إِبْرَاهِيمُ إِلى مُصَلَّاهُ ، فَنَاجى فِيهِ ^۱ رَبَّهُ ، وَسَأَ لَهُ أَنْ يُلْقِيَ ذلِكَ عَنْ هَاجَرَ ، فَأَلْقَاهُ اللّهُ عَنْهَا .
فَلَمَّا وَلَدَتْ سَارَةُ إِسْحَاقَ وَ كَانَ يَوْمَ ^۲ السَّابِعِ ، سَقَطَتْ عَنْ إِسْحَاقَ سُرَّتُهُ ، وَلَمْ تَسْقُطْ عَنْهُ غُلْفَتُهُ ، فَجَزِعَتْ مِنْ ذلِكَ سَارَةُ ، فَلَمَّا دَخَلَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام عَلَيْهَا ^۳ ، قَالَتْ ^۴ : يَا إِبْرَاهِيمُ ، مَا هذَا الْحَادِثُ الَّذِي حَدَثَ فِي آلِ إِبْرَاهِيمَ وَأَوْلَادِ الْأَنْبِيَاءِ ؟ هذَا ابْنُكَ ^۵ إِسْحَاقُ قَدْ سَقَطَتْ عَنْهُ سُرَّتُهُ ، وَلَمْ تَسْقُطْ عَنْهُ غُلْفَتُهُ .
فَقَامَ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام إِلى مُصَلَاهُ ^۶ ، فَنَاجى رَبَّهُ ، وَقَالَ ^۷ : يَا رَبِّ ، مَا هذَا الْحَادِثُ الَّذِي قَدْ حَدَثَ فِي آلِ إِبْرَاهِيمَ وَأَوْلَادِ الْأَنْبِيَاءِ ؟ وَهذَا ^۸ ابْنِي إِسْحَاقُ قَدْ سَقَطَتْ عَنْهُ سُرَّتُهُ ، وَلَمْ تَسْقُطْ عَنْهُ غُلْفَتُهُ ^۹ .
فَأَوْحَى اللّهُ تَعَالى إِلَيْهِ : أَنْ ^۱۰ يَا إِبْرَاهِيمُ ، هذَا لِمَا عَيَّرَتْ سَارَةُ هَاجَرَ ، فَآلَيْتُ ^۱۱ أَنْ لَا أُسْقِطَ ذلِكَ ^۱۲ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَوْلَادِ الْأَنْبِيَاءِ ^۱۳ ؛ لِتَعْيِيرِ سَارَةَ هَاجَرَ ، فَاخْتِنْ إِسْحَاقَ بِالْحَدِيدِ ، وَأَذِقْهُ حَرَّ الْحَدِيدِ» .
قَالَ : «فَخَتَنَهُ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام بِالْحَدِيدِ ^۱۴ ، وَجَرَتِ السُّنَّةُ بِالْخِتَانِ ^۱۵ فِي أَوْلَادِ ^۱۶

عَلى دَنٍّ ^۱ .
فَقَالَ : «سُبْحَانَ اللّهِ! لَيْسَ كَمَا يَقُولُونَ ، كَذَبُوا عَلى إِبْرَاهِيمَ عليه السلام » .
قُلْتُ ^۲ : كَيْفَ ^۳ ذَاكَ ^۴ ؟
فَقَالَ : «إِنَّ الْأَنْبِيَاءَ عليهم السلام كَانَتْ تَسْقُطُ عَنْهُمْ غُلْفَتُهُمْ ^۵ مَعَ سُرَرِهِمْ فِي ^۶ الْيَوْمِ ^۷ السَّابِعِ ، فَلَمَّا وُلِدَ لِاءِبْرَاهِيمَ عليه السلام مِنْ هَاجَرَ ، عَيَّرَتْ ^۸ سَارَةُ هَاجَرَ بِمَا تُعَيَّرُ ^۹ بِهِ الْاءِمَاءُ ^۱۰ ، فَبَكَتْ هَاجَرُ وَاشْتَدَّ ذلِكَ ^۱۱ عَلَيْهَا ، فَلَمَّا رَآهَا إِسْمَاعِيلُ تَبْكِي ، بَكى لِبُكَائِهَا ، وَدَخَلَ ^۱۲ إِبْرَاهِيمُ عليه السلام ، فَقَالَ : مَا ^۱۳ يُبْكِيكَ يَا إِسْمَاعِيلُ ؟
^۱۴ فَقَالَ لَهُ ^۱۵ : إِنَّ سَارَةَ عَيَّرَتْ أُمِّي بِكَذَا وَكَذَا ، فَبَكَتْ وَبَكَيْتُ ^۱۶ لِبُكَائِهَا ، فَقَامَ