715
الكافي ج11

بَعْدُ، فَأَنْزَلَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ: «وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ۱مِنْ نِسائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا»۲ يَعْنِي لِمَا ۳ قَالَ الرَّجُلُ الْأَوَّلُ ۴ لِامْرَأَتِهِ : أَنْتِ عَلَيَّ حَرَامٌ كَظَهْرِ أُمِّي ، قَالَ : فَمَنْ قَالَهَا بَعْدَ مَا عَفَا اللّهُ وَغَفَرَ لِلرَّجُلِ الْأَوَّلِ ، فَإِنَّ ۵ عَلَيْهِ تَحْرِيرَ رَقَبَةٍ «مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسّا» يَعْنِي مُجَامَعَتَهَا «ذلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً»۶ فَجَعَلَ اللّهُ عُقُوبَةَ مَنْ ظَاهَرَ بَعْدَ النَّهْيِ هذَا ، وَقَالَ : «ذلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ»۷ فَجَعَلَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ هذَا حَدَّ الظِّهَارِ» . ۸
قَالَ حُمْرَانُ: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام : «وَلَا يَكُونُ ۹ ظِهَارٌ فِي يَمِينٍ ۱۰ ، وَلَا فِي إِضْرَارٍ، وَلَا فِي غَضَبٍ ، وَلَا يَكُونُ ظِهَارٌ إِلَا عَلى ۱۱ طُهْرٍ بِغَيْرِ ۱۲ جِمَاعٍ بِشَهَادَةِ شَاهِدَيْنِ مُسْلِمَيْنِ» . ۱۳

1.هكذا في القرآن و «خ ، ل ، م ، بن ، جد ، جز ، جع» والوافي . وفي سائر النسخ والمطبوع : + «منكم» .

2.المجادلة (۵۸) : ۳ .

3.في الوسائل ، ح ۲۸۶۵۵ : «ما» .

4.في «بف» وتفسير القمّي : - «الأوّل» .

5.الطبعة القديمة للکافي : ۶/۱۵۳

6.المجادلة (۵۸) : ۳ و ۴ .

7.المجادلة (۵۸) : ۴ .

8.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۳۵۳ ، عن عليّ بن الحسين ، عن محمّد بن أبي عبد اللّه ، عن الحسن بن محبوب . الفقيه ، ج ۳ ، ص ۵۲۶ ، ح ۴۸۲۹ ، بسند آخر عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، مع اختلاف الوافي ، ج ۲۲ ، ص ۹۰۱ ، ح ۲۲۴۱۳ ؛ الوسائل ، ج ۲۲ ، ص ۳۰۴ ، ح ۲۸۶۵۵ .

9.في الوسائل ، ح ۲۸۶۵۵ : «لا يكون» بدون الواو .

10.في مرآة العقول ، ج ۲۱ ، ص ۲۵۴ : «في يمين : المراد بجعله يمينا جعله جزاءً على ترك الزجر عنه والبعث على الفعل ، سواء تعلّق به أو بها ، كقوله : «إن كلّمت فلانا أو تركت الصلاة فأنتِ عليّ كظهر اُمّي» فهو مشارك للشرط في الصورة ، ومفارق له في المعنى ؛ إذ في الشرط مجرّد التعليق ، وهنا الزجر والبعث ، والفارق القصد . وحكى الشيخ فخر الدين قولاً بوقوع الظهار في الإضرار ؛ لعموم الآية ، والمشهور العدم» . وانظر : الإيضاح ، ج ۳ ، ص ۴۱۱ .

11.في الوسائل ، ح ۲۸۶۵۸ : «في» .

12.في «بن» : «من غير» .

13.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۳۵۳ ، عن عليّ بن الحسين ، عن محمّد بن أبي عبد اللّه ، عن الحسن بن محبوب . الفقيه ، ج ۳ ، ص ۵۳۴ ، ح ۴۸۴۵ ، معلّقا عن الحسن بن محبوب . التهذيب ، ج ۸ ، ص ۱۰ ، ح ۳۳ ، بسنده عن ابن محبوب ؛ الاستبصار ، ج ۳ ، ص ۲۵۸ ، ح ۹۲۳ ، بسنده عن ابن محبوب ، عن أبي ولّاد ، عن حمزة بن حمران ، عن أبي جعفر عليه السلام . وفي الكافي ، كتاب الطلاق ، باب الظهار ، ح ۱۱۰۶۴ ؛ والتهذيب ، ج ۸ ، ص ۱۰ ، ح ۳۱ ، بسند آخر عن الرضا عليه السلام ، تمام الرواية هكذا : «الظهار لا يقع على الغضب» الوافي ، ج ۲۲ ، ص ۹۰۱ ، ح ۲۲۴۱۳ ؛ الوسائل ، ج ۲۲ ، ص ۳۰۷ ، ح ۲۸۶۵۸ .


الكافي ج11
714

فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : مَا أَنْزَلَ اللّهُ عَلَيَّ كِتَاباً أَقْضِي بِهِ بَيْنَكِ وَبَيْنَ زَوْجِكِ ، وَأَنَا ۱ أَكْرَهُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ ، فَجَعَلَتْ تَبْكِي وَتَشْتَكِي مَا بِهَا إِلَى اللّهِ وَإِلى رَسُولِهِ ۲ صلى الله عليه و آله ، وَانْصَرَفَتْ ، فَسَمِعَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ مُحَاوَرَتَهَا ۳ لِرَسُولِهِ صلى الله عليه و آله فِي زَوْجِهَا ۴ وَمَا شَكَتْ إِلَيْهِ ، فَأَنْزَلَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ بِذلِكَ قُرْآناً : «بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّتِى تُجادِلُكَ فِى زَوْجِها وَتَشْتَكِى إِلَى اللّهِ وَ اللّهُ يَسْمَعُ تَحاوُرَكُما» يَعْنِي مُحَاوَرَتَهَا لِرَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي زَوْجِهَا «إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ الَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسائِهِمْ ما هُنَّ أُمَّهاتِهِمْ إِنْ أُمَّهاتُهُمْ إِلَّا اللّائِى وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً وَإِنَّ اللّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ»۵ .
فَبَعَثَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إِلَى الْمَرْأَةِ ، فَأَتَتْهُ ، فَقَالَ لَهَا : جِيئِينِي بِزَوْجِكِ ، فَأَتَتْهُ بِهِ ۶
، فَقَالَ لَهُ : أَ قُلْتَ لِامْرَأَتِكَ هذِهِ : أَنْتِ عَلَيَّ حَرَامٌ كَظَهْرِ أُمِّي ؟ قَالَ ۷ : قَدْ قُلْتُ لَهَا ۸ ذلِكَ ۹ ، فَقَالَ لَهُ ۱۰ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : قَدْ أَنْزَلَ اللّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِيكَ وَفِي امْرَأَتِكَ ۱۱ قُرْآناً ، فَقَرَأَ عَلَيْهِ مَا أَنْزَلَ اللّهُ مِنْ قَوْلِهِ : «قَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّتِى تُجادِلُكَ فِى زَوْجِها۱۲» إِلى قَوْلِهِ : «إِنَّ اللّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ» فَضُمَّ امْرَأَتَكَ إِلَيْكَ ، فَإِنَّكَ قَدْ قُلْتَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً ، قَدْ عَفَا اللّهُ عَنْكَ وَغَفَرَ لَكَ ، فَلَا تَعُدْ .
فَانْصَرَفَ ۱۳ الرَّجُلُ وَهُوَ نَادِمٌ عَلى مَا قَالَ لِامْرَأَتِهِ ، وَكَرِهَ ۱۴ اللّهُ ذلِكَ لِلْمُؤْمِنِينَ

1.في «ن» : - «أنا» .

2.في «م» وحاشية «ن ، جت» وتفسير القمّي : «رسول اللّه » .

3.في «بح ، بخ ، بف» وحاشية «جت» والوافي وتفسير القمّي : «مجادلتها» .

4.في الوسائل ، ح ۲۸۶۵۵ : - «في زوجها» .

5.المجادلة (۵۸) : ۱ و ۲ .

6.هكذا في جميع النسخ التي قوبلت . وفي المطبوع : - «به» . وفي تفسير القمّي : «فأتت به» .

7.في «بن» والوسائل ، ح ۲۸۶۵۵ وتفسير القمّي : «فقال» .

8.في الوسائل ، ح ۲۸۶۵۵ : - «لها» .

9.في «م ، بن» وحاشية «جت» : «ذاك» .

10.في «بن» والوسائل ، ح ۲۸۶۵۵ : - «له» .

11.في الوسائل ، ح ۲۸۶۵۵ : - «وفي امرأتك» .

12.في «ن ، بح ، بخ ، بف ، جت» والوسائل ، ح ۲۸۶۵۵ وتفسير القمّي : - «فِى زَوْجِهَا» .

13.في حاشية «بف» : «وانصرف» .

14.في «بخ ، بف» والوافي : «فكره» .

  • نام منبع :
    الكافي ج11
    المؤلف :
    سایر پدیدآورندگان :
    باهتمام : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    15
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1387 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
عدد المشاهدين : 257572
الصفحه من 789
طباعه  ارسل الي