي ج11
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 250832
الصفحه من 789
طباعه  ارسل الي